الإقبال على العلاج بلسع النحل يتوسّع ومطالبات بتنظيمه حكومياً
اللاسعون... يتزايدون!














- أم عمر: نوع معين من النحل يصلح للتداوي به
- زبن العتيبي: التأهيل والقدرة على التشخيص أهم مواصفات المُعالج
- عويد الشمري: التأكد من تحسس المريض قبل بدء اللسع
«حالة من تزايد الإقبال على العلاج بلسع النحل، وسط تجارب مشجعة لحالات تحسنت أوضاعها الصحية، بعد التعرض لجلسات لسع النحل»... هذا ما أكده عدد من ممارسي العلاج بلسع النحل والطب البديل لـ «الراي»، مشيرين إلى أن «بعض الدول أنشأ مراكز للعلاج بسم العسل».
ودعا «اللاسعون»، ممن يمارسون العلاج بلسع النحل، إلى تنظيمه من قبل الجهات الرسمية، بالتعاون مع جمعيات النفع العام، وذلك للاستجابة إلى تزايد أعدادهم وكثرة أعداد من يتردد عليهم من المرضى.
التفاصيل في الأسطر التالية:
أكد المعالج بلسعات النحل عويد حماد الشمري، الذي يمارس هذا النوع من التداوي منذ 15 عاماً، أن «الأبحاث على فوائد سم النحل تُجرى منذ زمن بعيد في العديد من الدول، مثل مصر وكوبا وروسيا»، مبيناً أن «بعض الدول أنشأ مراكز لمعالجة المرضى بسم النحل، خصوصاً الأمراض التي عجز عنها الطب الحديث، مثل حمى الروماتويد والمفاصل، وعرق النساء، والأمراض الجلدية والدمامل والذئبة الحمراء والصدفية والإكزيما، وتضخم الغدة الدرقية المصحوبة بجحوظ العين، علاوة على آلام الظهر والتواء الأقدام».
وأشار الشمري إلى «احتياطات ما قبل العلاج، حيث يتم سؤال المريض عما يعانيه من أمراض قبل إعطائه لسعة واحدة لاختبار ما إذا كان يعاني حساسيةً من سم النحل، مع الأخذ في الاعتبار محاذير عدم اللسع على العروق الواضحة مباشرة»، لافتاً إلى «تزايد الإقبال على العلاج بلسع النحل»، ومعتبراً أن «تنظيم هذا النوع من العلاج يحتاج إلى قرار حكومي، بالتعاون مع جمعيات النفع العام».
سورة النحل
بدورها، لفتت المعالجة بلسع النحل، أم عمر، التي ظلت تمارس هذا النوع من العلاجات لنحو 25 سنة، إلى أن «هناك سورة كاملة باسم النحل في القرآن الكريم، حيث يشير الله سبحانه وتعالى إلى أنه يخرج من بطون النحل شراب مختلف ألوانه (وهو العسل والعكبر وحبوب اللقاح وشمع النحل وغذاء الملكات)، فالنحلة صيدلية متكاملة تعالج وتسكّن الآلام وتزيل الالتهابات وتقوي الجهاز المناعي». وذكرت أم عمر أن «هناك إقبالاً كبيراً في الكويت على هذا النوع من العلاج»، مشيرة إلى «مواصفات معينة لمن يُداوي بلسع النحل، إذ لابد أن يكون مدرباً وواعياً بالأمراض التي يتم علاجها ومدى تحسس المرضى، لأن البعض معرض لنوبات حساسية لسعات النحل».
وبينت أنه «ليس كل نوع من النحل يصلح للعلاج، فهناك نحل قزم وسمه ضعيف، وهناك آخر عملاق يسبب حساسية، بينما هناك نوع مهجن نستورده من الخارج؛ وهو الأفضل»، معتبرة أن «كل الأمراض المناعية تقريباً تعالج بلسع النحل، فضلاً عن أن النحل يسكّن الآلام ويقضي على الالتهابات ويبني الغضاريف».
كنز
إلى ذلك قال رئيس جمعية الطب البديل الكويتية الباحث الدكتور زبن العتيبي، إنّ «كل ما يأتي من العسل والنحل هو كنز، وقد أثبت العلم الحديث أن للسع النحل فوائد عظيمة في تحريك الدورة الدموية وتنشيط حركة دوران الدم»، موضحاً أنه «عندما توضع النحلة في كوب ولصقه في مكان الألم تقوم النحلة بقرصه، فيختفي بعدها الألم، ويُنصح بوضع قليل من العسل على مكان القرصة فقط».
وبيّن العتيبي أنه «يتم استخدام سم العسل عن طريق حقن أماكن معينة لإزالة الآلام، فضلاً عن استخدام مشتقات العسل الأخرى»، مشيراً إلى أن «العلاجات الشعبية لها جمهورها، لأنها جُرِبت على مدى آلاف السنين وكان لها الأثر الإيجابي في التعافي».
وشدد على أن «جمعية الطب البديل الكويتية، تشترط في المعالج أن يكون مؤهلاً وقادراً على التشخيص، وبعد معرفة الخلل يبدأ العلاج وفق أسس علمية، ويتابع المريض لمعرفة مدى قدرة الدواء في علاجه»، موضحاً أن «الجمعية تقدم دورات علمية للمعالجين بالطب البديل والشعبي، عن المبادئ الأساسية لهذا النوع من العلاج، لتوفير كوادر وطنية محترفة في تقنيات الطب البديل المتنوعة».
«فريق النحالين»: حتى الأطباء يلسعون بالنحل
أكد فريق النحالين الكويتي، أن «هناك أبحاثاً أجريت منذ مدة، حول فوائد اللسع بالنحل، وهناك من يعتقد أن ما عجز عنه الطب الحديث يغطيه العلاج باللسع»، لافتاً إلى «أطباء بشريين يعملون بلسع النحل».
وشدد الفريق على «ضرورة تنظيم دورات عن الحساسية والإسعافات الأولية ودورات العلاج بسم النحل، والحذر عند استخدام هذا النوع من العلاج»، لافتاً إلى «مناطق خطرة يتم التحذير من أن اللسع فيها، قد يتسبب في عاهة دائمة أو يؤدي إلى الموت».