جهود إطلاق الأسرى الأميركيين قد تمهد للمرحلة الثانية للاتفاق
«حماس» وإسرائيل تردّان على مقترح الوسطاء... وواشنطن تسعى إلى تضييق الفجوات



في اليوم الـ55 من اتفاق وقف النار الساري منذ 19 يناير الماضي في غزة، ردت حركة «حماس» وإسرائيل، على مقترح الوسطاء المتعلق باستئناف المرحلة الثانية من مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى، لإدخال المساعدات الإنسانية المتوقفة منذ نحو 14 يوماً للقطاع.
وتضمن رد «حماس» الموافقة على إطلاق الجندي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية.
وشمل الرد مطالبة الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى في ما يتعلق بالمساعدات والإعمار والانسحاب من محور فيلاديفيا.
وسيعقد وفد «حماس» الذي وصل إلى القاهرة، أمس، مزيداً من الاجتماعات مع المسؤولين المصريين لبحث المقترحات التي تقدم من كل الأطراف بهدف تقريب وجهات النظر.
في المقابل، جاء الرد الإسرائيلي بالمطالبة بإطلاق 11 أسيراً من الأحياء من بينهم ألكسندر، إضافة إلى رفات 16 آخرين، مقابل الإفراج عن 120 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد و1110 أسرى، ورفات 160 أسيراً من غزة.
وسيعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مناقشات أمنية موسعة بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والأمنية وبحضور فريق التفاوض الذي عاد من الدوحة بهدف الاطلاع على ما جرى وتحديد الخطوات المقبلة.
إلى ذلك، نقلت القناة 12 عن مصادر أميركية مطلعة، أن جهود إطلاق المحتجزين الحاملين للجنسية الأميركية، تهدف إلى تمهيد الطريق لفتح محادثات مهمة للمرحلة الثانية من الصفقة، وإطلاق المحتجزين الآخرين، وهو ما التزمت به «حماس».
وأكدت أن هذه الخطوة تمت بالتنسيق الكامل مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق بالاختيار بين مقترحين، بل هو جزء من تحرك شامل يعبر عن التزام الإدارة الأميركية بتحقيق إطلاق كل المحتجزين.
وصرح ويتكوف، بأن «حماس تقوم برهان سيء للغاية على أن الوقت لصالحها، وهو ليس كذلك»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «سترد بما يتناسب» إذا لم تلتزم الحركة الموعد النهائي.
واتهم الحركة برفع مطالب «غير عملية بتاتاً» بخلاف وقف النار، والمماطلة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق رهينة أميركي-إسرائيلي مقابل تمديد وقف النار، موضحاً أن الإفراج عن ثلاثة أسرى مقابل 400 أسير فلسطيني يعد أمراً غير عادل.
وأضاف «حماس تُدرك تماماً الموعد النهائي، وعليها أن تعلم أننا سنرد بما يتناسب إذا انقضى هذا الموعد ويجب إطلاق الأسرى جميعاً»، مشيراً إلى أن ترامب كان قد تعهد بالفعل أنها «ستدفع ثمناً باهظاً» لعدم إطلاق الرهائن.
وأشار إلى أن واشنطن قدمت مقترحاً يضيق الفجوات، ويتيح الوقت للتفاوض على إطار عمل للتوصل إلى وقف نار دائم.
وجاء في بيان صدر عن ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي، أن «المقترح يتضمن تمديد وقف النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي».
عسكرياً نشر الجيش الإسرائيلي، نتائج تحقيقه حول هجوم «حماس» على كيبوتس نير عوز، خلال عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023.
وأكد رئيس فريق التحقيق، الجنرال في الاحتياط عيران نيف، على «فشَل الجيش في الدفاع عن نير عوز كبير بشكل خاص، وبين أسباب ذلك أن القوات تمكنت من الوصول إلى البلدة فقط بعد أن كان آخر المخربين قد خرج منها».
وفي الضفة الغربية، فجرت قوات الاحتلال منازل ومبانٍ سكنية عدة وشنت حملة اعتقالات ضمن عملية «السور الحديد» العسكرية، التي بدأت منذ نحو شهرين في جنين ومخيم نور شمس شرق طولكرم.