«فاينانشال تايمز»: حرب إسرائيل اللانهائية ترهق الجيش إلى أقصى حد

مقتل وإصابة آلاف الجنود الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر 2023 (رويترز- أرشيف)
مقتل وإصابة آلاف الجنود الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر 2023 (رويترز- أرشيف)
تصغير
تكبير

- مقتل أكثر من 800 جندي وجُرح نحو 6 آلاف منذ بداية الحرب على غزة

حذر محللو الدفاع وجنود احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من استنزاف متزايد للجيش مع اقتراب البلاد من صراع شامل في قطاع غزة، بحسب صحيفة «فاينانشال تايمز» التي ذكرت أيضا نقلاً عن مصادر أن حرب إسرائيل «اللانهائية» ترهق الجيش إلى أقصى حد.

وكتبت الصحيفة نقلاً عن محللي الدفاع وجنود الاحتياط، أن هناك خيبة أمل من أهداف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة الذين استبعدوا إنهاء القتال رغم الضغط الشعبي المتواصل للتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين المتبقين لدى حركة «حماس».

وقال عاموس هرئيل، محلل الشؤون الدفاعية في صحيفة «هآرتس»، إنه للمرة الأولى منذ بداية الحرب «قد يكون هناك احتمال لعدم التحاق بعض جنود الاحتياط بالخدمة»، مضيفاً أن هذه المشكلة قد تتفاقم إذا لم يكن هناك إجماع بشأن الحرب.

ونقلت «فاينانشال تايمز» عن عائلات جنود الاحتياط أن اتفاق جنود الاحتياط مع الجيش كان يقضي بالخدمة 30 يوماً في السنة، لكن قيل لهم ان يستعدوا لـ5 سنوات من القتال العنيف.

ووفقاً لأرقام الجيش، قُتل أكثر من 800 جندي وجُرح نحو 6 آلاف منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ويرى بعض المحللين أن الرقم الأخير أعلى عند مراعاة الصحة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة.

ونقلت «فاينانشال تايمز» عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن هناك حاجة إلى 10 آلاف جندي إضافي -خصوصاً ألوية جديدة من المدرعات والمشاة- لتعزيز دفاع إسرائيل والحفاظ «إلى أجل غير مسمى» على مناطق عازلة داخل غزة.

ووفقاً لاستطلاع رأي أجراه منتدى زوجات جنود الاحتياط في نوفمبر الماضي، قال نحو 80 في المئة إن دوافعهم للخدمة قد انخفضت منذ بداية الحرب بسبب عدم تجنيد اليهود الحريديم والصعوبات الشخصية.

ويشكل الحريديم -وفقاً للصحيفة- نحو 14 في المئة من السكان، وتم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية منذ تأسيس إسرائيل، وهي سياسة واجهت مقاومة متزايدة حتى قبل أحداث 7 أكتوبر، كما اعتبرتها المحكمة العليا غير دستورية.

وتطالب الغالبية العظمى من الإسرائيليين بأن يخدم الحريديم كغيرهم، لكن نتنياهو -الذي يعتمد ائتلافه على حلفاء الحريديم- أوضح أن حكومته لا تنوي تجنيدهم قسراً.

وبحسب الصحيفة، لم يلتحق سوى بضع مئات من الرجال الحريديم بالجيش خلال العام الماضي من بين أكثر من 10 آلاف أمر تجنيد أرسلها الجيش، وفقاً للأرقام الرسمية.

وقال العديد من جنود الاحتياط الذين تحدثوا إلى الصحيفة إنه في حين أن من النادر أن يغادر جندي احتياط وحدته بالكامل، إلا أنهم الآن أكثر عرضة للتغيب عن التدريب أو الخدمة العملياتية لأسباب شخصية.

وأبلغ ضابط احتياط متمركز منذ أشهر قرب غزة، الصحيفة، أن معدل الإبلاغ عن التجنيد في بعض وحدات الاحتياط أصبح أقل من النصف. وأكد المحلل العسكري عاموس هرئيل هذا الرقم، مضيفاً أنه من المرجح أن يزيد الجدل الأوسع بشأن مسار الحرب من حدة الغضب.

كما نقلت «فاينانشال تايمز» عن مصادر أن جنود الاحتياط قد يعلقون خدمتهم إذا شعروا بأنهم يضحون بأنفسهم لتحقيق أهداف اليمين المتطرف «المتمثلة في إعادة بناء المستوطنات في غزة وطرد جميع الفلسطينيين».

وأشارت إلى أنه تم تسريح ضابط مخابرات وطيار إسرائيلييْن بعد إعلانهما تعليق خدمتهما الاحتياطية وأنهما لن يشاركا في حرب «لا تخدم مصلحة شعب إسرائيل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي