بدر العطار: بدعم من النمو السكاني عالمياً وتحسن معيشة مختلف القارات
الكويت تتوقع ارتفاع طلب النفط والغاز... في عهد ترامب



أفادت مجلة ذي ناشيونال، أن الكويت تتوقع زيادة في الطلب العالمي على النفط والغاز، وهو الاتجاه الذي تعزوه، جزئياً، إلى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفة أن مؤسسة البترول الكويتية من بين الشركات التي رحبت بتأثير عودة ترامب إلى البيت الأبيض ودعمه لقطاع الطاقة العالمي.
ونقلت المجلة تصريحاً على لسان العضو المنتدب للتخطيط والمالية في مؤسسة البترول، بدر العطار، على هامش مؤتمر «CERAWeek 2025» والذي توقع خلاله تجدد الطلب على الطاقة في الولاية الثانية للرئيس ترامب، فيما قال إنه من وجهة نظر الكويت، فإن «الأمر كله يتلخص في زيادة الطلب».
وقال العطار: «نتوقع ارتفاع الطلب، وعلى المدى البعيد، نرى أن النفط والغاز سيظلان يلعبان دوراً كبيراً في الطلب على الطاقة في جميع أنحاء العالم». وأضاف: «ما نراه في الأخبار هذه الأيام هو أن الطلب قادم، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك»، وأضاف أن الطلب على المدى الطويل سيدعمه أيضاً النمو السكاني العالمي، إضافة إلى تحسن مستوى المعيشة في مختلف القارات.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للنفط في الكويت حالياً 3 ملايين برميل يومياً، ويتوقع العطار أن تحافظ البلاد على هذا المستوى في الوقت الحالي، ثم ترتفع تدريجياً إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035، وتحافظ عليه حتى 2040، علماً أنه وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تُعدّ الكويت بين أكبر 10 منتجين للنفط في العالم.
وأوضحت «ذي ناشيونال» أن آراء العطار في مؤتمر الطاقة الأبرز الذي عُقد في تكساس، توافقت مع آراء الوفود الحاضرة، مشيرة إلى أن المؤتمر يعد بمثابة أول تجمع صناعي كبير منذ بداية ولاية ترامب الثانية، وقد شهد الحدث، الذي يُشبه غالباً جوائز الأوسكار أو «سوبر بول» في عالم الطاقة، مقابلات مع مسؤولين تنفيذيين بارزين في هذا القطاع.
وفي مناسبة سابقة، أكدا الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الدكتور سلطان الجابر، ضرورة الاستثمار في الطاقة. كما فعل قادة آخرون في القطاع، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، باتريك بويان، والرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس، رايان لانس.
ويأتي المؤتمر بعد أسبوع من موافقة تحالف (أوبك بلس) على تخفيف تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من الشهر المقبل، وهو ما سيضيف 138 ألف برميل يومياً شهرياً حتى سبتمبر 2026. وتبلغ حصة الكويت نحو 2.4 مليون برميل يومياً هذا العام قبل زيادتها تدريجياً إلى نحو 2.5 مليون برميل يومياً في عام 2026 مع تخفيف تخفيضات الإنتاج.
وصرّحت «أوبك» بأنها قد تُوقف الزيادة التدريجية أو تُلغيها، رهناً بظروف السوق، لتمكين المنظمة من دعم استقرار سوق النفط، وكانت مؤسسة البترول أعلنت العام الماضي عن خطط لإنفاق نحو 30 مليار دولار على مدى 5 سنوات لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط، والتي بلغت 2.8 مليون برميل يومياً عام 2024.