«التعاون الاقتصادي والإنساني... في صلب علاقاتنا الثنائية»
السفير الألماني: مُستعدّون للمساهمة في تحقيق رؤية الكويت الطموحة










أشاد السفير الألماني لدى البلاد، هانز كريستيان فون رايبنيتز، بمتانة العلاقات بين بلاده والكويت، معرباً عن سعادته بتولي الكويت رئاسة مجلس التعاون الخليجي نهاية العام الماضي، مُؤكّداً أن الثبات على المسار الصحيح يمثل عنصراً أساسياً في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في تصريح للسفير رايبنيتز، على هامش حفل الإفطار السنوي الذي تقيمه السفارة، حيث عبّر عن تقديره العميق لجهود سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وحكومته، مثنياً على نجاحها في التعامل مع المسؤوليات الإقليمية والدولية، مشدداً على أهمية الموثوقية كركيزة في العلاقات الدولية، وهو ما يجعل من ألمانيا والكويت شريكين إستراتيجيين في حماية النظام العالمي القائم على القواعد.
تعاون
وذكر ان توجيه الاقتصاد في ظل الأزمات، يتطلب رؤية واضحة للأهداف القابلة للتحقيق، مشيراً إلى أن الكويت تحتاج إلى شركاء لتحقيق رؤيتها الطموحة 2035 وبناء قاعدة اقتصادية وطنية مستدامة للسنوات المقبلة، وقال: «أرحب بالتعاون الاقتصادي الوثيق بين ألمانيا والكويت، وأيضاً ضمن إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي».
وأعرب عن تطلعه إلى انضمام الشركات الألمانية إلى شركائها الأوروبيين في منتدى الأعمال المزمع عقده بالتزامن مع الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج في وقت لاحق من هذا العام، متوقعاً أن تستضيف الكويت الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية المشتركة بين الكويت وألمانيا في الوقت المناسب، وأضاف: «ينبغي لنا البحث عن فرص للتعاون المشترك بما يخدم مصالحنا المشتركة والشركات الألمانية مستعدة لدعم هذه الجهود».
غزة
وقال السفير رايبنيتز: «بينما نحتفل جميعاً بشهر رمضان في الكويت، وهو شهر الرحمة والتضامن، يُبعث في قلبي الأمل باستمرار الجهود الإنسانية التي تبذلها الحكومة الكويتية، لتخفيف معاناة المتضررين من النزاعات والحروب والمجاعة والنزوح، لا سيما في غزة وسوريا والسودان».
وذكر أن ألمانيا - مثل العديد من الدول الأخرى - أعربت عن دعمها للخطة العربية الخاصة بغزة، ولا تزال من بين أكبر المساهمين في المساعدات الإنسانية للقطاع، متابعاً «نحن ندعم أيّ جهود لتمديد وقف إطلاق النار، وتوفير حلول لتلبية احتياجات السكان المدنيين المتضررين، كما نتابع عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا، ومستعدون لدعم أي حل سياسي يُسهم في تحقيق الاستقرار، ويضمن مشاركة جميع السوريين في تشكيل مستقبلهم، بغض النظر عن معتقداتهم أو خلفياتهم العرقية أو جنسهم».