درستْ التمثيل وتَنتظر عرضاً مناسباً
كارلا شمعون لـ «الراي»: البعض اتّهمني بأنني لا أغنّي سوى في الكراج










انطلق اسم اللبنانية كارلا شمعون، بقوةٍ وشكلت حالة غنائية استثنائية بعد انتشار فيديو لها وهي تغنّي للسيدة فيروز في الكراج.
لكن شمعون، ليست مجرد مغنية «سوشيال ميديا» كما تقول لـ «الراي»، بل فنانة لها جمهورها الكبير ومتابعوها وأعمالها الخاصة وحفلاتها، كما لها أيضاً أحلام وطموح كبير جداً.
• تعرّف عليك عدد كبير من الناس من خلال فيديو تم تداوله عبر «السوشيال ميديا» وأنت تغنّين لفيروز في الكراج، لكن كيف تعرّفين عن نفسك كفنانة قبله؟
- كل ما له علاقة بـ«السوشيال ميديا»، ويصبح «فايرال» (viral) أو «تريند»، له تأثير مهم في حياة الناس، فكيف إذا كان المعني به فنان. بالنسبة للفيديو الذي أصبح «فايرال»، فهو أساسيّ في حياتي الفنية من ناحية الانتشار لأنه زاد عدد الناس الذين يعرفونني. ولكن هذا لا يلغي أنني فنانة وكنتُ موجودة قبله وأغنّي، وأن لديّ أعمالاً خاصة وأكتب أغنياتي وأحيي الحفلات. الفيديو هو محطة مفصلية ولكنه لا يلغي هويتي التي كانت موجودة قبله.
• بعد انتشار الفيديو حاول البعض التقليل من جمال صوتك وتحدّث عن تأثير الكراج الإيجابي الذي منحك كل هذا الصوت الجميل، ولكنك تحدّيتِ ونشرتِ فيديو آخَر خارج الكراج. فهل شكلتْ تلك الانتقادات تحدّياً لك؟
- عندما صوّرتُ فيديو الكاراج لم أكن أعرف أبعادَه، بل كنت أريد فقط تسجيل فيديو وطرْحه على «السوشيال ميديا» كي يكون قريباً من الناس بعيداً عن المسرح. ولكن وجود الفنان لا ينحصر في «السوشيال ميديا»، بل هو يشارك في حفلات ولديه مشاريع فنية. ومَن يدخل صفحاتي على مواقع التواصل يعرف أنني أكبر من هذا الجزء الذي هو الفيديو الذي صوّرتُه في الكاراج. البعض اتّهمني بأنني لا أغني سوى في الكراج، ومشكلته أنه لا يتابع ولا يعرف ولا توجد لديه حشرية لمعرفة أعمالي. التحدي موجود في الأساس، ولكنه زاد مع ازدياد عدد المحبين والمتابعين و«الفانز».
• ما طموحك كفنانة لبنانية، هل أن تكوني اسماً بين أسماء النجمات اللبنانيات الموجودات حالياً على الساحة؟
- هدفي أبداً ليس الوصول إلى نفس الموقع الذي وصل إليه أي فنان، بل إلى مكان أكون فيه جزءاً من حياة الناس في مختلف حالاتهم. وأكبر مردود أحب الحصول عليه هو المحافظة على محبة الناس والمستوى الذي وضعوني فيه، والأسلوب الذي يفضّلون أن أقدّمه لهم لأنني لا أغنّي لنفسي فقط، بل لأشخاص يحبون الموسيقى والأغنيات وأيضاً صوتي.
• من الواضح جداً تَأثُّرك بالفنانة فيروز، هل هناك فنانات أخريات يلفتنك أيضاً؟
- لا شك أن محبة السيدة فيروز هي أمر بدهي، وكلنا في لبنان نُجْمِعُ على محبتها ونشعر بأنها جزء من وطنيتنا. كما تلفتني السيدة جوليا بطرس وأحب فنَّها وأعمالَها، وكذلك السيدة ماجدة الرومي وغيرهنّ.
• هل يوجد لديك طموح خارج إطار الغناء؟
- كل إنسان لديه أكثر من شغف. ولأنني أعطي الغناء كل وقتي، لذلك لا أستطيع ممارسة هواياتي الأخرى. درستُ الصحافة والإعلام وشغوفة بالصحافة الاستقصائية، وقد عملتُ في المجال بعد تخرُّجي الجامعي من خلال برنامج تلفزيوني.
وأحب أيضاً التمثيل الذي درستُه في الجامعة مع الأستاذ ميشال حوراني وتحديداً المسرح، واكتشفتُ أنني أحب هذا العالم. وبصراحةٍ، صُدمت بأدائي وكذلك كل مَن شاهدوني على المسرح. وكنت قد تلقيتُ عرضاً للمشاركة في مسلسل، ولكنني لم أقتنع بالدور مع أنه كان دوراً جميلاً، ولكنني اعتذرتُ عنه لأنني لم أرغب في أن يكون هذا هو أول أدواري، وفي حال تلقيتُ عرضاً تمثيلياً مُناسِباً أو دورَ مغنّية ضمن مسلسلٍ أو فيلمٍ، فلا مانع عندي لأنني أرغب في خوض تجربة التمثيل.
• هل تفضّلين الغناء باللهجة اللبنانية فقط أم أن هناك ألواناً غنائية أخرى تحققين نفسك من خلالها؟
- لا شك في أنني أحب اللهجة اللبنانية، بدليل أنني كتبتُ كلمات أغنياتي الثلاث بها، ولكن عندما أغنّي «كوفرز» أحاول التنويع في اللهجات. وقد تقبّل الجمهوران المغربي والجزائري مني أغنية «زينا» وأغنية «عبدالقادر» وأنا أحببتُ لهجتهما. كما أَحبهما الناس بصوتي وتَفاعلوا مع غنائي إلى حد كبير، ولذلك قررتُ أن أنوّع أكثر في الألوان الغنائية. وقدّمتُ أغنيةً باللهجة المصرية بعنوان «أبدي إعجابي» للوصول الى أكبر فئة من الناس. ومن الجميل أن نغنّي لهجةَ كل بلدٍ عربي لأن ناسَه يشعرون بأننا قريبون منهم، كما أنني في الوقت نفسه أكتشف نفسي في لون غنائي جديد.
• هل تفضّلين التعاملَ مع أسماء معيّنة من الشعراء والملحّنين؟
- أحرص دائماً على التنوّع في الأشعار والكتابة والألحان كي أرضي كل الأذواق، كما أطمح إلى التعامل مع أسماء كبيرة. علماً أن الكتابة لا تتطلب أن نكون «مفزلكين»، وأنجح الأغنيات هي البسيطة والقريبة من الناس، لأنها تمسّهم مباشرة. وقد تعاملتُ في بداية مشواري الفني مع شعراء لا يَعرفهم كل الناس وقدّمتُ أغنياتٍ جميلةً جداً، وربما أتعاون في الفترة المقبلة مع المزيد من الشعراء والملحّنين، ولكن ليس الاسم هو الذي يَجذبني إليه، بل الكلمة واللحن، وعندما يكونان على المستوى الذي أحبه ومتأكدة أن الجمهور سيحبهما فسأختارهما ومن دون التفكير مرّتين.
• ما أبرز مشاريعك؟
- طرحتُ قبل أيام أغنية «خليك»، وهي من كلماتي وألحاني، وبعد عيد الفطر من المقرر أن أطرح أغنية ثانية من توقيع نبيل خوري كلاماً ولحناً. أما بالنسبة للمستقبل البعيد، فأنا في صدد الارتباط بمجموعة حفلات ومهرجانات داخل لبنان وخارجه.