الإتقان في البطولة الجماعية سر نجاح «هوبال»

ميلا الزهراني لـ «الراي»: السينما السعودية... إلى ما لا تتوقعون!

تصغير
تكبير

- لا أرَى نفسي في التقديم أو الإخراج أو التأليف... وإنما ممثلة فقط
- تشرفتُ بلقاء جاسم النبهان في مسلسل «فضة»... وأتمنى التعاون مع محمد دحام
- «المجهولة» فيلم جديد... ينحاز إلى الجريمة والغموض

«السينما السعودية، باتت تتطوّر بشكلٍ متسارعٍ ومبهر للغاية، وستمضي إلى ما لا تتوقعون»...

الكلام للفنانة السعودية ميلا الزهراني، التي حصدت في الآونة الأخيرة ثمار نجاحها في الفيلم السينمائي «هوبال»، معتبرة أن الإتقان والتفاني في البطولة الجماعية هي سر نجاحه. وكشفت الزهراني في حوار مع «الراي» عن أنها انتهت من تصوير فيلم جديد بعنوان «المجهولة»، مشيرة إلى أن الفيلم ينتمي إلى الجريمة والغموض، كما أضاءت على محطات كثيرة في مشوارها الفني القصير، نسرد تفاصيلها في السطور الآتية.

• في البداية، كيف وجدتِ أصداء دورك في مسلسل «فضة» الذي يُعرض حالياً على إحدى المنصات الرقمية؟

- الأصداء جيدة والحمد لله، خصوصاً أن العمل يضيء على موضوعات اجتماعية غير مستهلكة، تتعلّق بأهمية العائلة في حياة الشخص، وهذه من الطروحات التي نفتقدها جداً في الدراما التلفزيونية. وقد جسدتُ من خلاله دور الفتاة الطيبة والمسكينة التي تكابد الظلم والجور، وهي شخصية جديدة كلياً بالنسبة إليّ. ولعلّ ما يميز العمل أيضاً أن الجميع عملوا بدأب من أجل ظهوره بأجمل صورة.

• وما سر النجاح الكبير لفيلم «هوبال» الذي حظي بإقبال جماهيري غير مسبوق في دور السينما السعودية والخليجية؟

- الإتقان والتفاني هما سر النجاح. فكل شخص شارك بالفيلم كان متقناً لعمله فنياً وليس تجارياً، بدءاً من الكاتب مفرج المجفل الذي اشتغل على النص منذ العام 2019، مروراً بالمخرج عبدالعزيز الشلاحي الذي أضاف لمسته الخاصة على الصورة ليقدم العمل برؤية سينمائية مختلفة تماماً، وصولاً إلى الممثلين الذين جسدوا أدوارهم بكل اقتدار، خصوصاً أن البطولة كانت جماعية ولم يكن هنالك بطل أوحد، وهذا الشيء أسهم في تناغم الأداء بين الممثلين، ليجسد كلٌ على حدة، الدور المسند إليه على أكمل وجه.

• هل تَرين أن البطولة الجماعية تُسهم عادة في صناعة عمل متكامل، على عكس الأعمال التي تنحاز إلى البطل الأوحد؟

- لا أعتقد ذلك، فالأمر لا علاقة له إن كان يعتمد على البطولة الجماعية أو المفردة، وإنما الحكاية وما فيها تعتمد على القصة بالدرجة الأولى، فالبطولة الجماعية ليس معناها أن يقوم المنتج أو المخرج بتجميع الفنانين وبالتالي إلقاء الضوء على فنان واحد، وإنما بتوزيع الأدوار بطريقة موازية على جميع الشخوص من الطفل الأصغر إلى الجد الأكبر. هنا يمكن أن نقول إنها بطولة جماعية، وهذا ما حدث بالضبط في فيلم «هوبال».

• منذ دخولك الوسط الفني في العام 2019 قدمتِ 20 مسلسلاً تلفزيونياً و5 أفلام سينمائية... ألا يعد ذلك رقماً كبيراً بالنسبة إلى عمرك الفني القصير؟

- بالعكس ليس كثيراً. ففي كل تجربة خضتها اكتسبت منها الخبرة والمعرفة في المجال الفني، فأنا لم أدرس التمثيل في المعاهد أو الجامعات بل في «لوكيشنات» التصوير، كما لم أرفض أي عرض قُدم إليّ، لأنني إذا لم أستفد منه خبرة، فبالتأكيد سأتعلم منه أخطائي. ولذلك، لست نادمة على أي عمل شاركت به، بل أعتبر كل تجربة بمثابة «الكورس»، والحمد لله أن المقربين مني باتوا يلاحظون تطور أدائي في التمثيل من حين إلى آخر.

• شاركت في مسلسلات ناجحة جداً، منها «بنات الملاكمة» و«قلم رصاص» وغيرهما، ولكن في أي من المحطات التي مررتِ بها وجدتِ ضالتك الفنية؟

- الرهان في هذا الموضوع كان مع المخرجة السعودية هيفاء المنصور في فيلم «المرشحة المثالية» وهو من بطولتي، حيث تم اختياره للتنافس على «جائزة الأسد الذهبي» في مهرجان البندقية السينمائي الدولي خلال العام 2019، وتعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها فيلم سعودي في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان. والآن انتهيت من تصوير فيلم جديد من إخراج المنصور أيضاً بعنوان «المجهولة»، والجميل في الأمر أنها أشادت بي كثيراً وبتطور أدائي خلال الفترة بين العام 2019 وحتى العام الحالي.

• ما الدور الذي أُسند إليكِ في فيلم «المجهولة»؟

- أجسد دور فتاة يتم توظيفها في مكانٍ ما، حتى تصعق بحدوث جريمة قتل تكون ضحيتها فتاة «مجهولة» لا تعرفها. الفيلم ينتمي إلى فئة الجريمة والغموض، كما يحمل في ثناياه أحداثاً مُشوّقةً للغاية.

• السينما السعودية... إلى أين؟

- إلى ما لا تتوقعون. إنها تتطوّر بشكلٍ متسارعٍ ومبهر للغاية، وبدت ملامحها الجميلة بالظهور محلياً وعربياً وحتى عالمياً.

• لماذا لا نجد في أرشيفك الفني أي عمل مسرحي، رغم غزارة الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي شاركتِ بها؟

- أعتقد أننا بحاجة إلى نصٍ جيد حتى نستطيع تقديم عمل مهم في المسرح، وللعلم لا نشترط دور البطولة في أي عرض يتم تقديمه إليّ، ولكن ما يهمني بالدرجة الأولى هو مضمون المسرحية، وإن وجدت النص الجيد في المسرح النخبوي، فسوف أشارك فيه من باب التجربة واكتساب الخبرة ليس إلا، فأنا أنحاز أكثر إلى الدراما والسينما.

• هل تلقيت عروضاً في مجال التقديم التلفزيوني؟

- كثيرة جداً هي العروض التي تلقيتها في هذا المجال، ولكنني لا أرَى نفسي في التقديم أو الإخراج أو التأليف، بل أرى أنني ممثلة فقط، وهذا الشيء الوحيد الذي أجد شغفي به، و«مبسوطة فيه».

• ما هي الأدوار التي لا تقبل بها ميلا الزهراني؟

- أي دور لا أشعر بأنه سيضيف إليّ، أو أضيف إليه.

• مَنْ من الفنانين الكويتيين، الذين تودّين العمل معهم في المستقبل؟

- جميع الفنانين الكبار والشباب بلا استثناء، وقد تشرفت بلقاء الفنان القدير جاسم النبهان في مسلسل «فضة»، وكذلك أتمنى أن يجمعني عمل فني بالمخرج القدير محمد دحام الشمري.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي