7600 مليونير هاجروا إلى الإمارات في 2024 مقابل نصف العدد للولايات المتحدة
أيهما أفضل وأقل تكلفة... الإقامة الذهبية في الخليج أم أميركا؟



- الإقامة الذهبية في الإمارات تكلّف 10 في المئة من تأشيرة أميركا الذهبية
- دول الخليج بالمراكز الأولى بالأنظمة الضريبية الأكثر جذباً للشركات عالمياً
- دول التعاون لا تطبّق ضرائب على المرتبات في حين تصل 37 في المئة بأميركا
- الخليج بمراتب متقدّمة على مؤشر نامبيو للأمن والأمان والولايات المتحدة 89
في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستبدأ ببيع نوع جديد من الإقامات، تسمّى «بطاقة ترامب الذهبية» مقابل 5 ملايين دولار، أثار الرقم تساؤلات عدة حول جدوى هذا الاستثمار، في حين أنه يمكن الحصول عليها في دول الخليج بمبالغ أقل بكثير، ومزايا أفضل.
وقال ترامب: «إنّ الأثرياء سيأتون إلى هذا البلد (الولايات المتحدة) من خلال شرائهم هذه البطاقة. سيكونون أغنياء، وسيحقّقون النجاح، وسينفقون الكثير من الأموال، وسيدفعون الكثير من الضرائب، وسيوظّفون العديد من الناس».
وعلى عكس معظم برامج «التأشيرة الذهبية» المنتشرة عالمياً، التي تشترط عادةً على المستثمرين شراء عقارات أو ضخ استثمارات محلية، فإن البرنامج الأميركي الجديد لا يفرض التزامات استثمارية مماثلة. بل إن شركات متخصصة عدة في تيسير معاملات التأشيرات للأثرياء، اعتبرته من أكثر برامج الإقامة عبر الاستثمار تكلفة عالمياً.واعتبر ترامب هذا البرنامج «طريقاً للمواطنة للناس، وللأشخاص ذوي الثروة أو الأشخاص ذوي المواهب العظيمة، حيث يدفع الأشخاص ذوو الثروة مقابل دخول هؤلاء الأشخاص الموهوبين، ما يعني أن الشركات ستدفع للأشخاص للدخول والحصول على وضع طويل الأمد جداً في البلاد»، فمن سيجذب أصحاب الملايين أكثر دول الخليج أم أميركا؟
تظهر المقارنة أن الإمارات تمنح إقامة ذهبية على فئتي 5 سنوات و10 سنوات، تُجدد تلقائياً عند توافر الشروط، لفئات معينة تشمل المستثمرين في صندوق استثمار عام بـ544 ألف دولار أو شراء عقار بالقيمة نفسها (تساوي 10 في المئة مقابل التأشيرة الذهبية الأميركية)، ورواد الأعمال بأن يكون مالكاً لمشروع لا تقلّ قيمته عن 136 ألفاً، تتيح لهم العمل والعيش والدراسة وإمكانية العيش مع جميع أفراد أسرتهم، وإمكانية التمتع بإقامة طويلة الأمد دون الحاجة لضامن إماراتي.
الإقامة المميزة
وفي ما يخصّ السعودية، يقدّم مركز الإقامة المميزة 7 منتجات بينها، إقامة رائد أعمال، وإقامة مستثمر أعمال، وإقامة مالك عقار لمَنْ يمتلك عقاراً في المملكة بنحو بمليون دولار، وتوفر هذه المنتجات مجموعة مزايا، أبرزها الإقامة في المملكة مع الأسرة، وإمكانية مزاولة الأعمال التجارية، وتملّك العقارات.
كما أن البحرين تمنح الإقامة الذهبية لملاك عقار واحد أو مجموعة عقارات في المملكة بقيمة لا تقل عن نحو 530 ألف دولار، بينما تقدّمها قطر لمن يملك استثمارات فعلية لا تقل عن 275 ألفاً، إلى جانب ذلك تمنح سلطنة عمان الإقامة الذهبية التي تصل 10 سنوات بامتلاك استثمار نشط داخل عُمان برأسمال لا يقل عن1.3 مليون دولار.
قانون الإقامة
واشتمل قانون الإقامة الجديد في الكويت على حوافز جديدة للمستثمرين الأجانب، حيث يحق للمستثمر الأجنبي الحصول على إقامة لمدة 15 سنة، كما يحق لملاك العقارات الحصول على إقامة 10 سنوات، بمتطلبات تحددها وزارة الداخلية.
وعلى مستوى الضرائب المفروضة، تحظى دول الخليج بالمراكز الأولى ضمن قائمة الأنظمة الضريبية الأكثر جذباً للشركات في العالم من حيث انخفاض معدلات الضرائب.
وتبلغ الضريبة على أرباح الشركات في الولايات المتحدة 21 في المئة بعدما تم تخفيضها أخيراً من 35 في المئة أما في الإمارات فتصل 9 في المئة، وقطر 10 في المئة والكويت وعمان 15 في المئة، والسعودية 20 في المئة بينما لا تفرض البحرين أي ضرائب على أرباح الشركات. كما أنها تفرض حداً أدنى لمعدل الضريبة الفعّال بنسبة 15 في المئة على أرباح الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات في جميع الدول التي تعمل بها والتي تحقق إيرادات عالمية موحدة تبلغ 750 مليون يورو أو أكثر في سنتين على الأقل من أصل 4 سنوات مالية تسبق السنة المالية التي يطبق فيها النظام.
وفي حين أن دول الخليج لا تفرض أي ضرائب على الدخل أو المرتبات تتراوح في الولايات المتحدة بين 10 و37 في المئة حسب إذا كان الشخص أعزب أو رب أسرة وحجم دخله الشهري ما يرجح كفة دول الخليج.
هجرة المليونيرات
ومع ضريبة الدخل الصفرية، والتأشيرات الذهبية، ونمط الحياة الفاخر، والموقع الإستراتيجي، رسخت الإمارات نفسها وجهة رقم واحد في العالم للمليونيرات المهاجرة خلال 2024 حيث جذبت ما يقارب 7600 مليونير، وهو ضعف العدد مقارنة بأقرب منافس لها، الولايات المتحدة، والتي تدفق إليها 3800 مليونير.
أمن وأمان
وهناك من يشير إلى اعتبار آخر لصالح دول الخليج حيث كشف موقع الإحصائيات (نومبيو) أن دول الخليج تتمتع بمركز عالٍ من الأمن والأمان وجودة الحياة خلال 2025، جعلتها في مقدمة دول العالم حيث حلت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً تلتها الدوحة ثم عمان في المرتبة الخامسة، بينما جاءت السعودية في المركز 14، والبحرين 16 والكويت 38 عالمياً، في حين جاءت الولايات المتحدة في المركز 89.
ممكنات الإقامة الذهبية
5 ملايين دولار في أميركا.
544 ألفاً لشراء عقار في الإمارات
أو استثمار في مشروع بـ 136 ألفاً.
275 ألفاً باستثمارات في قطر.
530 ألفاً لشراء عقار بالبحرين.
1 مليون لشراء عقار في السعودية.
1.3 مليون لامتلاك استثمار في عمان.
15 سنة إقامة للمستثمر الأجنبي في الكويت.