البرنامج يُعرض على شاشة تلفزيون «الراي» خلال شهر رمضان
«مسرح الحياة» مع علي العلياني يُزيح ستار المساء... في «قمرنا»






































































- عبدالله القلاف: رهانات كثيرة على نجاح البرنامج... أولها العلياني
- علي العلياني: التحدي في «مسرح الحياة» كان كبيراً جداً «وإن شاء الله نكون قدها»
- نائل مدني: فلسفة البرنامج تستند إلى أن الحياة عبارة عن مسرح كبير ونحن المؤدون أو المتفرجون
- عثمان العثمان: الضيوف هم اللاعبون على خشبة البرنامج
- محمد فكري: الديكور مزيج متوازن بين الكلاسيكية و«المودرن»
- طارق مجدلاني: مجموعة من التحسينات التقنية لتصوير البرنامج
من مبدأ أن الحياة عبارة عن مسرح، يأتي «مسرح الحياة»، ليزيح ستائره على شاشة تلفزيون «الراي» طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
هذه الفكرة الرئيسية للبرنامج الحواري، الذي يُقدمه رئيس تحرير البرنامج الإعلامي السعودي علي العلياني، مستضيفاً في كواليسه ومِنْ على خشبته ومدرجاته 30 ضيفاً، من مبدعي وروّاد الفن والفكر والثقافة والرياضة والمال والأعمال، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في أجهزة الدولة.
وأكد صُنّاع «مسرح الحياة» على أن البرنامج، يَذهب إلى مواقع بعيدة في الفضاء البرامجي، كما يُحلّق مع ضيوفه نحو آفاق جديدة، ليتوقف عند كل محطة من محطات الحياة التي عاشوها، بحُلوِها ومرّها، نجاحاتها وإخفاقاتها.
«نوع الفكرة»
في البداية، أكد مدير عام تلفزيون «الراي» عبدالله القلاف أن الرهان في «مسرح الحياة» سيكون على مُقدم البرنامج الإعلامي السعودي علي العلياني، «كونه مقدم برامج متمكّناً على مستوى الوطن العربي وليس في دول الخليج وحسب، ومؤكد أن كل الضيوف يحسبون له حساباً، خصوصاً وأنه محاور ذكي وجريء، وبإمكانه استخراج ما يختلج صدر الضيف من خبايا وأسرار لم يُدلِ بها في السابق».
وتابع القلاف «أيضاً، هناك رهانات كثيرة على نجاح البرنامج، منها تنوّع الطرح ونوعية الفكرة التي طرحتها في البداية للتعرّف على كواليس حياة الضيف التي لا يعرفها الكثيرون. إلى جانب ذلك، نراهن أيضاً على جمالية الديكور والتكنيك، حيث بدا كما لو أنه أحد المسارح البريطانية العريقة، وهذا ما يميز البرنامج في شكله ومضمونه، بالإضافة إلى الصورة التي أخرجها الزميل نائل مدني لناحية الإضاءة وحركة الكاميرا، وغيرها من الأمور الفنية والتقنية».
«موعد غرامي»
بدوره، قال مُقدم البرنامج الإعلامي السعودي علي العلياني إن التحدي في «مسرح الحياة» كان كبيراً جداً «وإن شاء الله نكون قدها، خصوصاً وأن المعنويات مرتفعة والثقة عالية بأن ينال البرنامج إعجاب الجمهور خلال عرضه».
وأضاف «عندما يكون فريق العمل متجانساً ويعمل بروح واحدة، فإن النتيجة حتماً ستكون مُذهلة، وهذا ما حدث بالفعل». لافتاً إلى الكثير من المقابلات التي أجراها في البرنامج، والتي ضمّت ضيوفاً كباراً، إلى جانب المبدعين الشباب، مؤكداً أن «مسرح الحياة» مليء بالمفاجآت وبكل ما هو جديد ومميز في عالم البرامج التلفزيونية، لاسيما الحوارية منها.
وأوضح العلياني أنه حاول قدر المستطاع الخروج بشيء مُغاير عمّا تعود عليه المشاهدون، واصفاً حواراته مع كل ضيف بـ «الموعد الغرامي»، مردفاً «طالما كنتُ سعيداً بخوض هذه التجربة ومتحمساً لها، فسوف ينعكس ذلك على جمهور المشاهدين ليروا كل ما يسرهم على شاشة تلفزيون (الراي) في شهر رمضان».
«الحياة مسرح»
في غضون ذلك، تحدّث قائد البرنامج المخرج نائل مدني، قائلاً: «إن فكرة (مسرح الحياة) ابتكرها مديرعام تلفزيون (الراي) الزميل عبدالله القلاف، واشتغلتُ عليها لمدة شهر مع مدير إدارة المنشآت المهندس محمد فكري، الذي قام بتنفيذ الديكور باحترافية فذة، حيث قمنا بتقسيمه إلى 3 أقسام، أولها الكواليس التي يبدأ منها العلياني تقديم البرنامج، وثانيها المسرح نفسه والذي يجسّد من خلاله الضيف سيرة حياته، وثالثها المدرج الذي يجلس به المتلقي لمشاهدة العرض».
وألمح إلى أن فلسفة البرنامج تستند إلى أن الحياة عبارة عن مسرح كبير ونحن المؤدون أو المتفرجون، «فلكل شخص منا، أسراره وكواليسه وشخصيته التي يُجسّدها على الخشبة».
«In House»
ورأى مدير البرامج السياسية في تلفزيون «الراي» عثمان العثمان، والذي يتولى رئاسة فريق إعداد البرنامج أن البرنامج يُشبّه الحياة بالمسرح، ليكون الضيوف هم اللاعبون على خشبته، كلٌ في مجاله، ليستعرض نشأتهم ونجاحاتهم والتحديات التي واجهتهم، عبر مجموعة من الفقرات المتنوّعة في كل حلقة، أو في الكواليس، أو بعين المشاهد من على المدرج.
واستدرك قائلاً: «لعلّ ما يُعزّز من فرص نجاح البرنامج هو وجود قامة إعلامية متمثلة بالإعلامي علي العلياني، فضلاً عن الخبرة المتراكمة لدى تلفزيون (الراي) وفريق العمل كافة».
ولفت إلى أن المعالجة البصرية والسمعية والديكور، وغيرها من العناصر التقنية، كفيلة بإدخال المشاهد في أجواء المسرح وفكرته، والشعور كما لو أنه جزء من التجربة، مشيداً باحترافية الفريق التقني والهندسي، «الذي أنشأ هذا البناء الفخم بجهد داخلي (In House) من دون الاستعانة بأي شركة من الخارج».
«عميقٌ ومختلف»
من جهتها، قالت مُعدّة البرنامج شوق الخشتي إن «مسرح الحياة» برنامج عميق جداً ومختلف، إذ يغوص في أعماق شخصية الضيف، كما تفنّن كل مُعدّ في إعداده لمحتوى غير مكرر، وكأنه يمر في فصول مشوار الضيف في مسرح حياته.
وعن تجربتها مع العلياني، أوضحت أنه كان متعاوناً جداً، «لاسيما وأنه كان صحافياً، ويحرص على مشاهدة جميع مقابلات الضيوف السابقة حتى يخرج بمادة جديدة للمشاهد».
وزادت بقولها: «حرصت أنا كطالبة ماجستير في علم نفس ومعدة محتوى إعلامي نفسي على كتابة محتوى من منظور نفسي، سواء عن طفولة الضيف ونشأته أو حتى ردود فعله على مواقف حياته، خصوصاً أن المحتوى يركز بشكل كبيرعلى جوانب شخصية الضيف».
واسترسلت «قدمنا حلقات مختلفة مميزة، تظهر النجم بشكل آخر مثل حلقة النجمة أمينة خليل وتصريحاتها الجديدة، وكذلك حلقة الفنان عايض يوسف وغنائه لألوان موسيقية لا تخطر على البال، بالإضافة إلى حلقة الشاعرة فتحية عجلان التي انهمرت دموعها خلال الحلقة لسببٍ مؤثر جداً».
«مدرسة خاصة»
وقال المعد علي شويطر إن «مسرح الحياة» ضخم بكل ما للكلمة من معان، وسيكون من البرامج الرئيسية في خارطة برامج رمضان على شاشة تلفزيون «الراي».
ولم يُخفِ شويطر اعتزازه بالعمل مع المذيع العلياني، «لكونه يعتبر مدرسة إعلامية خاصة، نتعلم منها ونستفيد من خبراتها»، متوقعاً في خضم حديثه أن يحقق البرنامج مشاهدات مرتفعة وتفاعلات كبيرة من جمهور المشاهدين.
«تجربة مختلفة»
من جانبه، أوضح مُعدّ البرنامج حسين الصيدلي أن تجربته في «مسرح الحياة» كانت مختلفة عمّا قدمه في البرامج السابقة، خصوصاً وأنها تمت في محطة مهمة مثل «الراي» ومع إعلامي كبير مثل العلياني، الذي قال إنه يعمل بأسلوب السهل الممتنع ويمتلك الذكاء والفطنة، و«لذلك اخترنا له نوعية خاصة ومميزة من الضيوف».
«الكلاسيكية والمودرن»
من ناحيته، قال مدير إدارة المنشآت في «مجموعة الراي الإعلامية» المهندس محمد فكري إن ديكور «مسرح الحياة» يُعد مزيجاً متوازناً بين الكلاسيكية و«المودرن»، «إذ حاولنا خلق بيئة تجمع بين الفخامة والدفء الكلاسيكي مع اللمسات العصرية اللي تضيف حيوية وانسيابية للمكان».
وأضاف أن الهدف من التصميم جاء لإيصال إحساس المسرح التقليدي، لكن بأسلوب يتماشى مع العصر الحديث، حتى يشعر الضيوف والجمهور أنهم جزء من التجربة، وكأنهم داخل مشهد مسرحي حيّ.
وعن تفاصيل العناصر المستخدمة، أوضح فكري: «استخدمنا خامات غنيّة مثل الخشب الطبيعي، والإضاءة الدافئة لتكون الأجواء مريحة، مع إدخال عناصر زجاجية ومعدنية تعكس الطابع المودرن وتضيف لمسة من الرقي». ولفت إلى أن الألوان كانت عنصراً مهماً جداً، «حيث اخترنا درجات هادئة مثل الرمادي الداكن مع لمسات ذهبية ونحاسية حتى تكتمل أوجه الفخامة وألا يكون الديكور تقليدياً».
وحول التحديات في التنفيذ، أجاب: «لعلّ أحد أكبر التحديات التي واجهتنا كان تحقيق التوازن بين العناصر الكلاسيكية والمودرن، من أن تطغى على روح المسرح، وهذا ما دفعنا إلى أن نركز على التفاصيل الدقيقة، مثل توزيع الإضاءة وطريقة ترتيب الأثاث والبراويز الخشبية المذهبة».
وفي ما يتعلّق بالإضاءة ودورها في إبراز التصميم، أكد أن الإضاءة كان لها دور أساسي في إبراز تفاصيل الديكور، «حيث استخدمنا إضاءة غير مباشرة لإضفاء عمق وسحر خاص، مع وحدات إضاءة مودرن تتكامل مع الفكرة العامة».
«أحدث التقنيات»
بدوره، شدد مدير الهندسة والتكنولوجيا في «مجموعة الراي الإعلامية» المهندس طارق نبيل مجدلاني على حرص إدارة الهندسة والتكنولوجيا على تقديم أحدث التجهيزات التقنية لدعم الإنتاج التلفزيوني، خصوصاً خلال المواسم المهمة مثل شهر رمضان، حيث يتزايد الطلب على المحتوى عالي الجودة.
وتابع قائلاً: «لقد تم تنفيذ مجموعة من التحسينات التقنية لتصوير برنامج علي العلياني، بالإضافة إلى التحضير لدورة برامج رمضان 2025».
وأضاء مجدلاني على أبرز التجهيزات التقنية، ومنها زيادة عدد الكاميرات في الاستوديو إلى 7 كاميرات عالية الجودة، مع إضافة كاميرات محمولة لاسلكية لضمان مرونة التصوير، ما يوفر زوايا تصوير متعددة وديناميكية عالية تتناسب مع طبيعة البرنامج. وأكمل «كما وضعنا خلفيات البرنامج بشاشات عالية الدقة، تُتيح إمكانات متقدمة في عرض المحتوى البصري وتعزيز تجربة المشاهدين من خلال مؤثرات بصرية متطورة».
وبخصوص تقنية الصوت، أكد أنه تم استخدام جودة صوت احترافية، مزودة بأحدث الأنظمة الصوتية والمعالجات الرقمية لتحقيق نقاء صوتي يواكب أعلى المعايير في البث التلفزيوني.
كذلك، أشار إلى تجهيز الاستديو بإضاءة احترافية تم تصميمها بعناية لإضفاء إحساس المسرح الفعلي، ما يُعزّز التجربة البصرية للمشاهد ويخلق أجواء غامرة تضفي طابعاً واقعياً ومبهراً على البرنامج.
«احترام الضيوف»
أكد مدير البرامج السياسية في تلفزيون «الراي» رئيس فريق إعداد البرنامج عثمان العثمان أن برنامج «مسرح الحياة»، كما جميع البرامج التي تُبث على شاشة تلفزيون «الراي»، حريصٌ على أخلاقيات المهنة ويراعي الذوق العام، كما يحترم ضيوفه ولا يتدخل في خصوصياتهم بشكلٍ سلبي، «فالهدف من البرنامج هو تقديم محتوى هادف ومفيد، ليس لغرض الإثارة و(الشو)».
«رسالة الديكور»
بخصوص الرسالة التي يحملها الديكور، علّق مهندس الديكور محمد فكري: «الديكور هنا ليس مجرد خلفية للمحتوى، بل هو عنصر مكمل للرسالة الفنية والإنسانية التي يقدمها (مسرح الحياة)، لأن كل تفصيلة فيه وُضِعت لتعزّز الإحساس بالواقعية والجمال».
«محتوى احترافي»
ذكر مدير الهندسة والتكنولوجيا طارق مجدلاني أن التقنيات المستخدمة تعكس التزام إدارة الهندسة والتكنولوجيا بتقديم محتوى مرئي احترافي خلال رمضان 2025، من خلال تبني أحدث الابتكارات التكنولوجية لضمان تجربة مشاهدة استثنائية تُلبي تطلعات الجمهور.
ومضى يقول: «مع التقدم المستمر في مجال البث التلفزيوني والرقمي، يبقى هدفنا الأساسي هو تعزيز جودة الإنتاج، وتحقيق التكامل بين التكنولوجيا والمحتوى، لتقديم تجربة إعلامية متكاملة ومتميزة».
«فريق العمل»
• رئيس تحرير البرنامج: علي العلياني
• رئيس فريق الإعداد: عثمان العثمان
• إعداد: علي شويطر وشوق الخشتي وحسين الصيدلي
• مدير الإنتاج: فلاح مبارك
• منتج: مابيل عباس
• مهندس الديكور: محمد فكري
• مدير الهندسة: طارق نبيل مجدلاني
• إخراج: نائل مدني