ينطلق في متحف الكويت الوطني... فبراير المقبل
محمد بن رضا: «جاردينيا 3»... الأول من نوعه


- بشار السالم لـ «الراي»: هدفنا نشر العلم والثقافة... وتحسين البيئة بشكل عام
نظّم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حفلاً للإعلان عن فعالية وأنشطة الموسم الثالث من معرض «جاردينيا» الذي يجمع بمكان واحد أبرز المصممين والفنانين والمطاعم الخارجية، وذلك في متحف الكويت الوطني، إذ تقرّر انطلاقته في العاشر من شهر فبراير المقبل، ويستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر نفسه.
«شريك حكومي»
وفي هذا الشأن، صرّح الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف محمد بن رضا، لـ«الراي» قائلاً: «يأتي هذا الحدث بالتعاون مع المجلس الوطني كشريك حكومي، ضمن إستراتيجيته لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص بهدف دعم وتطوير المشهد الثقافي والفني في الكويت».
وأضاف «يُعد معرض (جاردينيا) هو الأكبر من نوعه في الكويت، حيث يقدم برنامجاً غنياً ومتنوعاً من الفعاليات الثقافية والفنية، ويشمل عرضاً لأهم المقتنيات الفنية، بما في ذلك اللوحات التشكيلية الخاصة بالمجلس الوطني، إلى جانب عروض موسيقية وفلكلورية بالتعاون مع قطاع الفنون، كما يضم قسماً للمنتجات الزراعية، وجلسات خارجية مخصصة للحدائق. هذا الحدث يُمثل فرصة لتعزيز الابتكار والإبداع في الكويت، مع ربط الجوانب الثقافية بالطبيعة والفنون».
«السالم...مؤسس المعرض»
وعن دور المهندس المعماري بشار السالم في تنظيم الفعالية، علّق بن رضا: «لا يمكننا أن نغفل ذكر المهندس بشار السالم، حيث إن لمساته واضحة في تنظيم الفعالية، كما يعتبر مؤسساً لمعرض (جاردينيا). ومع وصولنا إلى موسمه الثالث، فإن السالم في كل موسم يُفاجئنا بالجديد والرقي الذي يقدمه».
«مكانة عريقة»
من جانبه، قال المعماري بشار السالم لـ«الراي»: «ما يميز الموسم الثالث من المعرض أنه يُقام في صرح ثقافي تاريخي مثل متحف الكويت الوطني، وذلك لما يرمزه من مكانة عريقة، ولما يمثله من تاريخ الكويت وثقافتها. ويُمكنني القول إن هناك جزءاً من المعرض توعوي، وجزءاً آخر منه يتضمن مشاركات محلية، والهدف الأساسي بالنسبة إلينا هو نشر العلم والثقافة وتحسين البيئة بشكل عام».
«دورات تعليمية وتوعوية»
ومضى يقول: «سيتخلل المعرض تقديم عدد من ورش العمل والندوات التخصصية والدورات التعليمية والتوعوية الخاصة في المعيشة، والتي تغطي مجالات عدة مثل تصميم الإضاءة والحدائق والتخطيط الحضري، والفنون متمثلة بالرسم والخزف والرسم الخارجي، ما يوفّر منصة للتعلم والتفاعل مع الخبراء في هذه المجالات».
«شيء مختلف»
وختم السالم تصريحه بالقول: «معرض (جاردينيا 3) هو عبارة عن تجربة، ففي كل عام نحرص على أن نقدم شيئاً مختلفاً عن سابقه، كي يحظى الحضور بتجربة فريدة ومفيدة. وفي موسمنا الحالي التجربة ستكون مختلفة لناحية الموقع، وبالتالي فإن كل الحضور سيحظى بفرصة الاستمتاع بالأجواء العامة، مع التعلّم والاستفادة وممارسة هواياتهم المفضلة».
«أنشطة المتحف»
أشار بن رضا إلى ما يقدمه متحف الكويت الوطني من فعاليات، قائلاً: «يضم المتحف مجموعة مميزة من المعارض التي تسلط الضوء على تاريخ وتراث الكويت الغني، من بينها (معرض المكتشفات الأثرية) الذي يضم أهم القطع الأثرية المكتشفة في دولة الكويت، والتي تعكس تاريخ البلاد العريق ودورها الحضاري عبر العصور».
«التراث والقبة السماوية»
تطرّق بن رضا إلى ملامح «معرض التراث الشعبي» الذي قال إنه يُركز على إبراز جوانب الحياة التقليدية في الكويت، مثل الأدوات المستخدمة في الحياة اليومية، الملابس، الحِرَف اليدوية، والمجالس الشعبية، ما يتيح للزوار فرصة للتعرّف على ثقافة الأجداد».
وختم بالقول: «كذلك لدينا القبة السماوية، التي تقدم عروضاً وثائقية وعلمية شيّقة تهدف إلى تثقيف الجمهور حول علوم الفلك والطبيعة بأسلوب ترفيهي وتعليمي. باختصار، المتحف يجمع بين التاريخ، التراث، والتعليم في مكان واحد، ما يجعله وجهة مثالية للمهتمين بالثقافة والعلم».