«ناسا» و«وكالة الفضاء الأوروبية» تتابعان مداره
كويكب «واي آر» قد يصطدم بالأرض في 2032












- عادل السعدون لـ «الراي»: في حال ضربه للأرض سيحدث دماراً كبيراً
- بدر العميرة لـ «الراي»: لا يمكن الجزم بتوقيت السقوط
حالة من البحث والترقب يعيشها الفلكيون وتتابعها الدوائر العلمية الفلكية في مختلف دول العالم، بعد تواتر الحديث عن ازدياد فرص اصطدام كويكب «واي آر-4 2024» بالأرض في 22 ديسمبر 2032، حيث زادت نسبة احتمالية ارتطام هذا الكويكيب الذي تم اكتشافه في ديسمبر الماضي من 1.2 في المئة الأسبوع الماضي إلى 2.2 في المئة للاصطدام.
ويرى علماء الفلك أن هذه النسبة ستتغير مع استمرار رصد الكويكب، لكن وكالة الفضاء الأوروبية التي أعلنت قبل أيام عن هذه الاحتمالية استدركت بالقول «الكويكبات القريبة من الأرض تمر عادةً بهذا النمط بعد اكتشافها؛ حيث ترتفع فرص الاصطدام في البداية ثم تنخفض لاحقاً».
وبعثت «الوكالة» برسالة تطمينية في منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيها «ببساطة، كلما حصلنا على ملاحظات أكثر، أصبح بإمكاننا تحديد مسار الكويكب بشكل أكثر دقة، ومن المرجح أن يكون مجرد مرور قريب وليس اصطداماً»، مضيفة «لذلك، نتوقع أن يتم تقليل التوقعات في شأن الخطر تدريجياً حتى تصل إلى الصفر».
من جانبه، قال رئيس الجمعية الفلكية الكويتية زميل الجمعية الملكية البريطانية للفلك عادل السعدون لـ«الراي»، إن «هذا الكويكب طوله ما بين 40 و90 متراً، وسيقترب من الأرض في عام 2032 بمسافة قريبة جداً، وهناك احتمال 2.3 في المئة أن يضرب الأرض»، مضيفاً «وفي حال ضربه للأرض سيحدث دماراً كبيراً في منطقة قطرها 50 كيلو متراً مربعاً، أما إن سقط على البحر فسيحدث (تسونامي) كبيراً، وسرعته هائلة 17 كيلو متراً بالثانية».
وبيّن أن «شبكة الدفاع عن الأرض من الأجرام السماوية التابعة لـ(ناسا) تقوم بمراقبته وتسجيل إحداثياته والتي ستكون أدق عام 2028، وفي حالة التأكد من أن مساره يتجه إلى الأرض ستطلق سفينة فضائية أو صاروخاً لتغيير مساره».
وناشد السعدون «الحكومة الكويتية أن تشارك بدعم مادي لـ(ناسا) لإرسال رحلة لتغيير مسار هذا الكويكب، ما سينعكس بالسمعة الحسنة في المساهمة في سلامة الأرض».
بدوره قال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء بدر العميرة لـ«الراي»، إن «الكويكبات هي صخور سماوية مثل الجبال تتحرك بالقرب من الأرض يومياً، وتعد بالآلاف وتتخذ مدارات لها حول الشمس والكواكب العملاقة»، مضيفاً في الوقت ذاته «الخطر من سقوطها على الأرض وارد، لكن لا يمكن الجزم بتوقيت سقوط هذا الكويكب أو غيره لأن الله سبحانه وتعالى وضع نظام حماية يجعل الكويكبات تبتعد عن الأرض نتيجة الجاذبية المشتركة بالمجموعة الشمسية».
سوابق تصادمية مخاوف من «بينو»
بحسب دراسة نشرت حديثاً، قد يتسبَّب الجسم الصخري المسمَّى «بينو»، والمتوقع اصطدامه بكوكبنا في سبتمبر 2182، في ما بين 100 و400 مليون طن من الغبار بالغلاف الجوي؛ وسيتسبب في اضطرابات في المناخ، وكيمياء الغلاف الجوي، والتمثيل الضوئي للنباتات في العالم تستمر لأربع سنوات، وشتاء مفاجئ نظراً لحجب الغبار الشمسي عنا؛ وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسيَّة. وبالإضافة إلى الدمار الفوري، ذكرت الدراسة أن مثل هذا التأثير قد يتسبَّب في ما بين 100 و400 مليون طن من الغبار في الغلاف الجوي؛ ممَّا سيتسبَّب في كل ذلك ويستمر من ثلاث إلى أربع سنوات.
«أبوفيس»
كان الكويكب «أبوفيس» يُعدّ في وقت ما من أخطر الكويكبات التي قد تصطدم بالأرض بعد اكتشافه عام 2004، لكن في عام 2021، تغيّرت تقديرات العلماء بعد تحليل دقيق لمداره.