مباحثات أميركية - روسية في الرياض تتطلع لوقف النار في البحر الأسود

بوتين ناقش مع محمد بن زايد محادثات أوكرانيا و«اتفاق أوبك+»

محمد بن زايد وبوتين (أرشيفية)
محمد بن زايد وبوتين (أرشيفية)
تصغير
تكبير

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تتعلق باتفاق «أوبك+» والمحادثات الروسية الأميركية في شأن أوكرانيا.

وأعلن الكرملين من دون تقديم تفاصيل، أمس، أن الرئيسين «عبرا عن تقييم إيجابي» لمستوى التعاون الاستراتيجي بين روسيا والإمارات، وحثا على «تنسيق وثيق» في إطار مجموعة «أوبك+».

ويتمتع البلدان بأهمية في اتفاقيات «أوبك+»، ويلعبان دوراً حيوياً في ضمان استقرار السوق.

وأضاف الكرملين أن رئيس الإمارات أعرب عن دعمه للحوار الروسي - الأميركي بشأن أوكرانيا، ورحب بالمشاورات التي يجريها فريقا خبراء من البلدين في الرياض.

وتابع الكرملين أن بوتين شكر رئيس الإمارات على وساطته في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.

وكان آخر تبادل في 19 مارس الجاري حين أعادت كل دولة 175 أسيراً.

وفي الرياض، عقد مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا، محادثات أمس، بهدف إحراز تقدم نحو وقف إطلاق نار واسع النطاق في أوكرانيا، في وقت تسعى واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق منفصل لوقف إطلاق النار في البحر الأسود قبل التوصل إلى الاتفاق الأوسع.

وتأتي المحادثات بعد مباحثات أميركية - أوكرانية، الأحد، بينما يكثف الرئيس دونالد ترامب مساعيه لإنهاء الصراع المستمر منذ العام 2022.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «الأمر يتعلق في المقام الأول بسلامة الملاحة»، مشيراً إلى أن اتفاقاً سابقاً بشأن الملاحة في البحر الأسود تم التوصل إليه عام 2022 لم يحقق ما تضمنه من تعهدات لموسكو.

وأكد أن البلدين يتشاركان «الرغبة والاستعداد» لانتهاج مسار التسوية السلمية، مضيفاً أن «هناك تفاهماً متبادلاً».

وأفاد مصدر مطلع بأن الوفد الأميركي يقوده آندرو بيك المسؤول رفيع المستوى في مجلس الأمن القومي، ومايكل أنطون المسؤول في وزارة الخارجية، بينما يمثل روسيا غريغوري كاراسين، وهو دبلوماسي سابق يشغل حالياً منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد، وسيرغي بيسيدا مستشار رئيس جهاز الأمن الاتحادي.

ونقلت «وكالة إنترفاكس للأنباء» عن كاراسين خلال استراحة بعد محادثات لنحو ثلاث ساعات إن المشاورات تتقدم «بشكل بناء»، وإن الجانبين ناقشا قضايا ينظر إليها على أنها «تؤرق» العلاقات الثنائية.

وأكد الكرملين، أمس، أن روسيا لا تزال ملتزمة بوقف موقت لمدة 30 يوماً للهجمات على أهداف البنية التحتية للطاقة، والذي وعد به بوتين ترامب الأسبوع الماضي، رغم استمرار كييف في قصف منشآت الطاقة الروسية.

وأكدت كييف أنها لن توافق على وقف إطلاق النار إلا في حال توقيع وثيقة رسمية، واتهمت موسكو بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنته، وهو ما تنفيه روسيا.

وكانت انتهت اللقاءات بين الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف والأميركيين في وقت متقدم من ليل الأحد.

وأعلن عمروف أن المحادثات كانت «مثمرة ومركّزة وتضمنت مقترحات لحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية».

من جهته، أظهر ستيف ويتكوف موفد ترامب تفاؤلاً الأحد، قائلاً إنه يتوقع إحراز «تقدم حقيقي».

وخفف ويتكوف، الذي التقى بوتين في موسكو في وقت سابق من هذا الشهر، من المخاوف بين حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن أي اتفاق سلام قد يشجع بوتين على غزو جيران آخرين.

وقال لشبكة «فوكس نيوز»، «لا أعتقد أنه يريد الاستيلاء على أوروبا بأكملها. الوضع مختلف تماماً عما كان عليه الحال في الحرب العالمية الثانية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي