انقسام سياسي إسرائيلي بين مباركة القتال في غزة... وجنون النصر



بعد ساعات من عملية «الشجاعة والسيف» الإسرائيلية الدامية في غزة، أصدر العومر دوستري، الناطق باسم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أمس، تعليمات للوزراء بعدم إجراء مقابلات أو الحديث عن استئناف الحرب على القطاع، وذلك حتى إشعار آخر.
ومع ذلك أدى استئناف الحرب إلى ردود فعل من كل أقطاب المستوى السياسية، إذ قال ايتمار بن غفير رئيس حزب «عوتسما يهوديت»، أمس، «أبارك عودة دولة إسرائيل برئاسة نتنياهو للقتال بقوة في غزة، مثلما قلنا في الأشهر الأخيرة وبوضوح، يتوجب على إسرائيل العودة للقتال في غزة، هذه خطوة صحيحة، أخلاقية، قيمية وعادلة جداً. إنها تستهدف إبادة حماس وإعادة المختطفين، من المحظور علينا التسليم بوجود الحركة، ويتوجب العمل من أجل انهيارها».
بدوره، قال وزير المال والوزير في وزارة الدفاع «الصهيونية الدينية» بتسلئيل سموتريتش، «مثلما وعدنا وأوضحنا، عاد الجيش، وشن هجوماً كبيراً على غزة بهدف إبادة حماس وإعادة جميع المختطفين وإزالة التهديدات من القطاع، وإعادة الأمن لمواطني إسرائيل وسكان غلاف غزة».
وأضاف «هذه خطوات تدريجية خططنا لها في الأسابيع الأخيرة، منذ تسلم رئيس هيئة الأركان الجديد (إيال زامير) لمهامه، ستكون الأمور أفضل مما كانت عليه حتى الآن، لكن يتوجب تسلحنا جميعاً بالقوة، بالإيمان وبالتصميم حتى النصر».
وتابع «أبارك وأصلي للجنود، لرئيس الأركان، لوزير الدفاع (يسرائيل كاتس) ولرئيس الحكومة، بقينا في الحكومة من أجل هذه اللحظة رغم معارضتنا لصفقة التبادل، نصمم أكثر من أي فترة سابقة على استكمال المهمة وإبادة حماس».
في المقابل، اعتبر رئيس حزب «الديمقراطيون» يائير غولان، ان «الجنود في الجبهة والمختطفون هم محض أوراق في لعبة بقائه ـ يستخدم نتنياهو مواطنينا وجنودنا لأنه يرتعد خوفاً منا ـ من الاحتجاجات العامة ضد إقالة رئيس الشاباك رونين بار، من المحظور الانسياق وراء جنون النصر، يتوجب انفجار احتجاجات لإنقاذ المختطفين، الجنود ودولة إسرائيل من أيدي هذا الفاسد، والخطير، هذه مسؤوليتنا، وإذا لم نيأس سننتصر».