«للمساهمة في دعم اقتصاداتنا الوطنية وتنويع مصادر دخل دولنا»

المطيري: إستراتيجيات خليجية موحدة للاستفادة القصوى من إمكانياتنا السياحية

تصغير
تكبير

- الترويج للوجهات الخليجية كمنظومة سياحية موحدة يعزز مكانة دولنا على الخريطة السياحية العالمية
- تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى لتعزيز قطاع السياحة... في ظل التحديات والمتغيرات العالمية
- تبني التحول الرقمي وتهيئة البيئة الاستثمارية يُسهمان في ازدهار السياحة الخليجية
- دول الخليج تملك مقومات سياحية غنية ومتنوعة تجمع بين التراث الأصيل والموروث الثقافي العريق
- تطوير برامج سياحية مستدامة تأخذ في الاعتبار الحفاظ على البيئة والهوية الثقافية الخليجية
- البديوي: القطاع السياحي الخليجي يشهد تحولاً نوعياً بفضل التوجيهات السامية لقادة دول المجلس
- وزير السياحة السعودي: الكويت جزء مهم لا يتجزأ من نجاح الإستراتيجية الخليجية للسياحة

كونا - أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس الاجتماع الـ9 للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبدالرحمن المطيري، أمس، أن السياحة باتت أداة فعالة لدعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، ما يجعل الاستثمار في هذا القطاع ضرورة ملحة.

ونقل المطيري، في كلمته خلال الاجتماع، تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، وتمنياتهم بنجاح هذا الاجتماع، بما يخدم مسيرة التعاون الخليجي المشترك ويعزز من مكتسباته.

وقال إن الاجتماع يعكس الإيمان الراسخ بأهمية تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى لتعزيز قطاع السياحة، لاسيما في ظل المتغيرات العالمية والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، مضيفاً أن السياحة لم تعد مجرد نشاط اقتصادي بل ركيزة أساسية في التنمية المستدامة وجسراً للتواصل بين الثقافات وتعزيز التقارب بين الشعوب.

تعزيز التنافسية

وذكر أنه مع تطور التقنيات الرقمية والتغيرات في تفضيلات المسافرين، أصبح من الضروري تطوير تجارب سياحية مبتكرة تعزز من تنافسية القطاع وتجعله أكثر جذباً للسياح سواء من داخل المنطقة أو خارجها، موضحاً أن تبني إستراتيجيات التحول الرقمي وتوفير بيئة داعمة للاستثمار في السياحة وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، تعد عوامل مساهمة في ازدهار السياحة الخليجية.

وأضاف أن «دولنا الخليجية تمتلك مقومات سياحية غنية ومتنوعة تجمع بين التراث الأصيل والموروث الثقافي العريق إلى جانب البيئة الطبيعية الفريدة والبنية التحتية المتطورة فمن المعالم التاريخية العريقة إلى الوجهات السياحية الفاخرة تملك دول الخليج القدرة على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم».

فخر

وأعرب المطيري عن الفخر والاعتزاز باستضافة وتنظيم دول الخليج للعديد من الفعاليات الإقليمية والقارية والعالمية، بمستوى إبداعي يليق بسمعة ومكانة الخليج العربي، وتكون محطا لأنظار العالم، وقال: «إننا مقبلون على استضافات وفعاليات قارية وعالمية، ويملؤنا التطلع إلى المزيد من النجاح والتميز خلال الفترة المقبلة وإعطاء صورة مشرفة للسياحة الخليجية والعربية والمستقبل الخليجي».

وأضاف: «أننا مطالبون اليوم بوضع سياسات وإستراتيجيات موحدة، تعزز من التعاون السياحي الخليجي، وتحقق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة، فالتخطيط المشترك والترويج المتكامل للوجهات الخليجية كمنظومة سياحية واحدة، سيسهم في تعزيز مكانة الخليج على الخريطة السياحية العالمية».

وبيّن أن تطوير برامج سياحية مستدامة، يأخذ في الاعتبار الحفاظ على البيئة والهوية الثقافية، وتعزّز من دور المجتمعات المحلية في التنمية السياحية، أمر ضروري لضمان استدامة هذا القطاع، مضيفا أن السياحة ليست مجرد صناعة بل هي عامل أساسي في بناء المجتمعات وتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي بين الشعوب.

وأعرب عن الأمنيات بالتوفيق والنجاح للاجتماع، وأن تتكلل جهودنا بتحقيق الأهداف المرجوة لخدمة قطاع السياحة الخليجي، متوجهاً بجزيل الشكر للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي،وللجهود المقدرة لكل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء وإنجاحه.

تحوّل نوعي

من جهته، رفع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، في كلمته، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام سمو أمير البلاد، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، على توجيهاته السامية ودعمه اللامحدود لمسيرة العمل الخليجي المشترك، وإلى الوزير المطيري، على الاستضافة الكريمة والتنظيم المميز لهذا الاجتماع.

وأكد البديوي أن القطاع السياحي في دول «الخليجي» يشهد تحولاً نوعياً بفضل التوجيهات السامية لقادة دول المجلس، ثم بفضل جهود الوزراء الحثيثة، لافتاً الى أننا نقطف ثمارها اليوم، فالإحصائيات السياحية تشير إلى أرقام وحقائق تبعث بنا، نحن أبناء الخليج، بالفخر والسعادة.

وأشار الى أن إجمالي عدد السياح الدوليين القادمين إلى دول المجلس بلغ 1. 68 مليون سائح حتى 2023، بمعدل نمو قدره 8. 42 في المئة مقارنة بـ2019، محققة بذلك 9. 52 في المئة من مستهدفاتنا الخليجية لعام 2030.

ولفت إلى أن قيمة العائدات من السياحة بلغت 4. 110 مليار دولار للعام 2023، بمعدل نمو 2. 28 في المئة، مقارنة بعام 2019، لتسجل دول المجلس بذلك قفزات نوعية فاقت كل التوقعات، من خلال تحقيقها لنسبة 7. 58 في المئة من مستهدف 2030 والبالغ 188 مليار دولار.

وأضاف أن الحصة السوقية لدول الخليج بلغت 2. 5 في المئة من السياحة العالمية، و2. 7 في المئة من العائدات السياحية الدولية، ما يرسخ مكانتها كمحور رئيسي في المشهد السياحي العالمي وعلى مستوى القيمة المضافة للناتج المحلي.

وبيّن أن القطاع السياحي حقق مساهمة اقتصادية بارزة بلغت 4. 223 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدولنا، مع معدل نمو سنوي لافت قدره 4. 29 في المئة بين عامي 2022 و2023، مشيراً إلى أن القطاع السياحي أضاف 5. 1 مليون وظيفة خلال العام 2023 بمعدل نمو 17 في المئة مقارنة بعام 2020.

وأكد أن هذه الأرقام ليست فقط مجرد إحصائيات، بل هي حكاية نجاح حاكتها همّة أبناء الخليج، وأسست على رؤى حكيمة وإستراتيجيات طموحة.

ولفت البديوي إلى أن جدول اعمال الاجتماع يتضمن العديد من المواضيع التي تخص مشاريع تنفيذ الإستراتيجية الخليجية للسياحة (2023 - 2030) ومشاريع مستقبلية في الترويج المشترك والسياسات الموحدة في انتظار توجيهات الاجتماع حيالها.

تاريخ عريق

بدوره، قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، أمس، إن الكويت «جزء مهم لا يتجزأ من نجاح الإستراتيجية الخليجية للسياحة»، وذلك في تصريح له عقب مشاركته في الاجتماع.

وأضاف الخطيب أن «تاريخ الكويت عريق من خلال الحضارات التي مرت في هذه المنطقة، وهو ما تستحق أن تطلع عليه شعوب العالم للتعرف عليه، خصوصاً أن الكويت تحتفل باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025»، مضيفاً أن الاجتماع الوزاري شهد استعراض كل ما يخص ملف السياحة في المنطقة التي تتمتع بالازدهار والأمن والاستقرار، إضافة إلى بنيتها التحتية الرائعة، سواء من المطارات أو القطارات أو الاتصالات أو الفنادق أو الفعاليات.

وأوضح أن الاجتماع تناول ملفات عديدة، منها تبادل الاحصاءات والمعلومات والبيانات والتدريب والتطوير والسياحة البينية، مؤكداً أن كل البرامج والمبادرات التي تم العمل عليها تكللت بالنجاح.

وذكر أن السعودية أطلقت برامج مشتركة عديدة، مع البحرين وعمان وقطر، مما لها أثر كبير على زيادة عدد السياح والزائرين إلى المنطقة وخلق الوظائف، وكذلك الدخل والانفاق في دول مجلس التعاون، مؤكداً «أمامنا طموحات كبيرة ونعمل معا على تطوير واطلاق برامج مشتركة تعزز السياحة القادمة من الخارج أو السياحة البينية بين دول الخليج».

فعالية سياحية خليجية في دافوس

أعرب البديوي عن شكره وتقديره للوزراء على الدعم والموافقة على فكرة الأمانة العامة، الرامية إلى إقامة فعالية سياحية خليجية مشتركة، سيتم تنظيمها على هامش منتدى الاقتصاد العالمي في مدينة دافوس خلال العام المقبل، لتعزيز وإبراز جهود دولنا في مجال السياحة عالميا، وما وصلت إليه من مكانة عالمية في هذا المجال.

ترأس وفد الكويت في الاجتماع، وكيل وزارة الإعلام الدكتور ناصر محيسن.

شراكة في الابتكار السياحي والتحول الرقمي

المطيري مستقبلا وزير الاقتصاد الإماراتي

أكد الوزير المطيري، أهمية «تعزيز الشراكة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مجال الابتكار السياحي والتحول الرقمي بقطاع السياحة، والاستفادة من التقنيات الحديثة لجذب مزيد من الزوار إلى المنطقة»، وذلك في تصريح له عقب استقباله، أمس، وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله المري لدى وصوله إلى البلاد، للمشاركة في اجتماع الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون.

وأشاد المطيري بالنموذج «الرائد» الذي تقدمه الإمارات في تطوير السياحة، من خلال مشاريعها الريادية في السياحة والسياحة الثقافية وتنظيم الفعاليات العالمية، مؤكداً أن تبادل التجارب والخبرات بين دول المجلس يعزز قدراتها التنافسية على خريطة السياحة العالمية.

زيارة معرض «جاردينيا» وحضور عرض «محيط الأرض»

زيارة المعرض

زار وزراء السياحة الخليجيين، أول من أمس، معرض «جاردينيا» في متحف الكويت الوطني، كما حضروا العرض المسرحي التاريخي «محيط الأرض» المقام على خشبة المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.

واطلع الوزراء على أبرز أقسام المعرض، التي تسلط الضوء على التراث الثقافي والطبيعي لدول الخليج، إضافة إلى أحدث التقنيات المستخدمة في العروض المتحفية، كما اطلعوا على شرح تفصيلي عن المعرض وأهدافه في تسليط الضوء على التنوع البيئي والجمالي للحدائق والنباتات في المنطقة.

ويعد معرض «جاردينيا» جزءا من جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لدعم الحركة الفنية في الكويت وتعزيز التبادل الثقافي مع الدول، ويضم المعرض قسماً للمنتجات الزراعية وجلسات خارجية مخصصة للحدائق.

أما عرض «محيط الأرض»، الذي أنتجته وزارة الإعلام، فيجسد رسالة الفن الحضارية عبر تجربة درامية ملحمية، تستعيد محطات من سيرة العالم الفلكي الكويتي الراحل صالح العجيري، مقدماً رؤية مبتكرة تجمع بين فن المسرح والموسيقى والمؤثرات البصرية والتقنيات الحديثة.

إنجازات خليجية أضاءت سماء المنطقة

هنأ البديوي الكويت على النجاح الباهر الذي حققته في استضافة بطولة (خليجي زين 26)، ما يعد إنجازاً أضاء سماء المنطقة، وأثبت للعالم أجمع أن دولنا الخليجية تمتلك من الإرادة والإبداع والقدرة ما يمكنها من تنظيم أكبر الفعاليات الإقليمية والعالمية.

وبارك للكويت فوزها باستضافة عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، مضيفا أنه إنجاز يعكس المكانة الرائدة للكويت ودول المجلس في دعم الثقافة والفنون وتعزيز الهوية العربية.

وهنأ البديوي، الوزير المطيري على تزكيته رئيساً للجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ولمدة عامين.

كما هنأ الإمارات، باختيار مدينة العين عاصمة للسياحة الخليجية، لعام 2025، وتجديد عضوية الإمارات في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من 2025 حتى 2029.

وبارك للبحرين نجاحها في استضافة عاصمة السياحة الخليجية لعام 2024.

وهنأ السعودية على فوزها الكبير باستضافة كأس العالم 2034، مضيفا أنه إنجاز عالمي يعكس التميز الكبير في مجالي الرياضة والبنية التحتية، ويؤكد قدرة المملكة على تنظيم أكبر الفعاليات الرياضية العالمية باحترافية وتميز.

وبارك لعمان إطلاق الهوية الترويجية الموحدة للسلطنة، ما ستسهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية واستثمارية على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما هنأ قطر على النجاح في استضافة الاجتماع الـ51 للجنة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للشرق الأوسط ومؤتمر «السياحة الرياضية وصناعة السياحة بعد كأس العالم».

قفزات سياحية خليجية

- 68 مليون سائح دولي زاروا دول الخليج في 2023 بنمو 43 في المئة

- 110.4 مليار دولار عائدات سياحية لدول الخليج في 2023 بنمو 28 في المئة

- 5.2 في المئة نسبة الحصة السوقية لدول الخليج من السياحة العالمية

- 223.4 مليار دولار مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج

- 1.5 مليون وظيفة أضافها القطاع في 2023 بمعدل نمو 17 في المئة

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي