الوزير بوشهري بشّر بتجاوز شهوره بسلام مشدّداً على ضرورة الترشيد
صيف الكويت الكهربائي... آمن
- إنتاجنا يصل إلى 19377 ميغاواط إضافة إلى شراء 1000 ميغاواط من الربط الخليجي
- مشكلة الصيف الحقيقية في التكييف... وندعو الجميع لضبط المؤشر عند الدرجة 23
- قدرة مشاريع الطاقة المتجدّدة مع الصين و«الشراكة» ستصل إلى 5 آلاف ميغاواط
- بعد 3 سنوات من تنفيذ المشاريع سيكون لدينا أريحية في إنتاج الكهرباء
فيما بشّر وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور محمود بوشهري، بصيف آمن كهربائياً، وأن تتجاوز الوزارة شهوره بسلام، شدّد في الوقت نفسه على ضرورة ترشيد استهلاك التيار في أوقات الذروة، ومراعاة ضبط مؤشر التكييف على الدرجة 24 و23 بدلاً من 18 و19.
وقال بوشهري، خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة الابتكار والتميز في نسختها الثانية الذي أُقيم أمس، إن «قدرتنا الإنتاجية المركّبة من الكهرباء تبلغ 19377 ميغاواط، موزعة على 110 توربينات غازية وبخارية، إضافة إلى وحدات إنتاج الدورة المشتركة. وأتوقع أن يصل معدل وحدات إنتاج الكهرباء خلال الصيف المقبل، إلى نحو 18 ألف ميغاواط، إضافة إلى شراء 1000 ميغاواط من شبكة الربط الخليجي، الأمر الذي سيساعدنا على تجاوز الصيف المقبل».
ودعا بوشهري الجميع إلى «ترشيد استهلاك الكهرباء خلال فترة الصيف، خصوصاً خلال أوقات الذروة التي تبدأ من 11 ظهراً حتى 5 مساء، لأن المشكلة الحقيقة التي تواجه الوزارة خلال أشهر الصيف، هي وحدات التكييف التي تستهلك القدر الأكبر من الطاقة الكهربائية المنتجة».
وأضاف «نحن لا نطلب من المستهلكين إغلاق التكييف خلال الصيف، وإنما نتمنى عليهم ضبط مؤشر التكييف على 23 أو 24 درجة، بدلاً من ضبطه على 18 أو 19 درجة، لتقليل استهلاكه للطاقة، خصوصاً خلال أوقات الذروة».
مشاريع مستقبلية
وتطرّق الوزير إلى مشاريع الوزارة المستقبلية، فقال«لدينا خطط مستقبلية للتوسع في بناء محطات الطاقة الكهربائية، وفقاً للطلب الأمثل، في ظل وجود محطات انتهى عمرها الافتراضي، ولابد من إخراجها من الخدمة، الأمر الذي يتطلّب منا بناء محطات جديدة تحل محلها».
وأشار إلى«وجود تنسيق مشترك مع الجانب الصيني لتنفيذ مشروع طاقة متجددة، كما أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتنفيذ مشروع آخر، ليصل إجمالي المشروعين 5 آلاف ميغاواط. فنحن نسعى أن يصل إنتاجنا الكهربائي من الطاقات المتجددة إلى 30 في المئة، من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في الكويت، وهذا نعتبره هدفاً إستراتيجياً نسعى لتحقيقه خلال السنوات الأربع المقبلة».
وتابع«لدينا مشاريع عدة تمت الموافقة عليها وتم اعتمادها وسنعمل على تنفيذها، ونتوقع أن يصل إنتاج الكويت بعد 3 سنوات إلى 20 ألف ميغاواط، الأمر الذي يعطينا أريحية أكثر بسبب تنفيذ مشاريع الطاقة».
جائزة الابتكار
وعن الحفل، أكد بوشهري «أهمية جائزة الابتكار والتميز، ومؤتمر الريادة والإبداع في مجال الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في دولة الكويت، لافتاً إلى أن«إطلاق هذه الجائزة تحت شعار (تميزك يميزك) يعكس رؤية الوزارة في دعم الكفاءات الوطنية وتشجيعها على الابتكار والابداع، ونسعى من خلالها الى تسليط الضوء على الأفكار الإبداعية التي تحمل بين طياتها حلولاً علمية، قابلة للتطبيق الفعلي، وتسهم بصور مبتكرة في تطوير أداء الوزارة، وتحقيق رؤيتها في تحسين جودة الخدمات المقدمة في المجالات الهندسية وتكنولوجيا المعلومات، وأيضاً المجالات الإدارية والمالية، خصوصاً في قطاعي الطاقة والمياه وتأهيل الخبرات المرتبطة بهما».
وأضاف أن«هذه الأفكار تُساهم في تفعيل برامج التحوّل الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك العدادات الذكية، لإدارة كل استخدام الطاقة والمياه في المباني والمؤسسات الاقتصادية والإنتاجية، إضافة إلى تعزيز الأمن السيبراني في عمليات التشغيل والتحكم في منظومة الكهرباء، والتوعية المجتمعية في شأن أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والماء وذلك للحفاظ على استدامتها، وتأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية الشابة في قطاعي الطاقة الكهربائية وتحلية المياه».
إستراتيجية أمن الطاقة والماء
استعرض بوشهري، عدداً من المحاور الرئيسية في شأن إستراتيجية الوزارة المرتبطة بأمن الطاقة والمياه، ومنها الاستثمار المباشر في الطاقات المتجددة، والتحوّل إلى تقنيات الوقود النظيفة في عمليات توليد الكهرباء، وإنتاج المياه بهدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وصولاً إلى الحياد الكربوني، إضافة الى توطين التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في مجالات أمن وإدارة الشبكات الذكية وتخزين الطاقة.
أحمال الصيف والشتاء
قال بوشهري، إن«أقصى حِمل كهربائي تم تسجيله خلال الشهرين الفائتين لم يتعدّ 7500 ميغاواط، مقارنة بمعدل إنتاجنا الذي يصل إلى 19 ألف ميغاواط، في حال تم تشغيل جميع وحدات إنتاج بكامل قدرتها الإنتاجية، الأمر الذي يعني وجود وفر يصل إلى 12 ألف ميغاواط بين استهلاك الشتاء والصيف».
عدّادات ذكية
توقّع بوشهري، أن يتم تركيب العدادات الذكية في جميع مرافق قطاعات الدولة مطلع 2028، مبيناً أنه «خلال بدء مرحلة التركيب كان يوجد أمامنا خياران، إما يتم توزيعها وتركيبها على جميع القطاعات، أو يتم التركيز على قطاعات معينة، ومن ثم الانتقال إلى بقية القطاعات، وفي النهاية بدأنا في تركيب عداداتنا الذكية في القطاع الصناعي والتجاري والاستثماري، حتى وصلنا إلى قطاع السكن الخاص».
