رئيس الوزراء يُزلزل الساحة السياسية... والمعارضة تتحدث عن «إعلان حرب»

رئيس «الشاباك» يرفض إقالته ويتهم نتنياهو... بالفشل

بار يتحدّى نتنياهو في قرار إقالته (أ ف ب)
بار يتحدّى نتنياهو في قرار إقالته (أ ف ب)
تصغير
تكبير

في خطوة غير مسبوقة، قرّر بنيامين نتنياهو، إقالة رئيس جهاز الأمن العامّ (الشاباك)، رونين بار، الذي وضع شروطاً لإنهاء خدماته مع تمسكه برفض الاستقالة، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالفشل والإخفاق.

ويأتي قرار الإقالة بعد أيّام من وصول الخلافات بين الرجلين إلى ذروتها، حينما اتّهم نتنياهو، بار، بالإضافة إلى رئيس «الشاباك» السابق نداف أرغمان، بشن حملة ابتزاز وتهديد ضدّه، بينما اعتبرت المعارضة، إقالة رئيس «الشاباك»، بمثابة «إعلان حرب على الديمقراطية وأمن الدولة».

وقال بار في بيان نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إنه سيبقى على رأس عمله إلى أن ينجز مهمة إعادة جميع الأسرى، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق مع الأطراف كافة، بما في ذلك السياسية والحكومية ورئيس الوزراء، واعتبرها ضرورة لأمن الجمهور.

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو ضغط على بار منذ أسابيع للاستقالة، لكنه رفض.

وبحسب الموقع، فإن مساعدين لنتنياهو يقولون إنه استلهم من حملة الرئيس دونالد ترامب لتطهير «الدولة العميقة» وتعيين موالين له.

وأقر «الشاباك» الثلاثاء الماضي بفشله في تقييم قدرات «حماس» قبل 7 أكتوبر، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن «رسم سياسة فاشلة على مر السنين».

وفي ردود الفعل على قرار نتنياهو إقالة بار، قالت المستشارة القضائية للحكومة في رسالة إلى رئيس الوزراء «لا يمكنك إقالة رئيس الشاباك رونين بار»، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.

وذكرت القناة 12 أنه صدرت دعوات للبدء بالتحضير لتظاهرات حاشدة غداً الأربعاء، بالتزامن مع جلسة إقالة بار.

وقال رئيس حزب «معسكر الدولة» بيني غانتس، للقناة 13 إن «خطوة رئيس الوزراء خطيرة وتضر بالأمن القومي... وهي انتهاك مباشر لأمن الدولة، وتفكيك لوحدة مجتمعنا لأسباب سياسية وشخصية، أدعو الإسرائيليين إلى العودة للشارع للاحتجاج».

ورأى زعيم المعارضة يائير لابيد، أن «دولة إسرائيل فقدت ثقتها بنتنياهو، وعليه الاستقالة».

بدوره، قال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، إن إسرائيل «لن تتمكن من التعافي إلا باستقالة نتنياهو».

واعتبر الرئيس السابق لـ«الشاباك»عامي أيالون، أن «الديمقراطية الإسرائيلية في طريقها للانهيار، وإذا أقيل بار فعلاً سنتحول لدولة الأولوية فيها الولاء للقائد».

من ناحيته، أكد منتدى قطاع الأعمال أن «آخر ما تحتاجه إسرائيل الآن هو معركة داخلية يقيل فيها نتنياهو رئيس الشاباك في ظل تضارب مصالح خطير»، مضيفاً «سنقف خلف حراس البوابة وندعو نتنياهو إلى وقف تدمير الديمقراطية».

في المقابل، اتهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بار بالمسؤولية الشخصية عن «خطأ رهيب أدى إلى أكبر كارثة في تاريخ إسرائيل».

ورحب زعيم حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بقرار نتنياهو، مضيفاً «هذا ما كنت أطالب به منذ مدة طويلة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي