دورة عربية غير عادية في القاهرة ناقشت الاعتداءات الإسرائيلية على غزة

مندوب فلسطين يدعو إلى حظر التعامل الاقتصادي والعسكري مع الاحتلال غير القانوني

جانب من الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين
جانب من الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين
تصغير
تكبير

طالب مندوب دولة فلسطين في الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، كل دول العالم بأن تفي بالتزاماتها القانونية، لحماية الشعب الفلسطيني، لضمان احترام إسرائيل للقانون الدولي، وحظر التعامل الاقتصادي والعسكري مع الاحتلال غير القانوني.

وقال أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أمس، إن «إسرائيل أسرفت بقتل الأبرياء، وأفسدت في الأرض فساداً عظيماً، وعلت واستكبرت وطغت طغياناً كبيراً».

وتساءل «أي جيش وأي حكومة تلك التي تقتل 18 ألف طفل فلسطيني بريء بغير ذنب، وتقطع أطراف أكثر من 20 ألف طفل آخر، على مدار 17 شهراً متواصلة، وبذلك فإن إسرائيل، في كل شهر تقتل أو تقطع أطراف 2250 طفلا فلسطينيا، ومن بعد ذلك تدعي انتماءها للقيم والأخلاق الإنسانية، أي جيش أو حكومة مريضة جداً، تلك التي تشتهي سفك الدماء إلى هذه الدرجة»؟

وأضاف «نحن في شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة، ونسمع صراخ الأبرياء في غزة، الذين تشبثوا بإنسانيتهم رغم الإبادة الجماعية، والسادية، والتطهير العرقي، وقالوا هنا على أرضنا باقون، نشم رائحة الليمون والزيتون المختلط بالدماء المتبخرة في أتون 90 ألف طن من المتفجرات التي ألقتها إسرائيل على رؤوس المواطنين في غزة».

وتابع «400 إنسان فلسطيني قتلتهم إسرائيل (أول من) أمس، فقط عند السحور، على أذان الفجر... أليس هذا يشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية والشرائع السماوية، وإهانة عميقة لشعور العالمين العربي والإسلامي».

ووجه العكلوك، حديثه للعالم، قائلاً «أيها العالم بتنا نخشى عليكم من الفجيعة، وأنتم تشاهدون مذابح الأطفال في غزة، في فلسطين، أقفلوا التلفاز واستريحوا قليلاً، ربما أتعبتكم المشاهدة، فما بال الذين قطع عنهم الماء والكهرباء والدواء والغذاء، ولم يبق لهم مستشفى أو مدرسة أو بيت أو مسجد».

وأضاف المندوب الفلسطيني «في الضفة الغربية المحتلة، تمعن إسرائيل على مدار الساعة، بتدمير مخيمات اللاجئين وتهجير عشرات الآلاف قسراً من بيوتهم، وتوسع الاستيطان الاستعماري غير القانوني، وتحمي إرهاب المستوطنين، وتعزز الفصل العنصري وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتدمير البنى التحتية، والاقتحامات العسكرية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية».

وأكد العكلوك، أن «إسرائيل تسعى للاستيلاء على على المصادر الطبيعية العربية، وتهدد الأمن المائي والاقتصادي العربي، وتعمل على طمس الهوية العربية وسرقة التراث والثقافة والرواية العربية، وتغير الوضع التاريخ والقانوني القائم في مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمها المسجد الأقصى المبارك، وتسعى لفرض السيادة الإسرائيلية عليها، كما قسمت وتحكمت بالحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة».

واعتبر أن «إسرائيل تمتلك التفوق التكنولوجي والسلاح النووي، وتسيء استخدام الذكاء الاصطناعي في القتل والتدمير والتجسس. ولم تتخلَ إسرائيل عن حلمها الصهيوني بتهجير الشعب الفلسطيني إلى الدول العربية».

وأضاف أنه لا بد من الحديث بلغة أخرى، لغة العقوبات والمقاطعة الاقتصادية، والعزل السياسي، والملاحقة القانونية في آليات العدالة الدولية والوطنية، ومنع الطيران الإسرائيلي من التحليق في الأجواء العربية، وإدراج المنظمات الإرهابية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب العربية، وتجميد عضوية إسرائيل في المنظمات الدولية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي