طريف يؤكد أن دروز إسرائيل لا يتدخلون في الشأن الداخلي لسوريا «مطلقاً»

جربوع يُبدي تحفظاته على الإعلان الدستوري: يفتح المجال لشيشاني أو أفغاني ليحكمنا مستقبلاً

جانب من احتفالات السوريين في ساحة الأمويين غرب دمشق
جانب من احتفالات السوريين في ساحة الأمويين غرب دمشق
تصغير
تكبير

- دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية

تحت شعار «سوريا تنتصر»، أحيا السوريون أمس، الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد، وذلك للمرة الأولى بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع، بتجمعات شعبية في مدن عدة خصوصاً دمشق التي استعدت لتحرك غير مسبوق منذ العام 2011.

وشهدت ساحة الأمويين وسط العاصمة، تجمعاً حاشداً يعكس تحوّلها إلى نقطة للاحتفاء بالمرحلة الجديدة، بعدما بقيت طوال أعوام النزاع، رمزاً لتجمعات لأنصار الأسد للرد على الاحتجاجات المناهضة في مدن أخرى.

من ناحية ثانية، أثار الإعلان الدستوري في سوريا موجة من الجدل والانتقادات، لاسيما من قبل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، حيث عبّر شيخ عقل الطائفة يوسف جربوع، عن تحفظات جوهرية على ما تضمنه من بنود.

وفي حديثه لـ«سكاي نيوز عربية»، أكد جربوع، وهو أحد مشايخ العقل الثلاثة في سوريا، أن «الإعلان الدستوري لا يحقق طموح الشعب السوري»، موضحاً أنه جاء «بلون واحد» من دون مراعاة للتعددية.

وأشار إلى أن الإعلان يتضمن «نقاطاً عدة هي مثار للجدل ومسار للتخوف»، منها مسألة فصل السلطات وآلية تعيين مجلس الشعب، حيث يتم تعيين أعضائه بدلاً من انتخابهم.

وأكد جربوع أن أحد الجوانب المقلقة، تركيز السلطات بيد رئيس الجمهورية، مضيفاً أن «رئيس الدولة هو من المسلمين، ودين الدولة الإسلام»، لكنه استدرك قائلاً «هذا لا اعتراض لنا عليه، وإنما مصدر التشريع الأساسي هو الفقه الإسلامي».

وأعرب عن خشيته من أن يكون ذلك باباً للتصادم الطائفي والمذهبي.

ومن بين التحفظات التي أشار إليها جربوع، مسألة إلغاء حقوق باقي المكونات السورية، مشيراً إلى أن «هناك أكثر من 17 مكوّنا أساسياً»، وأن أي دستور يجب أن يراعي تمثيلهم بشكل عادل.

كما أبدى تخوفه من غياب مادة واضحة في الإعلان الدستوري تحدد جنسية رئيس الدولة، حيث لم يلحظ في الدستور شرط أن يكون رئيس الدولة سورياً بالأصل، مما يفتح المجال «لأن يأتي شخص من جنسية أخرى، مثل شيشاني أو أفغاني، ليحكم سوريا في المستقبل»، وهو ما وصفه بأنه أمر «في منتهى الخطورة».

ولفت إلى أن البعض يعتبر الإعلان الدستوري مجرد خطوة مبدئية، وقد يتم تعديل بعض البنود مستقبلاً عند صياغة الدستور الجديد، لكنه شدد على ضرورة «النظر في هذه الأمور منذ الآن»، تفادياً لأي تداعيات خطيرة في المستقبل.

موفق طريف

من ناحيته، أكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، أن دروز إسرائيل لا يتدخلون في الشأن الداخلي لسوريا «مطلقاً». وشدد في مقابلة خاصة مع قناة «الحرة» على أنه لن يسمح بتكرار المجازر التي حصلت أخيراً في الساحل.

ورداً على سؤال حول أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط وجه انتقادات وربما أكثر من ذلك لكم شخصياً بشأن السماح لإسرائيل بالتدخل في الشؤون السورية بذريعة حماية الدروز، قال الشيخ طريف «أريد أن أُذكّر هنا وليد بيك جنبلاط، أنه عندما كانت هناك محنة في الجبل، فأبناء الطائفة الدرزية في بلادنا كانوا السد المنيع والمعين لأهلنا هناك عبر الإمدادات والمساعدات. كل ما طلبه وليد بيك جنبلاط وأهلنا هناك كنا مساعدين، وإذا كان هناك أي تعدٍ على أهلنا أينما كانوا فسنقوم بالدور نفسه».

والجمعة، عبر وفد من شيوخ الدروز في سوريا إلى إسرائيل، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من 50 عاماً في ما يسلط الضوء على دعم إسرائيل للطائفة مع تصاعد التوتر مع الحكومة الجديدة في دمشق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي