استحضرا عبق التسعينات في ليلة موسيقية لا تُنسى
فؤاد وتوفيق ألهبا مدرجات «الشهيد»... بدفء الإحساس


رغم برودة الطقس في حديقة الشهيد، مساء الخميس الماضي، إلا أن الأجواء الملتهبة على المسرح المكشوف كانت كفيلة بتسخين المدرجات وإيصال دفء الإحساس إلى الجمهور الغفير الذي قضى ليلة موسيقية لا تُنسى، استحضرت فيها عبق تسعينات القرن الماضي الذهبية، في حفل جماهيري ضخم أحياه النجمان محمد فؤاد وإيهاب توفيق.
فالحفل الذي نظمته شركة «A Music» بقيادة رئيسها التنفيذي أحمد الخالدي، جاء ضمن احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية، ليشكل تجربة فنية استثنائية في قلب أحد أبرز المعالم الثقافية في البلاد.
واستهل الفنان إيهاب توفيق الأمسية، ليأخذ الجمهور في رحلة عبر الزمن مع باقة من أشهر أغنياته التي لا تزال عالقة في الأذهان، إذ تفاعل الحضور بحماسة كبيرة مع كل نغمة، مرددين كلمات أغانيه الشهيرة، حيث قدم توفيق مجموعة من أبرز أعماله مثل «سحراني»، «إزاي يعدي يوم عليها»، «قلبي مش مرتاحله»، «مراسيل»، «قدك المياس»، «الله عليك يا سيدي» بالإضافة إلى أغنية «تترجى فيا».
أما النجم محمد فؤاد، فقد اختتم الليلة بوصلة غنائية حماسية، شهدت تفاعلاً كبيراً من جانب الجمهور، حيث قدم أولاً أغنيته الشهيرة «حبيبي يا»، تلاها بـ «كمنانا»، فأغنية «ساعات بشتاق».
كذلك أبدع فؤاد بأغانٍ متعددة، بينها «أمانة يا دنيا»، «طمني عليك»، إلى جانب «الحب الحقيقي»، «كداب مغرور»، مروراً بـ «حيران كده ليه» التي حملت الجمهور إلى ذكريات التسعينات بكل تفاصيلها.
«الفن الأصيل»
وخلال مؤتمر صحافي سبق الحفل، أشاد الفنان إيهاب توفيق بتفاعل الجمهور الكويتي مع أغانيه، معتبراً أنه جمهور يقدر الفن الأصيل، موضحاً أنه عمد إلى التنوّع في اختياراته لإرضاء كل الأذواق. كما لم يُخفِ فخره واعتزازه بالكويت، وتحديداً على المسرح المكشوف في حديقة الشهيد، «حيث إن الغناء في مثل هذه الأجواء له ميزة خاصة».
«للكويت مكانة خاصة»
من جانبه، أعرب محمد فؤاد عن سعادته بالعودة إلى الغناء في الكويت بعد غياب، مؤكداً أن للكويت مكانة خاصة في مسيرة كل فنان عربي، معبراً في الوقت نفسه عن فرحته «بلقاء الصديق العزيز إيهاب توفيق».
«استقطاب النجوم»
أكّد الرئيس التنفيذي لشركة «A Music» أحمد الخالدي، أن هذا الحفل يأتي استكمالاً لنهج الشركة في استقطاب نجوم الطرب العربي وتنظيم فعاليات تليق بمكانة حديقة الشهيد والجمهور الكويتي الذوّاق.
ومضى يقول: «نسعى دائماً لتقديم تجارب فنية استثنائية تتماشى مع تطلعات الجمهور، ونعد بمزيد من المفاجآت في الفترة المقبلة».
كما وجّه شكره لمراقبة حديقة الشهيد، المهندسة نشامي القعود، على دعمها المستمر، مشيراً إلى أن الشركة تعمل على مشاريع فنية مقبلة، ستضيف مزيداً من التألق للمشهد الفني في الكويت.