أكدوا حرصهم على ارتدائها في المناسبات من باب «العادات والتقاليد»
مواقف الفنانين مع «دشداشة العيد»... عثرات وصدمات


... وبدأ مشوار أهل الفن مع الخياطين، لتجهيز «دشداشة العيد» ككل عام! ففي هذه الأيام، تكون مهمة البحث عن خياطٍ محترفٍ ومتفرغ، أصعب من البحث عن إبرة في كومة قش. فَمواقف الفنانين كثيرة مع الخيط والإبرة، فأحياناً تكون صادمة، وفي أحيانٍ أخرى محرجة، وفي كلتا الحالتين لابد من إتمام المهمة، قبل الزحمة.
«الراي» استطلعت آراء عدد من الفنانين الشباب، للتعرف على أبرز المواقف التي لم يقطعها «مقص الذكريات» ولاتزال عالقة في أذهانهم، فكان هذا الاستطلاع:
صادق بهبهاني: مشكلتي الكبيرة... عندما «تخترب الغترة»
قال الفنان المخرج صادق بهبهاني إن استعدادات العيد لها طابعها الخاص، «فمنذ الطفولة ونحن نشعر بسعادة غامرة حين نقوم بتحضير زي العيد، كما أن (مشوار الخياط) يعتبر شيئاً أساسياً عند الأطفال والشباب».
وتابع قائلاً: «من الجميل أن ترتدي دشداشة جديدة في أول أيام العيد، وكذلك خلال شهر رمضان الفضيل، خصوصاً عندما نتجمع في (الغبقات)، فتجدونني أحرص دوماً على زيارة الخياط قبل حلول هذه المناسبة بوقتٍ مبكر».
ولم يُخفِ بهبهاني ما وصفها بـ «المشكلة الكبيرة في (نسفة الغترة) حيث إنها في البداية تكون مرتبة ولكنها بعد وقت قصير (تخترب وتعفسني) فأنتظر العودة إلى البيت في أقرب فرصة لكي أتخلى عنها».
محمد الرمضان: بسبب الدشداشة علقت قدمي... فانقلبتُ على ظهري
قال الفنان محمد الرمضان إن «الاستعدادات لمناسبة العيد لها جَوُّها الخاص، ولم أعاني مع الخياطين لأنه يكون لديّ (ستاند باي) وبما يكفيني من الدشاديش التي أستطيع الاستعانة بواحدة منها لاحتواء الموقف».
وأشار إلى أن «الدشداشة هندام مرتب ومريح، وحتى الغترة لا تعيقني بالحركة كما يقول البعض، فأنا أفتخر بالزي الوطني في الكويت، وحتى في المناسبات الخارجية أحرص على ارتدائه».
وأكد الرمضان أنه عندما يكون في البيت وبين أولاده لا يتخلى عن الدشداشة المنزلية «البيجامة» موضحاً أنه تعلّم هذا الشيء من والده.
واستدرك قائلاً: «ولكن من المواقف التي واجهتها بسبب الدشداشة، كانت في فترة المراهقة وتحديداً في بيت جدتي أول يوم بالعيد، إذ كنت منقهراً من أحد أقاربي فأردت أن (أرفسه) أو (أعرجبه) إلا أنه بسبب الدشداشة علقت قدمي فانقلبتُ على ظهري وانسكبت القهوة التي كنت أحملها بيدي، ومازلت غير قادر على اجتياز ذلك الموقف المحرج».
عبدالله بهمن: مهمة البحث عن خياطٍ متفرغٍ صعبة للغاية
استذكر الفنان عبدالله بهمن بعض المواقف الطريفة التي واجهها شخصياً ويواجهها كذلك بعض الأشخاص، ممن تشغلهم الحياة عن الاستعداد المبكر لتجهيز «دشداشة العيد». وأضاف أنه عندما يتأخر عن الذهاب إلى الخياط لتفصيل «الدشاديش»، تكون مهمة البحث عن خياطٍ محترف ومتفرغ صعبة للغاية، «ولكنني في ما بعد أصبحت حريصاً على تحضير كل شيء في وقتٍ مناسب قبل الزحمة، كي أرتاح نفسياً».
ولم يُخفِ بهمن اعتزازه بالزي الوطني «الدشداشة والغترة والعقال» كونه يمثّل هوية المواطن الكويتي، «إذ تعلمت هذا الشيء من جدي ووالدي وأعمامي فأحببت زيّنا منذ الصغر، وحتى خلال دراستي في الجامعة كنت أرتدي الدشداشة والغترة والعقال، وفي شهر رمضان الفضيل أحرص على ذلك بشكل أكبر، رغم الحرص الدائم على مدار العام».
وأشار إلى أنه حتى خلال البروفات المسرحية كان يحضر دوماً بالدشداشة، أما في فترة الأعياد، فيكون هذا الزي أساسياً، بالإضافة إلى الاحتفالات والتكريمات والمناسبات الفنية والاجتماعية، وغيرها.
عبدالمحسن القفاص: لهذه الأسباب... اشتريت ملابس «كاجوال»
تطرق الفنان عبدالمحسن القفاص إلى موقف تعرّض له بسبب ارتداء الدشداشة، موضحاً أنه في إحدى المرات «علق جيب دشداشتي في باب المجمع وانشق، فدخلت محلاً واشتريت ملابس (كاجوال) حتى أكمل الطلعة».
وذكر أنه يتواصل مع الخياط بشكل مستمر على مدار العام ولا ينقطع، «كوني مهتماً بالدشداشة، فهي تعني لي الشيء الكثير».
خالد السجاري: الصدمة إذا فصلت «دشداشة» قبل العيد... وزاد وزني
قال الفنان خالد السجاري إنه مازال يعيش لحظات التحضير لزي العيد من أجل «الزوارات» الاجتماعية، موضحاً أنه يحظى بعلاقات طيبة مع الخياطين، «كوني أتواصل معهم باستمرار، في مواسم الأعياد والصيف والشتاء».
وتابع مازحاً «ولكن الصدمة إذا فصلت دشداشة قبل العيد بفترة طويلة، وزاد وزني في رمضان».
وأكد السجاري على أن الدشداشة تعد هوية وطنية، «وأنا أحبها بالفعل وليس مجرد كلام، كما أنها تخفي العيوب أيضاً، وتعطي هيبة ووقارا».
علي الحسيني: تعثّرت بها في إحدى «البروفات»
استحضر الفنان علي الحسيني موقفاً كوميدياً بسبب ارتداء الدشداشة، مبيناً أنه تعثّر بها خلال إحدى «البروفات» المسرحية القديمة فسقط وانشلت حركته لدقائق.
ونوه الحسيني إلى أنه دأب على اختيار اللون الجديد والدارج والخام المريح، و«لابد أن تقبل بكل ما يقوله لك الخياط كي ينتهي من (دشاديشك) على خير ومن دون تأخير».
وألمح إلى أن علاقة جميلة وقوية تربطه بالزي الوطني، تعود إلى فترة الطفولة لكونها «زينة ورزينة» لاسيما خلال شهر رمضان المبارك والأعياد، حيث تتضاعف «الزوارات» عند الأهل وفي دواوين الأقرباء والأصدقاء.
شملان العميري: لبست الدشداشة... فوق «الجينز» والـ «تيشيرت»
تحدّث الفنان شملان العميري، قائلاً: «مازلتُ أتذكر موقفاً حدث معي في أحد الأعياد، إذ لبست دشداشة صيفية ومن تحتها (جينز) و(تيشرت) حتى عندما أنتهي من التهاني والتبريكات، يسهل عليّ الخروج بـ (الكاجوال)، ولكنني لم أدرك حينها أنني سأصبح محط انتقاد من أفراد أسرتي، كما أخذت نصيبي توبيخاً من خالي».
وألمح إلى أنه ليس ممن يرتدون الدشداشة باستمرار، سوى في المناسبات الاجتماعية والخاصة.
فيصل الشريف: تُمثّل هويتنا الخليجية
قال الفنان فيصل الشريف إنه حريص كل الحرص على الاستعداد المبكر لتفصيل «دشداشة العيد» لدرء الوقوع في مواقف صادمة وغير متوقعة.
وأكد على أن هذا الزي يُمثل هويتنا الخليجية، و«أرتديه في المناسبات الرمضانية والخاصة والفنية أيضاً».
حسين الحداد: التزام بالعادات والتقاليد
اعتبر الفنان حسين الحداد أن مشوار الخياط من أهم المشاوير بالنسبة إلى الشباب عموماً، خصوصاً في الشهر الكريم، «إذ نعيش سباقاً مع الوقت قبل الزحمة، كي نضمن أن الدشداشة الجديدة (تمام) وليس بها أخطاء».
وأوضح أن ارتداء الدشداشة في مثل هذه المناسبات يعد نوعاً من الالتزام بالعادات والتقاليد.
شاهين النجار: لست محظوظاً مع الدشداشة الصيفية
رأى الفنان شاهين النجار أنه ليس محظوظاً مع الدشداشة الصيفية، مشيراً إلى أنها لابد أن تتسخ في معظم الأوقات، إما بسبب كوب شاي أو فنجان قهوة أو غيرهما.
ومضى يقول: «عادة ما أنتهز الفرصة للذهاب إلى الخياط قبل حلول شهر رمضان لتفصيل ثوبٍ جديد»، معتبراً أن الدشداشة تمثل جوازاً ثقافياً بالنسبة إلى المواطن الكويتي، و«هذا الزي أخذته من والدي وجدي، وهو من الملابس المريحة والتي تشرح الصدر أيضاً»، مؤكداً أنه يحرص كذلك على ارتداء «الكاجوال» ولكن ليس في المناسبات الاجتماعية أو الدينية.
عبدالله هيثم: «تناجرت» مع الخياط بسبب موعد التسلم
أوضح الفنان عبدالله هيثم أنه يفضّل الدشداشة في جميع المواسم، كما يحرص على اختيار الألوان الجميلة والخام المريح والجديد بحسب الموسم.
ولفت إلى أنه تعوّد أن يذهب إلى الخياط ثلاث أو أربع مرات خلال العام، مستذكراً أحد المواقف التي جمعته مع أحد الخياطين، حين اشتد الكلام بينهما بسبب موعد التسلم، و«تناجرت معه ان ينتهي منها في غضون 3 أيام، بينما كان مصراً على أن يكون التسلم بعد أسبوع، فاتفقنا أخيراً على 5 أيام».