السيسي يؤكد العمل على تنفيذ «حل الدولتين» وإقامة الدولة المستقلة
مصر والعراق يوقّعان 12 مذكرة تفاهم ويجدّدان رفضهما تهجير الفلسطينيين


- السفيرة الأميركية في شمال سيناء: دور مصر حاسم في استقرار المنطقة
وقعت بغداد والقاهرة، 12 مذكرة تفاهم في مجالات الاقتصاد والتجارة والاتصالات والنقل والرقابة المالية وملفات ثنائية أخرى مشتركة، على هامش اجتماع اللجنة العليا المشتركة بدورتها الثالثة بحضور رئيسي الوزراء العراقي محمد السوداني والمصري مصطفى مدبولي، اللذان جددا موقف بلديهما الرافض لمشاريع نقل وتهجير الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية.
ونقل المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية عن السوداني خلال ايجاز صحافي مشترك مع مدبولي، أمس، أن «العراق يرفض بشكل قاطع دعوات تهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة وانه مع حقهم في إقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس».
ونوه السوداني بالدور المصري «الكبير وعملها الدبلوماسي المتواصل الذي أسفر مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في أميركا عن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة»، معرباً عن أمله في استمرارها وانتهاء الحرب المدمرة هناك.
وأعرب عن «دعم بغداد للجهود الإقليمية التي تستهدف ترسيخ الاستقرار والوقف الشامل والمستدام للحرب وعدم السماح لحكومة الاحتلال بتوسعة الحرب لتشمل دول المنطقة وبما يؤثر على الاستقرار والأمن فيها».
بدوره قال مدبولي، إن المباحثات «شهدت تطابقاً كاملاً في الرؤى بخصوص القضايا السياسية والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية وعلى رأسها حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأكد رفض مصر «محاولات التهجير القسري للفلسطينيين» لأي دولة من دول الجوار «لأن ذلك يعني تصفية القضية الفلسطينية».
وقال السوداني، من ناحية ثانية، إن«المنهج الإصلاحي مكن الشركات المصرية من دخول السوق العراقية بشكل واسع، حيث تساهم في تنفيذ الكثير من مشروعات البنى التحتية في مختلف المجالات، وبتكلفة تصل إلى أكثر من 600 مليار دينار عراقي».
السيسي وسانشيز
ومساء الأربعاء، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، تناول العلاقات الثنائية، وتطرق إلى الأوضاع الإقليمية.
وأثنى السيسي، على الموقف الإسباني الداعم للقضية الفلسطينية، وأكد على«الثوابت في شأن ضرورة العمل على تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بما يمثل الضامن الأهم لتحقيق الاستقرار المستدام في المنطقة».
من جانبه، أشاد سانشيز بالدور المصري الأساسي في التوصل إلى اتفاق الهدنة في قطاع غزة.
وأشار الناطق الرئاسي المصري، إلى أن الاتصال تطرق إلى الأوضاع في لبنان وسورية والسودان وليبيا، والسبل الكفيلة باستعادة الاستقرار الإقليمي وحماية الشعوب من الأزمات التي تعصف بالمنطقة.
في سياق آخر، تقدم السيسي، «بخالص التعازي إلى صديقي الرئيس دونالد ترامب، والشعب الأميركي في ضحايا حادث تحطم الطائرتين في واشنطن، وقلوبنا مع أسر الضحايا في هذا المصاب الأليم، ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان».
تحديات كثيرة
دبلوماسياً، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، أمام المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، أن «هناك تحديات كثيرة تعصف بالمنطقة عموماً، وبالقضية الفلسطينية خصوصاً»، مشيراً إلى أن تحركات القاهرة «تستهدف محاولة ترتيب إدارة الأوضاع في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وتثبيت وقف إطلاق النار، بما يسمح للنازحين بالعودة إلى منازلهم وللمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه إعادة الإعمار».
كما شدد على «دور وكالة الأونروا، غير القابل للاستبدال خلال مرحلتي التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة».
المساعدات الإنسانية
في شمال سيناء، وبينما تتواصل حركة شاحنات المساعدات الإنسانية، باتجاه القطاع الفلسطيني، زارت السفيرة الأميركية في القاهرة هيرو مصطفى غارج، مدينة العريش ومعبر رفح الحدودي لمتابعة تنفيذ اتفاق الهدنة في عزة.
وعبرت عن امتنانها للحكومة المصرية ودورها كشريك رئيسي في التوصل إلى الاتفاق، وأكدت على الدور الحاسم لمصر في ضمان الاستقرار الإقليمي، وأن واشنطن ملتزمة العمل من أجل تحقيق السلام والأمن الإقليمي وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.