قدّمتها «كاتويل» ضمن «أيام المسرح للشباب 15»
«الطنبورة»... عَزفٌ على جنون الحب



قدمت شركة «كاتويل» للإنتاج عرضها المسرحي «الطنبورة» ثاني عروض مهرجان «أيام المسرح للشباب»، الذي يُقام تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة، وتنظمه الهيئة العامة للشباب في الفترة بين 15 و23 من شهر فبراير الجاري على مسرح الدسمة.
الطنبورة، هي تلك الآلة الموسيقية الوترية، التي تعد إحدى الآلات القديمة في الفنون البحرية، غير أن الطنبورة التي تناولها العرض المسرحي للمخرج شملان النصار لم تكن مجرد آلة موسيقية فحسب، بل كانت مسكونة بجنية عشقت «سالم»، الشاب اللطيف الذي جسّده باقتدار أحمد بن حسين.
وهنا تسيطر الجنية العاشقة على سالم لتبعده عن حبيبته الأنسية «نورة»، التي أدّت دورها أحلام التميمي. وهكذا، تحوّلت عبارة «ومن الحب ما قتل» إلى واقع ملموس على المسرح، حيث عاشت كل شخصية حبّها بطريقتها الخاصة الأب، العاشق، البحّار، الفتاة، والأم... جميعهم كانوا كتلة من المشاعر التي صاغها المؤلف ببراعة، وأعاد المخرج تشكيلها على الخشبة بلمسات إبداعية لافتة.
نجح المخرج النصار في ترجمة النص برؤية مسرحية عميقة، ولعلّ من أبرز العناصر التي ساهمت في نجاح العرض كان حسن اختيار الممثلين، لا سيما الجنيّة، التي أدّت دورها ميلاني بريرا بصمت مطلق، لكن جسدها كان يتحدث ويصرخ ويضحك من دون أن تنطق بكلمة! هذه الفراشة المسرحية كانت تحلق في كل زاوية، تسرق أنظار الجمهور وتحبس أنفاسهم.
أما الفنان أحمد بن حسين، فقدم دوراً تمثيلياً استحق عليه التصفيق طويلاً، وكذلك آمنة العبدالله التي جسدت دور «أم راشد»، إذ تميزت بصوتها الجميل وإحساسها المرهف.
وأعقب العرض المسرحي الندوة التطبيقية، بحضور المخرج النصار وفريق عمل المسرحية، وأدارتها الكاتبة فلول الفيلكاوي، وسط حضور رئيس المهرجان الدكتور محمد المزعل، وعدد من الضيوف والجمهور.
وتحدث خلالها كل من عبدالكريم الهاجري، الفنان عبدالله التركماني، الفنانة القطرية فاطمة الشروقي، الناقد عبدالله شموه، الدكتور مبارك المزعل، والدكتور هاني النصار.