قطر تُشدّد على «حل الدولتين»... ولا خطة أميركية واضحة لترحيل الفلسطينيين
ترامب يُجدّد رغبته بتهجير سكان غزة ومصر تنفي تقارير عن اتصال هاتفي مع السيسي



- الرئيس الأميركي دعا نتنياهو إلى البيت الأبيض في 4 فبراير
- ألبانيا تنفي وجود خطة لنقل 100 ألف فلسطيني إليها
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مجدداً رغبته في نقل الفلسطينيين من غزة إلى أماكن «أكثر أماناً»، ورجح قبول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، استقبالهم، في حين نفت القاهرة، التقارير الإعلامية التي أفادت بأنّ السيسي وترامب، أجريا محادثة هاتفية بشأن الوضع في القطاع.
وأعلنت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، أمس، «نفى مصدر مسؤول رفيع المستوى ما تناولته وسائل الإعلام من إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري والأميركي»، مضيفة أنّ أي اتصال هاتفي يجريه الرئيس المصري مع رؤساء الدول «يتم الإعلان عنه وفقاً للمتّبع».
ودعا مصدر رفيع المستوى في تصريح لقناة «القاهرة الإخبارية» الرسمية، إلى «تحري الدقة المطلوبة، خصوصاً في ما يتعلق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، وعلى ضوء ما يمثله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع رئيسي البلدين».
وكان الرئيس الجمهوري تحدث السبت عن خطة لإتاحة ترتيب غزة بالكامل، بحسب قوله، مقترحاً نقل السكان إلى مصر والأردن بشكل «موقت أو طويل الأجل»، الأمر الذي أثار رفضاً فلسطينيا وعربياً ودولياً واسعاً.
واعتبر ترامب أن القطاع بات «مكاناً هدم بالكامل»، كاشفاً أنه ناقش الوضع مع العاهل الأردني عبدالله الثاني وسيثير المسألة مع السيسي.
وليل الاثنين، نقل موقع «أكسيوس» عن ترامب أنه أبلغ السيسي أنه يود أن يجعل أهل غزة «يعيشون في منطقة حيث يمكنهم العيش من دون اضطراب أو ثورة... عندما تنظر إلى قطاع غزة، فقد كان جحيماً لسنوات عدة».
وتابع ترامب «أتمنى أن يأخذ البعض» منهم، مضيفاً «ساعدناهم كثيراً، وأنا متأكد من أنه سيساعدنا».
وأضاف «كما يقولون، إنها منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً».
وأعلن ترامب، من ناحية ثانية، أنه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض في 4 فبراير المقبل.
وفي إطار متصل، ذكرت الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو بحث الاثنين، مع عبدالله الثاني تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة، ورسم مسار للأمن والاستقرار في المنطقة، من دون أن تشير إلى المقترح.
وكانت مصر والأردن جددتا موقفهما الرافض لأي مخططات إسرائيلية أو غيرها من أجل نقل سكان القطاع، واعتبرتا أنها حملة تهجير ثانية.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصدر سياسي أن مسألة تشجيع سكان غزة على الهجرة جرى بحثها خلال اجتماع بين وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وترامب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وأوضح أن البيت الأبيض يبحث عن وسائل لدعم مخطط تشجيع التهجير وإقناع دول بقبوله، لكن لا توجد لديه خطة واضحة.
واعتبر الكاتب البارز بن كسبيت، أن اقتراحات ترامب بعيدة عن الواقع.
والأحد، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «لن نسمح بتكرار النكبات التي حلت بشعبنا بعامي 1948 و1967... شعبنا لن يرحل».
كما أبدت دول أوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا، رفضها لخطة ترامب، بينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن «رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما كذب الأنباء عن خطة لنقل وتهجير 100 ألف فلسطيني لبلاده، مؤكداً أن أحداً لم يطلب منهم ذلك».
وفي الدوحة، قال الناطق باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري عن تصريحات ترامب «موقفنا واضح دائماً بشأن ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، وأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للمضي قدماً».
وأضاف «لا نتفق في الكثير من الأمور مع جميع حلفائنا، ليس فقط الولايات المتحدة، ولكننا نعمل معهم عن كثب للتأكد من أننا نصيغ السياسة معاً».