فنانون وإعلاميون أضاؤوا «ليلة وفاء» في قاعة «شادي الخليج»

عبدالعزيز الحداد... نسمة مرّت بهدوء وغادرت بسلام

تصغير
تكبير

فنانو وإعلاميو الكويت، أضاؤوا «ليلة وفاء» للفنان القدير الراحل عبدالعزيز الحداد...

فقد احتضنتها أمس، قاعة «شادي الخليج» في جمعية الفنانين الكويتيين، بحضور لافت من شخصيات مسرحية وفنية وإعلامية، بينهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، إلى جانب محمد الويس، جاسم النبهان، عبدالرحمن العقل، الدكتور محمد مبارك بلال، عبدالله غلوم، الإعلامي سامي العنزي، أحمد فؤاد الشطي، ميثم بدر، صالح الغريب، فضلاً عن حضور عدد من أفراد أسرته، على غرار محمد وغزلان وأمينة الحداد.

وشهدت هذه الليلة مشاركة كل من، الأمين العام السابق لرابطة الأدباء الكويتيين الدكتور خالد عبداللطيف رمضان، ونائب رئيس الجمعية الملحن القدير أنور عبدالله، وأمين سرّها المخرج القدير عبدالله عبدالرسول، والناقدة ليلى أحمد، في حين توّلت الإعلامية القديرة أمل عبدالله إدارة الحوار.

«بادرة طيبة»

في البداية، ثمّنت الإعلامية أمل عبدالله ما وصفتها بـ «البادرة الطيبة» من قبل جمعية الفنانين الكويتيين باستذكار تلك الكوكبة من الفنانين الكويتيين الروّاد، متناولة علاقتها الوطيدة مع الراحل، والذي وصفته بأنه كان شعلة فنية من العطاء والإبداع.

وأضافت أن «الحداد كان يصمت طويلاً ويتحدث قليلاً، لاسيما أنه أجاد وأبدع بكل المجالات التي خاضها في التلفزيون والسينما والمسرح، كما أنه كان محباً للتنقل بين المجال والآخر، بالتالي ترك إرثاً فنياً زاخراً تتناقله الأجيال».

«التجربة والمغامرة»

أما الدكتور خالد رمضان، فقال إن معرفته بالراحل الحداد انطلقت خلال مسرح الخليج العربي في منطقة القادسية، وكان بارعاً متمكناً بكل مجالات الفن، فكانت بصماته راسخة بكل عمل يقدمه، وهو لم يترك مجالاً إلا وطرقه، لكونه يهوى التجربة والمغامرة.

وذكر رمضان أنه سبق وأن تعاون مع المخرج الحداد في مسرحية «الرحلة»، مشيراً إلى أن الراحل كان حكواتياً وممثلاً ومبدعاً، ومهووس فنياً ودائم التجريب.

«نسمة هدوء»

من جانبه، قال أمين السر في جمعية الفنانين الكويتيين المخرج القدير عبدالله عبدالرسول إن الراحل الحداد عاش حياته صديقاً محباً للجميع ولم يترك خلافاً مع أحد، و«هو بمثابة نسمة مرّت بيننا بهدوء وغادرت بسلام»، مستذكراً أحد المواقف التي حدثت في ندوة مسرحية، «إذ كان للفنانين الراحلين عبدالعزيز الحداد وعلي المفيدي دوراً ملموساً ومؤثراً في إزالة الخلاف».

ولفت عبدالرسول إلى أن الحداد تميز بشكل جديد على الحركة المسرحية الكويتية بفن «المونودراما» من خلال مسرحية «المهرج»، ومن ثم توالت أعماله بهذا الإطار.

«جوانب مشرقة»

من جهتها، تطرقت الناقدة ليلى أحمد إلى جوانب ثرية ومشرقة في مسيرة الفنان القدير الراحل عبدالعزيز الحداد، فقالت إنها عرفته في المجال الإذاعي، وبفضل التواصل الدائم اكتشفت أنه يحمل مجموعة فنان متجددة، كونه مختلفاً بكل عمل يقدمه، ويترك أثراً ويرتقي إلى مستوى عالٍ من الإبداع، خصوصاً على المستوى المسرحي.

«دفاشة»

بدوره، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنانين الكويتيين الملحن القدير أنور عبدالله إنه تعرّف على الراحل الحداد في العام 1982 عندما تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث عرّفه الراحل إبراهيم إسماعيل على الحداد ومجموعة من الفنانين.

واستذكر عبدالله التعاون مع الحداد خلال تلحينه لأغاني مسرحية «دفاشة»، حيث شهدت مشاركة النجوم الكبار، محمد النشمي وعقاب الخطيب وجاسم الصالح وغيرهم، إلى جانب اختيار المطربة نوال للمشاركة بالغناء بهذا العمل المسرحي.

«الحداثة والتجديد»

ذكر الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل خلال مداخلته، أنه تخرج في المعهد المسرحي العام 1993، «وقتها تعرفت على الحداد وتعلمت منه الكثير، حيث كان متطوراً في الحداثة والتجديد».

وكشف الزامل عن نصٍ كتبه الراحل عن الشاعر الكويتي الراحل فهد بورسلي، والذي كان مقرراً أن يقدم في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الأخيرة، لافتاً إلى أن النص موجود وسيقدم لاحقاً.

«مسباح الحداد»

فيما طالب عدد من الفنانين بتخليد اسم الحداد في المحافل الثقافية، لما قدمه من أعمال ذات قيمة عالية طوال مسيرته، استحضر الفنان جاسم النبهان «مسباح» كان أهداه له الحداد في إحدى المناسبات، مشيراً إلى أنه من أغلى الهدايا التي تلقاها في حياته.

«أثر الوالد»

أثنى نجل الراحل محمد عبدالعزيز الحداد على اللفتة الجميلة من قبل جمعية الفنانين الكويتيين بإقامة ليلة الوفاء لوالده، معبراً عن سعادته بتلك المبادرة، وقال إنه يشعر بوجود وأثر والده «علينا كأسرة جميعاً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي