الدكتورة إيمان ميرزا : رفعها الأثقال بانتظام له العديد من الفوائد على صحتها وجسدها
المرأة الحديدية.. هل تفقد أنوثتها؟










- الدكتور محمد بوعباس: يحسن من كثافة العظام ويحمي من الإصابة بمرض هشاشة العظام
يتراءى عند الكثير من الناس أن ممارسة رياضة رفع الأثقال والتي تعرف أيضاً برياضة الحديد، من الممكن أن تجعل بنية المرأة الجسدية والعضلية ذات طابع ذكوري يتميز بكبر وضخامة حجم العضلات، مفقدا المرأة خواصها الأنثوية ويجعلها تبدو أكثر ضخامة أو رجولة.
لذلك قد نرى امتناع بعض النساء والفتيات كلياً عن ممارسة رياضة الحديد أو قد تتفادى الأخريات اللاتي يمارسن مثل هذا النوع من الرياضات من استخدام أوزان ثقيلة نوعا ما أثناء تمريناتهن.
من جهتها، أوضحت أخصائيه العلاج الطبيعي الدكتورة إيمان ميرزا، أن من المهم جدا معرفة بأن استجابة جسد المرأة لرياضة الحديد ورفع الأثقال تختلف عن استجابة جسد الرجل، وذلك نتيجة الاختلافات الفسيولوجية والهرمونية بين الجنسين.
وأضافت أن المستويات العالية من هرمون الذكورة (التستوستيرون) في جسد الرجل هي المسؤولة عن زيادة حجم العضلات وضخامتها نتيجة لممارسة رياضة الحديد، الأمر الذي لا يحدث بشكل ملحوظ عند المرأة.
وأوضحت أن ممارسة رياضة الحديد بشكل منتظم باستخدام الأثقال أو الأوزان الحرة أو أشرطة المقاومة بالإضافة إلى تمارين وزن الجسم له العديد من الفوائد على صحة وجسد المرأة.
وأكدت أن المرأة التي تمارس رياضة الحديد بانتظام وتجعلها جزء من روتينها اليومي او الأسبوعي تصبح لديها عضلات أقوى بشكل ملحوظ مقارنة بالأخرى التي لا تمارس هذا النوع من الرياضة.
ونتيجة لذلك تصبح الأنشطة الوظيفية واليومية أو حتى المنزلية التي تمارسها المرأة أكثر سهولة.
كذلك، نتيجة لممارسة رياضة الحديد، تصبح عضلات منطقة الجذع قوية، وهي المنطقة التي تتضمن عضلات الظهر والبطن وكذلك عضلات قاع الحوض.
وأشارت إلى أن امتلاك عضلات جذع أو بطن قوية قبل الحمل، نتيجة لممارسة رياضة الحديد، يمكن أن يساعد الأمهات الحوامل على مواجهة مشاكل أقل في منطقة أسفل الظهر، ويسهل عملية الدفع أثناء الولادة الطبيعية، كذلك يساعد على التعافي بشكل أسرع بعد الولادة إلى جانب الزيادة في قوة العضلات.
بدوره، أكد دكتور محمد بوعباس المتخصص بالتمرينات الرياضية أن ممارسة رياضة الحديد تؤدي إلى زيادة الكتلة العضلية بجسد المرأة الأمر الذي يحسن من كثافة العظام ويحمي من الإصابة بمرض هشاشة العظام.
وقال إن زيادة الكتلة العضلية يساعد أيضا على زيادة حرق السعرات الحرارية طوال اليوم حتى عندما يكون الجسم في وضع الراحة الأمر الذي يحمي من زيادة الوزن أو السمنة.
كذلك تشير العديد من الأبحاث والدراسات العلمية بأن النساء اللواتي يمارسن رياضة الحديد بانتظام انخفض معدل الإصابة لديهن بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 30% كما انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لديهن بنسبة تقارب 17%.
كما أشار الدكتور بوعباس إلى أنه لا توجد أضرار على المرأة من ممارسة رياضة الحديد ولكن يجب عليها أن تؤدي مثل هذا النوع من التمارين بالشكل والتقنية الصحيحين والحرص على زيادة الأوزان أو صعوبة التمرين بشكل بطيء وتدريجي يتناسب مع مستوى اللياقة البدنية والأهداف المرجوة، وذلك لتفادي التعرض لإصابة رياضية.
ونوه على ضرورة التنوع في ممارسة التمرينات الرياضية وعدم الافراط في ممارسة رياضة الحديد وتجنب تدريب نفس المجموعة العضلية كل يوم.
وفي حال كان هدف المرأة هو بناء التحمل العضلي يجب أن تكون ساعات الراحة بين التدريبات 24 ساعة على الأقل اما إذا كان الهدف هو زيادة حجم العضلات فيجب أن تكون ساعات الراحة ما بين التدريبات من 24 الى 72 ساعة.
وشدد بوعباس على ضرورة ممارسة تمارين الإحماء قبل البدء بتمرين الحديد لمدة لا تقل عن 10 دقائق والحصول على قسط جيد من النوم وذلك لتسهيل عملية التشافي والبناء العضلي.
ونبّه على أنه في حال كانت المرأة تعاني من أي إصابات أو مشاكل صحية فيجب عليها استشارة الطبيب المختص قبل البدء بممارسة رياضة الحديد.