المهرجان كرّم الراحل وجمعاً من الفنانين واللجان المشاركة

طيف الحداد... طغى على افتتاح «Back Stage» السينمائي

تصغير
تكبير

- محمد الحملي: قد لا تكون الجوائز مغرية... ولكنها دعم منا في مشروع غير ربحي
- عبدالعزيز الصايغ: ورش فنية تصاحب المهرجان

أزاح مهرجان «Back Stage» السينمائي للأفلام القصيرة، أمس، الستار على فعاليات دورته الأولى التي احتفت بالفنان الراحل عبدالعزيز الحداد، حيث طغى طيفه على أجواء الافتتاح.

وشهد المهرجان، الذي أقيم تحت رعاية الاتحاد الدولي لمهرجانات السينما العربية، على مسرح دار المهن الطبية بالجابرية، حضور جمع كبير من الفنانين والمهتمين بالفنون السينمائية، إذ قدم الحفل الإعلامي هاشم أسد، ليستهل فقراته بعرض فيديو خاص لشخصية المهرجان الراحل الحداد.

«فكرة المهرجان»

ثم ألقى رئيس المهرجان الفنان والمخرج محمد الحملي كلمته، مؤكداً خلالها على أن فكرة إقامة المهرجان جاءت بها مؤسسة «Back Stage»، على غرار فكرة المهرجان المسرحي الذي قدمته المؤسسة العام الماضي.

وأشار إلى أن هناك الكثير من صُنّاع ومحبي السينما يتمنون خوض التجارب في الفن السابع، ولكن الفرص في الكويت ضئيلة في تقديم تجاربهم السينمائية، «لذلك قمنا بالاجتماع كإدارة لإقامة المهرجان على الرغم من أننا لسنا متخصصين في هذا المجال».

وأضاف: «بِودي أن أرى تجارب المخرجين الشباب، وأيضاً أن يرى الشباب تجارب بعضهم البعض، فقد وضعنا آلية مشابهة للآلية التي وضعناها في المهرجان المسرحي السابق، وقمنا بتحديد جوائز قد لا تكون مغرية، ولكنها بمثابة دعم منا كجهة في مشروع غير ربحي، إذ وضعنا جائزة أفضل فيلم سينمائي بقيمة ألفين دولار، أما جائزة المركز الثاني فقدرها ألف وخمسمائة دولار، والمركز الثالث ألف دولار، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة».

كما تقدم الحملي بالشكر والتقدير إلى جميع اللجان المنظمة، ومنها لجنة التحكيم واللجنة الفنية، و«الشكر موصول أيضاً إلى أسرة وذوي الفنان والمخرج الراحل عبدالعزيز الحداد على موافقتهم بأن يكون الحداد هو شخصية المهرجان، وهذا وسام على صدورنا، وأقل واجب يمكن أن نقدمه له، لما قدمه لنا من فنٍ راقٍ».

«الورش الفنية»

في غضون ذلك، أشاد مدير المهرجان عبدالعزيز الصايغ بإدارة «Back Stage» على تنظيمها هذه الفعالية لمحبي السينما، لافتاً إلى أن المهرجان ستصاحبه ورش فنية لثلاثة أيام، منها ورشة «الإخراج المسرحي» من تقديم المخرجين غافل فاضل وعبدالله السلمان. أما صادق بهبهاني، فسيقدم كذلك ورشة «الإخراج السينمائي».

وتابع الصايغ «أيضاً سيقدم سعود المسفر ورشة بعنوان (تصميم الصوت السينمائي)، ومحمد الهولي لورشة (المونتاج السينمائي)، فيما يقدم المخرج رمضان خسروه ورشة (الإخراج السينمائي)».

«مراسم التكريم»

بعدها، بدأت مراسم التكريم للجان المشاركة، ومنها اللجنة الفنية التي تتكون من المخرج يوسف الحشاش رئيساً، ومن الأعضاء فاطمة الحسينان، هبة العيدان، الدكتورة نورة القطان، وعبدالكريم خليل إسماعيل.

كذلك، كُرمت لجنة التحكيم التي يرأسها الناقد والكاتب الصحافي عبدالستار ناجي، وعضوية كل من ابتسام الحمادي، علي الريس، حمد العماني وحسن عبدال.

ولم يَفُت اللجنة المنظمة تكريم «شخصية المهرجان» عبدالعزيز الحداد، حيث تسلم التكريم نجله محمد.

أيضاً، تم تكريم الفنانين لدورهم الفعال وإثرائهم الحركة الفنية الكويتية، وهم جمال الردهان، فيصل العميري، عبدالله السلمان، خالد البريكي، يعقوب عبدالله، خالد المظفر (تسلم التكريم نيابة عنه والده عبدالله المظفر)، روان مهدي، بشار الجزاف، خالد العجيرب (أناب عنه نجله بشار)، حنان المهدي، هند البلوشي وعبدالله بهمن.

فيلم «أخ»

وتضمن حفل الافتتاح، عرضاً حصرياً لفيلم «أخ» للمخرج حاتم حسام الدين، وهو عمل روائي طويل يمزج بين الدراما والرعب والخيال العلمي، أنتجه وابتكر حبكته الأكاديمي الدكتور أحمد حمادة. ويستعرض الفيلم قصة أخوين يواجهان تحديات الحياة وصراعاتها، حيث يحاول «شهاب» توفير لقمة عيش كريمة لأخيه من ذوي الاحتياجات الخاصة «سهيل» الذي يعاني شللاً حركياً.

وشارك في بطولة الفيلم عدد من الفنانين، بينهم الفنانان جاسم النبهان وجمال الردهان، بالإضافة إلى الفنانين الشباب، حسين الحداد، ومحمد نومان، وإيمان الحسيني، وسالي فراج.

«لفتة إنسانية»

ثمّن محمد الحداد نجل «شخصية المهرجان» ما وصفها بـ «اللفتة الإنسانية الطيبة بحق والدانا الراحل عبدالعزيز الحداد، ونيابة عن الأسرة الكريمة أقولها: (شكراً من قلب للقائمين على المهرجان)».

«حراك سينمائي»

اعتبر رئيس لجنة التحكيم عبدالستار ناجي أن مهرجان «Back Stage» السينمائي للأفلام القصيرة يعد خطوة إيجابية لدعم مسيرة السينما الشابة في الكويت، و«هذا أمر يسجل للقطاع الخاص في الاحتفاء بالمبدعين الشباب»، مؤكداً أن هذا التجمع سيكون له بالغ الأثر، في خلق حراك وحوار سينمائي كويتي عربي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي