«يديعوت أحرونوت»: لا وجود للكنيست ولا للحكومة ولا للمعارضة
الجيش الإسرائيلي يعود إلى «وحل» غزة من دون مخططات مستقبلية



أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في صفحتها الأولى وتحت عنوان «من دون مسؤول ناضج»، بأنه "لم يعد هناك توازن ولا كوابح في الساحة السياسية الإسرائيلية".
وكتبت أن «هذا ما يقوله من يعرفون الهيئة السياسية من داخلها، ويضيفون، لا وجود للكنيست ولا للحكومة ولا للمعارضة».
وتابعت الصحيفة «يسود تخوف حقيقي من عمل وزارة الدفاع، الشرطة والشاباك، بولاء تام لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأن يضعوا هذا الولاء فوق الدولة والقانون».
واعتبرت أنه «فقط المحكمة العليا، الشارع الإسرائيلي ووسائل الإعلام هي التي تستطيع التأثير»، مشيرة إلى أنه «في ظل هذا الواقع تعود إسرائيل إلى وحل قطاع غزة من دون أي مخططات حقيقية».
وأضافت أن «إسرائيل تزعم مراراً وتكراراً أن بالإمكان تحقيق هدفي الحرب، رغم إثبات أن العكس هو الصحيح، إذ قال مسؤولون كبار في الهيئة الأمنية أيدوا استئناف الحرب من الصعب مشاهدة كيف ستؤدي الهجمات التي شنت أخيراً وتلك التي خطط لها إلى إعادة المختطفين الذين يحتجزون منذ ما يزيد على عام وخمسة أشهر».
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش عاد في توقيت يثير الاستغراب ومن دون أي أجهزة توازن تعارض نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، «إلى الوحل الغزي من دون وجود أي مخططات مستقبلية».
وبحسب الصحيفة أبلغت إدارة المختطفين عائلاتهم في شأن، مدى تأثير الهجمات على «حماس» على مفاوضات تبادل الأسرى.
وتابعت «لا تستطيع قيادة الأسرى والمفقودين تناول أي أسئلة تتعلق بالمفاوضات التي يجريها المستوى السياسي، وهذا يشكل محاولة للتأكد من أن أحداً لا يستطيع ولا يستمع للرأي الحقيقي للمستوى العملياتي بما تقوم به الحكومة».
وقال مسؤولون في الهيئة القضائية في سياق تناولهم إقالة نتنياهو لرئيس «الشاباك» رونين بار، «يرفرف هنا علم أسود لتناقض مصالح وعدم قانونية».
وكان رئيس الحكومة استدعى بار لإبلاغه بإقالته في وقت كان يتواجد فيه باجتماع للمصادقة على مخططات الهجوم على غزة.