750 مشاركاً من داخل الكويت وخارجها في المهرجان السنوي السادس

حرف الأجداد تتجدّد... في معرض «إكسبو للتراث»

تصغير
تكبير

- محمد كمال لـ«الراي»: جمع أصحاب الحرف والمتاحف بمكان واحد وعرض للمقتنيات النادرة
- غانم السليماني: معارض التراث حلقة وصل بين إرث الأجداد وجيل جديد من الطلبة والمعلمين

تجددّت حرف الآباء في معرض «إكسبو للتراث»، حيث افتتح فريق إكسبو 965 للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين، المهرجان السنوي السادس اليوم، للمعارض التراثية الحرفية، بمشاركة 750 حرفياً من داخل الكويت وخارجها، تزامناً مع الاحتفال بالأعياد الوطنية، واختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.

وأكد الباحث في التراث والمؤسس والمنسق العام لفريق إكسبو 965، محمد كمال، لـ«الراي» أن «فعالية هذا العام تتضمن عقد ثلاثة ملتقيات متميزة، أولها (ملتقى الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025)، وثانيها (الملتقى الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة والأيتام)، وثالثها (الملتقى الخليجي الخامس للتراث والحرف اليدوية)».

وبيّن كمال أن «الهدف من إقامة المعرض تجميع أصحاب الحرف والمتاحف الخاصة والمهتمين بالتراث، سواء في الكويت أو في دول الخليج العربي، بمكان واحد، وعرض نوادر المقتنيات الأصلية في المهرجان»، مؤكداً «الاهتمام خلال هذا المعرض بشكل كبير بفئات ذوي الإعاقة من خلال تخصيص بوث مجاني لهم». وأوضح أن «المهرجان سيستمر حتى الخميس المقبل، وتم اختيار العم إبراهيم طاهر البغلي، الشخصية المميزة لهذا العام».

750 مشاركاً

وفي كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المهرجان في مسرح ثانوية فلسطين، كشف كمال عن «مشاركة أعضاء الفريق مع أشقائهم من دول مجلس التعاون الخليجي، ومشاركة نحو 750 مشاركاً من جهات رسمية وأهلية وتطوعية، من بين سفارات ومدارس حكومية وخاصة وفرق تطوعية وأفراد، في إحياء هذا المهرجان والمعرض الإقليمي».

وقال «سنقوم بتكريم 265 شخصية رسمية وبحثية وتراثية وحرفية وإعلامية، بصفحة من القرآن الكريم مكتوبة بخط اليد، ويرجع تاريخها إلى نحو 250 عاماً، ليكون إجمالي المكرمين منذ تأسيس الفريق نحو 2815 شخصية».

حلقة وصل

من جانبه، اعتبر مدير إدارة التقنيات التربوية في وزارة التربية الدكتور غانم السليماني، أن «هذه المعارض حلقة وصل مهمة بين تراث الأجداد والجيل الجديد من الطلبة والمعلمين، حيث تعرض فيها حرف الكويت التراثية وتحافظ عليها».

وقال السليماني، ممثلاً عن راعي الحفل وزير التربية جلال الطبطبائي، إن «الحضور الواسع والمهيب من الزوار في أول أيام المعرض، المقام في مدرسة فلسطين بمنطقة الرميثية، دلالة مهمة على اهتمام المجتمع بتراثه الوطني»، مبيناً أن «المعرض نجح في استقطاب الحرف اليدوية، التي تعتبر باباً لاكتشاف عوالم هذه المجالات التراثية».

دعم الأنشطة المعرفية في خطط «التربية»

أكد مدير إدارة الأنشطة في منطقة حولي التعليمية فهد الحيان، حرص وزارة التربية ضمن خططها السنوية على دعم كافة الأنشطة الثقافية والمعرفية التي من شأنها رفع المستوى الثقافي للطلاب والطالبات وأعضاء الهيئات التعليمية المختلفة.

وقال الحيان، في كلمة خلال مشاركته بالمهرجان التراثي «من القرين وكاظمة وفيلكا، من بلاد حضر بها التاريخ ووضع بصماته وآثاره، من الكويت بلاد العرب، من منارة العلم والثقافة، من عاصمة الثقافة العربية لعام 2025، أهلاً وسهلاً بكم جميعاً، والشكر للإخوة في فريق إكسبو 965 على جهودهم المستمرة لخدمة التراث».

عادل السعدون يشارك بأدوات البحر القديمة

كشف المؤرخ الفلكي عادل السعدون، عن مشاركته في المعرض بأدوات البحر القديمة التي كان يستخدمها النواخذة الكويتيون، لمعرفة خطوط الطول والعرض أثناء السفر.

وقال السعدون لـ«الراي» إن «هذه الأدوات كانت مهمة جداً في السفر البحري، فلولاها يضيع المسافر في عرض البحر، لأن النجوم وحدها لا تكفي»، مؤكداً أهمية أن يعرف الشباب هذه الأدوات ويطلعوا عليها.

«إكسبو 965»... تاريخ وجوائز

قال الباحث محمد كمال إن «فريق إكسبو 965، شارك منذ تأسيسه في أكثر من 295 معرضاً محلياً، و24 معرضاً وفعالية بين إقليمية وعربية ودولية، إضافة إلى تقديم 35 فعالية متنوعة بين محاضرات وندوات ومؤتمرات وحلقات نقاشية، كما شارك أعضاء الفريق في 10 لجان تحكيم محلية ودولية، لجائزة التميز الحرفي واختيار مدن عالمية للحرف اليدوية».

وكشف عن فوز الفريق المكون من 185 عضواً متخصصاً في 77 مجالاً تراثياً وحرفياً وإبداعياً متنوعاً، بـ7 جوائز دولية للتميز الحرفي، وانضم إلى مجلس الحرف العالمي الإقليمي آسيا والباسفيك في عام 2017، وفي عام 2020 تم قبول الفريق كممثل وطني الدولة الكويت.

نشاط إعلامي متميز

أكد كمال أن «فريق إكسبو 965 نشط جداً على المستوى الإعلامي، من خلال تقديم 3 برامج إذاعية و4 برامج تلفزيونية، باللغتين العربية والإنكليزية، بالإضافة إلى العشرات من المقابلات الإذاعية والتلفزيونية».

واختتم كلمته بشكر وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، ووزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، ووزير التربية جلال الطبطبائي، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وقطاع السياحة، على رعايتهم الكريمة للمهرجان والمعرض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي