الأداء أمام العراق يرفع سقف الطموحات ويستدعي تجاوز مرحلة «رد الفعل»
بيتزي بين تعويض «غياب يوسف»... وتغيير الأسلوب



على بعد 24 ساعة من انطلاق المواجهة المفصلية مع منتخب عمان ضمن الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثانية لتصفيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، يتعيّن على مدرب منتخب الكويت، الإسباني خوان بيتزي، حسم عدد من الملفات الخاصة باللقاء الذي سيقام على استاد جابر الدولي الثلاثاء.
وبعد الأداء المشهود في المباراة الأخيرة أمام المنتخب العراقي على أرضه وبين جماهيره في البصرة والذي حرم «الأزرق» من فوز تاريخي بإحرازه هدفين في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ارتفع سقف طموحات بيتزي ولاعبيه ومن خلفهم الجماهير التي ستزحف لمساندتهم وبالتالي باتت الضغوط أكبر من أي وقت مضى من عمر هذه التصفيات.
هذه الوضعية تلزم المدرب بانتهاج أساليب مختلفة في التعاطي مع ما تبقى من مباريات التصفيات انطلاقاً من مواجهة الغد.
وبدلاً من نهج «رد الفعل» الذي لعب فيه «الأزرق» مبارياته في التصفيات، بات عليه أن يأخذ زمام المبادرة والعمل على حصد أكبر عدد ممكن من النقاط في المباريات المتبقية إذا ما أراد البقاء في دائرة المنافسة على مقعد مؤهل إلى مرحلة الملحق.
بيتزي الوفي لطريقة إغلاق الملعب أمام المنافس والاعتماد على الهجمات المرتدة، قد يجد نفسه أمام حتمية تغيير هذا الأسلوب عندما يواجه منافساً مباشراً على المركز الرابع المؤهل للملحق يعتمد بصورة كبيرة على الاستحواذ على الكرة في وسط الملعب.
أي تغيير في أسلوب اللعب يواكبه عادة تغيير آخر في العناصر عبر اختيار القادرين على تنفيذ المتطلبات الجديدة ولكن هذه الجزئية تكون محكومة غالباً بوجود هذه العناصر في القائمة من عدمها.
هجومياً، سيدخل بيتزي لقاء الغد مفتقداً لهدافه يوسف ناصر صاحب 5 أهداف من أصل 7 أحرزها «الأزرق» في التصفيات الموقوف لتراكم البطاقات الصفراء، وهو ما سيضعه أمام خيارين لا ثالث لهما اما الاستمرار باللعب بمهاجم صريح عبر اشراك اما سلمان العوضي وإما فواز مبيليش اللذين يمكنهما شغل هذا المركز مع الابقاء على وجود جناحين خلف المهاجم من المؤكد أن يكون أحدهما محمد دحام فيما سيكون الخيار الثاني بين أحمد الزنكي الذي بدأ مواجهة العراق وعيد الرشيدي وربما علي خلف أو مبارك الفنيني.
وفيما لا ينتظر أن تكون هناك غيابات في خط الوسط، سيكون الدفاع عرضة لتغييرات تكتيكية وربما اضطرارية.
فقائد الخط الخلفي خالد إبراهيم الذي يعاني من شد عضلي قد لا يكون جاهزاً للمشاركة وبديله المحتمل سيكون حسن حمدان العائد من إصابة في الكاحل.
أما على مستوى الظهيرين، فإن محمد خالد مرشح قوي للمشاركة أساسياً بعد المستوى اللافت الذي قدمه أمام العراق، فيما تتأرجح الخيارات في الجهة المقابلة بين أكثر من لاعب كسامي الصانع الذي لم يلعب في اللقاء الماضي وخالد المرشد وصولاً إلى الاستعانة بقلب الدفاع فهد الهاجري كما حدث في الشوط الثاني للمباراة الأخيرة.