احتجاجات «نادرة» في القطاع... والحركة ترفض استغلال الأوضاع الإنسانية المأسوية
نتنياهو يُهدد بالسيطرة على مناطق في غزة و«حماس» تُحذّر من استعادة الرهائن «في توابيت»


كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهديداته بالسيطرة على مناطق في غزة إذا لم تفرج «حماس» عن الرهائن في القطاع، بينما حذرت الحركة، تل أبيب من أن الرهائن سيعودون «قتلى في توابيت»، في حال واصلت الدولة العبرية استخدام القوة بعد استئناف «حرب الإبادة»، في وقت أظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاج مئات الفلسطينيين في شمال غزة للمطالبة بإنهاء الحرب، في إظهار نادر للمعارضة ضد الحركة.
وقال نتنياهو خلال جلسة استماع في الكنيست، قاطعتها أحياناً صيحات استهجان من المعارضة «كلما استمرت حماس في رفضها إطلاق سراح رهائننا، زاد الضغط الذي نمارسه».
وأضاف «هذا يشمل السيطرة على أراض، وإجراءات أخرى».
في المقابل، اعتبرت الحركة في بيان، أمس، أن العودة إلى الحرب بعد نحو شهرين من وقف لإطلاق النار في غزة «كان قرارا مُبيّتاً عند نتنياهو، لإفشال الاتفاق»، محذرة من أنه «كلما جرّب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم قتلى في توابيت».
إلى ذلك، أظهر أحد المقاطع المتداولة على موقع «إكس» الثلاثاء، محتجين في منطقة بيت لاهيا يرددون «بره بره بره، حماس تطلع بره».
وفي منشورات أخرى، كُتب على إحدى اللافتات «أوقفوا الحرب»، «يكفي نزوح».
كما دعت عشائر حي الشجاعية إلى وقفة احتجاجية ضد «حماس»، مؤكدة أن «الصمت لم يعد خياراً».
وعلق القيادي في «حماس» باسم نعيم على الاحتجاجات بالقول «من حق الناس جميعاً أن تصرخ من شدة الألم وأن ترفع صوتها عالياً ضد العدوان على شعبنا والخذلان من أمتنا».
واستدرك «لكن مرفوض ومستنكر استغلال هذه الأوضاع الإنسانية المأسوية، سواء لتمرير أجندات سياسية مشبوهة أو إسقاط المسؤولية عن المجرم المعتدي وهو الاحتلال وجيشه».
وتابع «نقول لأصحاب الأجندات المشبوهة، أين هم مما يحدث في الضفة الغربية من قتل وتهجير وتدمير وضم للأراضي على مدار الساعة؟ فلماذا لا يخرجوا هناك ضد العدوان أو يسمحوا للناس أن تخرج إلى الشارع للتنديد بهذا العدوان».جاءت هذه التصريحات، التي تعكس التوتر بين الفصائل الفلسطينية حول مستقبل غزة، بعد ساعات من دعوة حركة «فتح» إلى «الاستجابة لنداء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
ميدانياً، أكد الجيش الإسرائيلي الأربعاء رصد صاروخين أطلقا من وسط قطاع غزة فوق الأراضي الإسرائيلية وأنه اعترض أحدهما.
إنسانياً، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 830 فلسطينياً استشهدوا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية، مؤكدة أن المستشفيات استقبلت 39 شهيداً خلال 24 ساعة حتى صباح أمس.
وأوردت الوزارة في بيان، أن «حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025، بلغت 830 شهيداً و1787 إصابة»، مشيرة إلى أن حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 50183 شهيداً و113828 إصابة.