الأطفال «قرقعوا»: عطونا الله يعطيكم

تصغير
تكبير

تعالت صيحات الصغار أمام بيوت الجيران، وهم ينشدون أهازيج القريقعان الجميلة «عطونا الله يعطيكم»، و«سلّم ولدهم يالله... يالله تخَلّيه لأمّه»، في مناسبة رمضانية يترقبها الكبار والصغار على حد سواء.

وعمّت الاحتفالات مناطق الكويت فرحة بالقرقيعان، الذي يعتبر عيداً للصغار، بالمناسبة التراثية السنوية، حيث جالت مجاميع الأطفال على البيوت لطلب القرقيعان، وهم يرتدون الأزياء الشعبية ويرددون الأهازيج، ويرتدون الدشداشة والصديري، والفتيات الدراعات المطرّزة والبخنق، ويحملون أكياساً مزخرفة لجمع الحلوى والمكسرات، ما عكس روح التراث الكويتي.

وعلى الرغم من التطور الذي شهدته الاحتفالات، إلا أن القريقعان يبقى كما هو، ذكرى جميلة للأجيال الجديدة التي تحرص على إحياء هذا التقليد القديم، باعتباره من أجمل المناسبات الرمضانية التي تفرح قلوب الصغار، بما فيها طرق الأطفال الأبواب مرددين «قرقيعان وقرقيعان»، لتنهال عليهم أكياس المكسرات والحلوى التي يملأون فيها أكياسهم القماشية.

ودخلت على احتفالات القرقيعان تطورات وفعاليات فاخرة وأزياء مزخرفة، وتحول جزء منها إلى مناسبة تجارية تقدم خلالها أفخم الهدايا، ما عزّز الجانب الاقتصادي لهذه العادة.

وشكلت مناسبة القرقيعان، التي تزامنت مع الأجواء الرمضانية الجميلة واعتدال الطقس في البلاد، لترسخ بذلك مواصلة الاحتفالات بأقدم مناسبة تراثية، وأحد أبرز التقاليد الرمضانية التي يعشقها الجميع، لما تحمله من لحظات جميلة يتقاسم بهجتها الأطفال، وتتشكل معها مشاعر الفرح والسعادة، رغم التغييرات التي طرأت على احتفالاتها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي