رفض واسع لمحاولات سلطات الاحتلال تقويض أمن واستقرار سوريا
دمشق تندّد بـ«انتهاك صارخ» لسيادتها بعد مقتل ستّة أشخاص بقصف إسرائيلي



نددت الخارجية السورية، بـ«العدوان الإسرائيلي المستمر» على البلاد، باعتباره «انتهاكاً صارخاً» لسيادتها، بعد توغّل وقصف إسرائيلي في قرية في محافظة درعا جنوباً أسفر عن سقوط ستّة قتلى، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات ردّاً على «إطلاق نار».
واستنكرت الخارجية في بيان، الثلاثاء، «العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، والذي شهد تصعيداً خطيراً في قرية كويا بريف درعا الغربي»، مضيفة أن القرية تعرضت «لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع، ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين»، تبعه نزوح من أهالي المنطقة.
وأفاد محافظ درعا أنور طه الزعبي بأن «مجموعة من الأهالي» اشتبكت مع قوة عسكرية إسرائيلية «حاولت التوغل» في البلدة، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي ردّ «بالقصف المدفعي، والقصف بالطيران المسير».
ووزعت وجبات إفطار على 350 عائلة في مراكز إيواء «ممن نزحوا جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على بلدة كويا» وفق الإعلام الرسمي.
واعتبرت الخارجية السورية أن هذا التصعيد يأتي «في سياق سلسلة من الانتهاكات التي بدأت بتوغّل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية».
ودعت السوريين إلى «التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة».
وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي قصف قاعدتين عسكريتين في وسط سوريا.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن «إدانة المملكة واستنكارها الشديدين» للقصف الإسرائيلي، مجدّدة «رفضها القاطع لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة تقويض أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال انتهاكاتها السافرة والمتكررة للقوانين الدولية ذات الصلة» ومؤكّدة «تضامنها مع سوريا الشقيقة أمام هذا العدوان الإسرائيلي غير المبرّر».
ودانت الخارجية القطرية «بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لبلدة كويا غربي درعا»، وذكرت أنها «تعده تصعيداً خطيراً وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي».
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في بيان، إن «هذا العدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يأتي استمراراً لنهجها العدواني في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة».
كما دانت الخارجية الأردنية «بأشد العبارات توغل القوات الإسرائيلية وقصفها بلدة كويا»، معتبرة ذلك «انتهاكاً صارخاً لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيداً خطيراً لن يسهم إلا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة».
وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون أمام مجلس الأمن الثلاثاء، عن قلقه إزاء «التصريحات الإسرائيلية في شأن نية البقاء في سوريا في المستقبل المنظور، وكذلك المطالبة بنزع السلاح كاملا من جنوب سوريا».
وحذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس خلال زيارة إلى القدس الاثنين من أنّ الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان قد تنذر «بمزيد من التصعيد» في المنطقة.