التوتر ونقص الفيتامينات من بين أسباب بطء إنتاج الميلانين
لماذا يشتعل الشعر شيباً؟
![No Image](https://cdn4.premiumread.com/?url=https://alraimedia.com/raimedia/uploads/images/2025/02/09/1879220.jpg&w=900&q=100&f=jpg)
![تصغير](/theme_alraimedia/images/icon/reduceIcon.png)
![تكبير](/theme_alraimedia/images/icon/enlargeIcon.png)
الشيب لا يرتبط بالشيخوخة.
هذا ما كشفت عنه أخصائية الأمراض الجلدية بالمركز الطبي الروسي الدكتورة ألكسندرا فيليفا عن أنه غالباً ما يظهر الشيب قبل فترة طويلة من الشيخوخة، عازية الأمر إلى أسباب عدة.
وأجابت الطبيبة الروسية عن تساؤل يُطرح دائماً، وهو لماذا يتحوّل الشعر إلى اللون الرمادي وما الذي يمكن فعله لإبطاء هذه العملية؟
وأضافت «تُسمى المادة الصبغية التي تعطي الشعر لونه الميلانين. هذه المادة تنتجها الخلايا الصبغية الموجودة في بصيلات الشعر. ولكن مع مرور الوقت يقل إنتاجها، وهذا هو السبب في ظهور الشعر الرمادي لدى العديد من الأشخاص في سن الشيخوخة».
وأردفت «مع مرور السنين، تتباطأ عملية إنتاج الميلانين في مرحلة البلوغ أو حتى في سن مبكرة - في سن 25- 30 عاماً»، مشيرة إلى أن «هناك أسباباً لشيب الشعر المبكر، منها الوراثة، إذ ينتقل الجين IRF4 الذي يُنظم إنتاج الميلانين في الجسم من الآباء إلى الأبناء».
وتابعت «ولكن، أثناء التوتر لفترات طويلة، يرتفع مستوى الكورتيزول في الدم بشكل حاد، ما يؤثر بدوره سلباً على نمو الشعر ويُساهم في تساقطه. كما يتباطأ نموه ويتوقف إنتاج الميلانين. والعامل الآخر هو نقص العناصر الغذائية الدقيقة المهمة»، بحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم».
ووفقاً للطبيبة الروسية، «لضمان الأداء السليم لبصيلات الشعر، من الضروري الحصول على كمية كافية من الفيتامينات والعناصر الدقيقة - حمض الأسكوربيك، أوميغا 3، فيتامينات B9 و B12 و D3، والحديد والزنك، لأن عدم الحصول على كمية كافية منها في النظام الغذائي، يؤدي إلى تدهور صحة بصيلات الشعر ويقل الميلانين».
وأوضحت أن «أمراض الغدة الدرقية، يُمكن أن تقلل من إنتاج الهرمون، ما يؤدي إلى ظهور الشيب. لأنه عند إنتاج الهرمونات بكميات صغيرة، تتباطأ عملية التمثيل الغذائي ولا تتجدّد الخلايا بشكل جيد، وتنتج صبغة الميلانين بكميات محدودة. وبالإضافة إلى تحوّل الشعر إلى اللون الرمادي، يصبح جافاً ويتعرّض للتلف بسهولة، ويتساقط أكثر. كما أن الإجهاد التأكسدي هو عامل آخر في ظهور الشعر الرمادي. والإجهاد التأكسدي، يعني عملية تدمير الخلايا بواسطة الجذور الحرة - الجزيئات التي تفقد إلكتروناً واحداً. تنشأ الجذور الحرة في الجسم بطريقتين: أثناء عملية التمثيل الغذائي، عندما تنتجها الخلايا، ومن الخارج، عندما يدخن الشخص، أو يستنشق الهواء الملوث، أو يتعاطى الكحول، أو يتلقى جرعة من الإشعاع، أو يتناول طعاماً يحتوي على مواد مسببة للسرطان».
وذكرت: «يمكن لمضادات الأكسدة تحييد تأثير الجذور الحرة، ولكن إذا لم يكن ما يكفي منها في الجسم، فإن الإجهاد التأكسدي يزداد ويدمر الخلايا. كما يُعاني الشعر وتتغير نوعيته وبنيته، وينخفض إنتاج الميلانين، ويظهر الشيب».
ووفقاً لها، لإبطاء عملية ظهور الشيب، يجب معرفة سبب ظهوره واتخاذ الإجراء اللازم. فمثلاً، يجب تقليل الانفعالات السلبية، ويجب إجراء فحص لعمل الغدة الدرقية وتحديد تركيز الفيتامينات والعناصر المعدنية في الجسم. وبالطبع يجب الإقلاع عن العادات السيئة- التدخين وتناول الكحول واتباع نظام غذائي متوازن.