تشديد على أهمية توحيد القطاع مع الضفة تحت مظلة السلطة
دعم عربي - إسلامي - أوروبي لخطة إعمار غزة: تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه



- محمد بن عبدالرحمن: استمرار الجهود القطرية لإنهاء حرب غزة
دان البيان المشترك لاجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس في القاهرة، مساء الأحد، استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستمرار العدوان على الضفة الغربية المحتلة.
وأعرب المجتمعون، عن قلقهم البالغ إزاء انهيار وقف النار في غزة، وما أسفر عن ذلك من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية الإسرائيلية.
ودانوا استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، داعين إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل للاتفاق، وإطلاق الرهائن والمحتجزين، وهو الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وأكدوا ضرورة التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق بهدف تنفيذه الكامل، بما في ذلك إطلاق كل الرهائن، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة. ودعوا إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي، وضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية.
ورحب الاجتماع، بخطة التعافي وإعادة الإعمار العربية، مؤكدين أنها تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
وناقش سبل إيصال المساعدات بشكل مستدام ومن دون عوائق لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، لاسيما في ظل قرار الاحتلال بمنع دخولها بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وجرى مناقشة آثار قطع الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن القطاع، وتم التشديد على الرفض القاطع لأي نقل أو طرد للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأكد البيان الختامي أهمية دعم مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار المبكر في غزة، مشدداً على أهمية توحيد القطاع مع الضفة تحت مظلة السلطة الفلسطينية، باعتبار هذا عنصرا أساسيا في تجسيد الدولة الفلسطينية.
وأعرب عن القلق البالغ إزاء الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية في الضفة، إضافة إلى الممارسات غير القانونية مثل الأنشطة الاستيطانية.
وأكد الحضور التزامهم الكامل بالتسوية السياسية للصراع على أساس «حل الدولتين»، مجددين التزامهم بعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى تحت رعاية الأمم المتحدة في يونيو في نيويورك، برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، للدفع بهذه الأهداف.
محمد بن عبدالرحمن
من جهته (وكالات)، أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، خلال الاجتماع، استمرار جهود الدوحة في إطار وساطتها المشتركة لإنهاء الحرب على غزة، معرباً عن إدانتها للقصف الوحشي الذي يتعرض له المدنيون والأعيان المدنية في القطاع من الاحتلال الإسرائيلي.
كما شدد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإلزام الاحتلال بالعودة إلى تنفيذ الاتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، تمهيداً لإنهاء الحرب ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
عبدالعاطي وكالاس
وفي السياق، شدد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، خلال لقائه مع كالاس، على ضرورة تثبيت اتفاق وقف النار والعمل على احتواء التصعيد الإسرائيلي الراهن.
ورحب بدعم الاتحاد الأوروبي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، داعياً الاتحاد إلى المشاركة في تنفيذها، والمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته.
دعم مصر
وفي شأن متصل، أكد رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، خلال استقباله رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، «دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين، وإعادة إعمار غزة مع بقاء المواطنين الفلسطينيين على أرضهم».
وشدد على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في القطاع «حتى يتسنى وقف نزيف دماء الشعب الفلسطيني، والبدء في عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار».