سوء التغذية يلاحق نصف مليون طفل يمني



حذرت منظمة اليونسيف من أن أكثر من نصف مليون طفل في اليمن يعانون من أخطر أشكال سوء التغذية المسبب للموت.
وقال ممثل اليونيسيف في اليمن، بيتر هوكينز، خلال مؤتمر صحافي متحدثاً من العاصمة صنعاء، إن الصراع في اليمن هو «أزمة تتسم بالجوع والحرمان، واليوم، بتصعيد مقلق».
وأشار إلى أن «طفلاً من بين كل طفلين دون سن الخامسة يعاني حالياً من سوء التغذية الحاد»، بما في ذلك «أكثر من 537 ألفاً يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد»، وهو الشكل الأكثر فتكاً لسوء التغذية.
وأضاف هوكينز أنه «وضع مروّع يهدد حياة الأطفال ومن الممكن تماماً منعه». وأوضح أن «سوء التغذية يضعف الجهاز المناعي، ويؤخر النمو، ويحرم الأطفال من إمكانياتهم».
وقال «في اليمن، لا يتعلق الأمر بأزمة صحية فقط، بل هو حكم بالإعدام على آلاف الأشخاص».
وتابع «إنه لأمر مقلق للغاية وإن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء التغذية... وأكثر من نصف السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة».
وتسببت الحرب الأهلية في اليمن منذ العام 2014 في مقتل مئات الآلاف وأحدثت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من «الظروف التشغيلية الصعبة للغاية وغالباً ما تكون خطيرة، يستمر اليونيسف في العمل ميدانياً»، على ما يؤكد ممثلها، مبيناً أن الوكالة الأممية بحاجة إلى 157 مليون دولار إضافية لعام 2025.