آمال «الأزرق» تتضاءل بعد خسارته من ضيفه العماني في تصفيات مونديال 2026
عبدالكريم: نُعاني من عدم مُشاركة اللاعبين مع أنديتهم


أكّد مُساعد مدرب منتخب الكويت الوطني لكرة القدم، أحمد عبدالكريم، أن فرصة «الأزرق» في التأهل للملحق من خلال احتلال المركز الرابع «مازالت قائمة حسابياً»، رغم الخسارة من عمان 0-1، الثلاثاء، على استاد جابر الدولي، ضمن الجولة الثامنة للمجموعة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026.
وسجل عصام الصبحي (56) هدف المباراة الوحيد.
وتراجع «الأزرق» إلى المركز السادس الأخير في المجموعة بعدما تجمد رصيده عند 5 نقاط بفارق نقطة خلف المنتخب الفلسطيني الذي صار خامساً بعدما أسقط نظيره العراقي 2-1 في عمّان.
من جهته، تقدم منتخب عمان إلى النقطة الـ10 معززاً موقعه في المركز الرابع ومنعشاً آماله في بلوغ النهائيات لأول مرة من مقعد مباشر.
وكان منتخب الأردن انتزع تعادلاً ثميناً من أرض كوريا الجنوبية 1-1، ليقفز إلى المركز الثاني في الترتيب بـ 13 نقطة، متقدماً على العراق (12) وخلف كوريا المتصدرة بـ16 نقطة.
وتقام الجولة المقبلة، قبل الأخيرة، في يونيو حيث تستضيف الكويت فلسطين، وتلعب عمان مع ضيفتها الأردن، وتستقبل العراق كوريا الجنوبية.
وقال عبدالكريم، الذي قاد المنتخب في الملعب بسبب إيقاف المدرب الإسباني خوان بيتزي، أن «الأزرق» عانى في الشوط الأول من غياب التركيز، وخروج المدافع خالد إبراهيم بسبب الإصابة، كما أن عدم مشاركة الهداف يوسف ناصر الموقوف في المباراة كان له تأثيره على الفريق.
وقال إن إشراك المهاجم فواز المبيلش أساسياً جاء لأسباب تكتيكية، كما هو الحال بالنسبة للدفع بسلمان العوضي في الشوط الثاني.
وكشف عبدالكريم أن المنتخب يعاني بشدة من عدم مشاركة عدد من العناصر مع أنديتهم في المسابقات المحلية.
وقال «إن مستوى الفريق شهد تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة وبروز أكثر من عنصر شاب، مؤكداً على أهمية استثمار هذا الأمر والبناء عليه مستقبلاً».
من جهته، اعتبر مدرب المنتخب العماني، رشيد جابر، أن الفوز على «الأزرق» كان ضرورياً لمواصلة المنافسة، واصفاً الفوز خارج الديار بأنه «يمنح الثقة».
وأشاد جابر بأداء منتخب الكويت ووصف اللقاء بالصعب، موضحاً أن هدف المنتخب العماني منذ البداية كان تحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما تحقق بحصد 3 نقاط ثمينة.
وأجرى مدرب الكويت، تغييرين على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي بدأت في مواجهة العراق (1-1) في البصرة الخميس الماضي، فأشرك المدافع العائد من الإصابة حسن حمدان كمتوسط للدفاع مع خالد إبراهيم مع تحويل فهد الهاجري إلى الظهير الأيمن والإبقاء على محمد خالد في الجهة المقابلة.
وفي الوسط، جدد المدرب ثقته بالثلاثي سلطان العنزي وأحمد الظفيري والشاب جاسم المطر، فيما شارك لأول مرة المهاجم فواز مبيلش مكان الهداف الموقوف يوسف ناصر، مع الجناحين محمد دحام وأحمد الزنكي.
وأهدر منتخب الكويت فرصتين متتاليتين لافتتاح التسجيل مبكراً عبر المتقدم خالد إبراهيم بعدما اقتحم المنطقة العمانية وسدد كرة أنقذها الدفاع إلى ركلة ركنية حوّلها إبراهيم أيضاً برأسه فوق العارضة (7).
مع تراجع واضح لمنتخب الكويت، استلم منتخب عمان زمام السيطرة في منطقة الوسط، وتلقى«الأزرق» ضربة بخروج خالد إبراهيم مصاباً ليدخل حمد حربي مكانه (39).
وفي مطلع الشوط الثاني، لعب عيد الرشيدي مكان الزنكي.
وافتتحت عمان التسجيل بعدما مرر أحمد الحارثي عرضية متقنة من الجهة اليمنى انقض عليها عصام الصبحي وأودعها برأسه الشباك (56).
وأشرك بيتزي معاذ العنزي وسلمان العوضي مكان مبيلش والمطر فتسبب العوضي بركلة جزاء بعد كرة مشتركة مع ثاني الرشيدي إلا أن الحكم القطري سلمان فلاحي عاد ليلغيها بعد مراجعة «الفار» (68).
ولم ينجح «الأزرق» في تهديد مرمى الحارس إبراهيم المخيني بفرصة خطرة فيما أجاد منتخب عمان في تسيير المباراة في الدقائق المتبقية.