موسكو وكييف تتّفقان على هدنة بحرية ووقف الهجمات على منشآت الطاقة... وترامب يدرس إعفاء روسيا من عقوبات
واشنطن ممتنة لدور محمد بن سلمان: السعودية وسيط رئيس يُعزّز السلام في المنطقة



أعربت الولايات المتحدة، عن امتنانها لولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، على رعايته لاستضافة المحادثات الثنائية مع الوفود الروسية والأوكرانية في الرياض، بين 23 و25 مارس الجاري، والتي أثمرت عن اتفاقات تعزّز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، كما ذكر البيت الأبيض في بيان، مؤكداً «أن المحادثات أثبتت مرة أخرى دور السعودية كوسيط رئيس يعزّز السلام والاستقرار في المنطقة».
وأعلن البيت الأبيض، توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع روسيا وأوكرانيا لضمان سلامة الملاحة ومنع استخدام القوة والسفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر الأسود.
وأفاد في بيان، ليل الثلاثاء، بأن واشنطن ستواصل تسهيل المفاوضات بين موسكو وكييف للتوصل إلى حل سلمي، بما يتماشى مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الرياض.
وتوصلت واشنطن إلى اتفاقين منفصلين مع كل من موسكو وكييف بشأن تطوير تدابير لمنع الضربات ضد منشآت الطاقة الروسية وأوكرانيا، وفقاً للبيان.
كما تم الاتفاق على جهود لتحقيق «سلام دائم وثابت».
وستساعد الولايات المتحدة، روسيا على استعادة وصولها إلى السوق العالمية للصادرات الزراعية والأسمدة، وخفض تكاليف التأمين البحري، وتعزيز الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع لمثل هذه المعاملات.
وفي المحادثات بين كييف وواشنطن، أكد الجانبان مجدداً التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في تحقيق تبادل أسرى الحرب، وإطلاق المعتقلين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين المنقولين قسراً.
وفي السياق، ألمح الرئيس دونالد ترامب، إلى إمكانية منح روسيا إعفاءات من العقوبات كجزء من صفقة لإنهاء الحرب.
وقال للصحافيين، ليل الثلاثاء، إن مسؤولي إدارته سينظرون إلى الشروط الروسية، موضحاً أن هناك «نحو خمسة أو ستة شروط ونحن ندرسها جميعاً».
وأضاف في مقابلة مع قناة «نيوزماكس»، إنه يعتقد أن روسيا تريد إنهاء الحرب، لكنه أقرّ بأنها ربما تتلكأ في ذلك.
وأوضح أن هناك دولاً أخرى مشاركة بقوة في المسار التفاوضي وتقدم المساعدة للولايات المتحدة، مضيفاً أنه تم إحراز «تقدم كبير» في المفاوضات من أجل إنهاء الحرب.
وفي موسكو، أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «نواصل الاتصالات مع الولايات المتحدة وبشكل مكثّف... ونحن راضون عن مدى فعالية سير الأمور».
وقال إنه سيكون من الممكن تفعيل الاتفاقية الأمنية الخاصة بالبحر الأسود بعد استيفاء عدد من الشروط.
كما أكدت موسكو، أن من المستحيل أن تقبل نقل السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية إلى أوكرانيا أو أي دولة أخرى.
أوكرانياً، ندّد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالهجمات الروسية المتواصلة مع إطلاق أكثر من مئة مسيرة ليل الثلاثاء - الأربعاء، معتبراً أنها «إشارة واضحة» إلى أن موسكو لا تسعى إلى «سلام حقيقي».
وشنت موسكو هجوماً ليلياً بطائرات مسيرة على ميناء ميكولايف، الذي يتيح لأوكرانيا، فرصة الوصول إلى البحر الأسود، وقصفت كريفي ريه، في ما وصفه مسؤولان أوكرانيان، بأنه أكبر هجوم بطائرات مسيّرة على المدينة، خلال الحرب.