خلال أمسية أحياها الفيلكاوي وبن طفلة في «بيت الشعر»
قصائد الحُب والحِكمة والخيال تألّقت ... في «رابطة الأدباء الكويتيين»
«إيقاعات موسيقية في صور شعرية»...
هكذا يمكن وَصف الأمسية التي احتضنها «بيت الشعر» في رابطة الأدباء الكويتيين، وأحياها الشاعران، عبدالله الفيلكاوي والدكتور فالح بن طفلة، في حين أدارتها الشاعرة أمل الحلبي.
وقدّم الفيلكاوي وبن طفلة خلال الأمسية قصائدهما التي تنوعت فيها الرؤى الإنسانية، في سياقات جمالية متنوعة، ومتناسبة مع المواضيع التي طرحها الشاعران، كلٌ على حدة.
بعد الترحيب بضيفيها، استهلّت الحلبي، الأمسية بالقول: «سنكون مع شاعرين لكل منهما خطه الساحر، الذي يميزه في الإبداع، وأدواته الخاصة، في بناء نسيج أخّاذ من الفكر والشعور».
بعدها، قدمت نبذة تعريفية عن الشاعرين، لينشد الفيلكاوي بعضاً من قصائده التي جاءت في اتجاهات إبداعية مغايرة، وذات إيقاعات موسيقية قريبة من المشاعر ليقول في قصيدة «الرقية الشعرية»: «يَا صَاحِبَيَّ قِفَا أَوْ وَدِّعَا وَدَعَا، قَلْبِي بِذَا الرَّبْعِ يَشْكُو البَيْنَ وَالجَزَعَا، أَمَاتَنِي ثُمَّ أَحْيَانِي تَذَّكُرُهَا، وَالدَّمْعُ فَوْضَى وَوَيْلُ الحَسْرَةِ اجْتَمَعَا، لَيْتَ الفِرَاقَ وَلَيْتَ الحُبَّ مَا خُلِقَا، لَا جَبَّرَ اللهُ قَلْبًا فِيكُمُ انْصَدَعَا».
كما ألقى الفيلكاوي قصيدة تتكون من بيتين شعريين بعنوان «خيرها في غيرها»، أوجز فيها ولخّص حكمته في الحياة، إذ يقول فيها: «كُلَّما هَمٌّ عَرَضْ، أَتَهَجَّى بِمَضَضْ، خَيْرُها في غَيْرِها، وعلى اللهِ العِوَضْ».
«الحِكمة والخيال»
من جهته، بدت التجربة الشعرية لدى بن طفلة، ممزوجة بالحكمة والخيال، ومتناسقة مع مفردات قوية وذات وقع شعري أخاذ، ليقول في قصيدة «رزق المحبة»، تلك التي وصف فيها جمال المحبوبة: «جمالها الفذ لا تجميل يفسدهُ، مبرَّءٌ من عيوبِ القصِّ واللصقِ، ولا منافسَ من بين النساء لها، فحسنُها أوَّلٌ... مستوجِبُ السَّبقِ، إذا نظرتُ إليها... وارتمى نظري، إلى سوى حسنها... أيقنتُ بالفرقِ».
وفي قصيدة «حنين لواقع أجمل»، يذكر بن طفلة، تأملاته، ورؤاه التي يصف فيها نفسه «سوف يبقى.. مدى العصور، نبض قلبي على السطورْ، إنني الشاعر الذي، رأس مالي هو الشعور، أنثر الحب مثلما، ينثر الحب للطيور».
وعلى هامش الأمسية، قال الشاعر بن طفلة، بأن القيم التي يسعى أن يوصلها من خلال قصائده هي قيم الجمال، والحب والسلام والمعاني النبيلة التي يحرص الشعر المميز دائماً على وصولها للجماهير والناس، مشيراً إلى آخر ديوان شعري صدر له وكان بعنوان «أقمار وشرفات»، لافتاً إلى أنه تناول موضوعات عدة عن الحياة والإنسانية.
