«الوطني للثقافة» نظّم «ثلاثون عاماً من الإبداع» ضمن فعاليات «القرين»
محمد الجسار: الثقافة الصامتة تعكس عمق «الهوية غير المرئية»










اعتبر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار أن «الثقافة الصامتة تعكس عمق الهوية الثقافية غير المرئية، وهي التي تظهر عبر العادات والتقاليد والأسلوب الحياتي الذي يميز المجتمعات». وأوضح أنه عبر الإبداع والفكر يواجه المجتمع التحديات سواء الثقافية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، «ما يحقق التنمية المستدامة ويحافظ على الثقافة في عصر العولمة».
كلام الجسار أتى خلال الملتقى الثقافي «ثلاثون عاماً من الإبداع: الثقافة في مواجهة تحديات المستقبل»، الذي نظمه المجلس اليوم ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي.
«قوة ناعمة»
وقال الجسار في كلمته خلال الافتتاح إن «الملتقى يعد أبرز التظاهرات الثقافية على مستوى الكويت والمنطقة العربية، إذ يأتي تأكيداً على أهمية الثقافة كقوة ناعمة تسهم في بناء المجتمعات والتنمية الانسانية والاجتماعية».
«أساس الهوية»
من جهته، قال المحاضر الدكتور مشاري النعيم خلال الحلقة النقاشية التي أتت بعنوان «الثقافة الصامتة أساس الهوية ومستقبلها» وأدارتها الدكتورة زينب الخضيري، إن أحد الكتّاب تناول في الثمانينات أهمية العمارة كخطاب غير شفوي، ما يعتبر ثقافة صامتة، مبيناً أن المسافات بين الأشخاص تختلف في الثقافات فلكل شعب «شيفرة» معينة والشعارات على سبيل المثال هي ثقافة صامتة.
«رموز»
من ناحيته، ذكر المحاضر الدكتور محمد الفيصل في كلمة مماثلة إن هناك رموزاً تنقل ثقافة شعب كأهمية رمز السفينة في الكويت، والتي تعتبر أيقونة تربط البحر والصحراء وكذلك النخل وارتباطه الوثيق بالثقافة السعودية رمزاً للخير والنماء والمستقبل.
«صناعة إنسانية»
بدوره، أكد الدكتور محمد الحداد أنه من الممكن قياس البشر بالإيماءات التي يقومون بها وكذلك لغة الجسد، حيث إن هناك دلالات غير لفظية تعكس قيمة الشخص، مبيناً أن الثقافة «مادية وغير مادية» وهي متغيرة كما أنها «صناعة إنسانية» والثقافة الصامتة ركيزة أساسية للهوية الوطنية.