أطلّت على جمهورها بأناقتها كاللؤلؤة السوداء
فطومة... لمعت بصوتها في «المسرح المفتوح»



قدمت الفنانة فطومة، مساء الجمعة الماضي، حفلاً غنائياً جماهيرياً مميزاً فوق خشبة «المسرح المفتوح» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وسط حضور جماهيري تفاعل بحماس كبير مع كل أغنية قدمتها.
فطومة، أطلّت بكامل أناقتها المعهودة مرتدية زياً أسود، فكانت أشبه باللؤلؤة السوداء التي لمعت بصوتها المميز، حيث انطلقت في نثر فنها في فضاء المسرح بقيادة المايسترو محمد الربيعان وفرقته الموسيقية، والبداية كانت مع أغنيتها «درب السنع» فحظيت بالتصفيق الحار، ومنها انتقلت إلى فن الطنبورة بأغنية «يا ويلي منه»، ثم أتبعتها بأغنيتها «يبي موعد».
وتلبية لطلب الجمهور، قدمت سامرية «يا سعود فات من الشهر» ومن اللون البداوي أغنية «يا ويلكم جاكم المزيون»، ثم أشعلت بعدها الأجواء بأغنية «الخاتم أحمر يماني»، لتأخذ الحاضرين إلى العام 1994 وأغنيتها «حبيبي ماهو الأول». بعدها انتقت أغنيتي «عوافي» و«يا منيتي» للفنان عبدالمحسن المهنا.
ووسط التفاعل الكبير من الجمهور والتصفيق الحار، كانت فطومة تتنقل باحترافية واتقان بين مختلف الفنون الغنائية، فتارة تذهب إلى اللون السامري، ثم تعود إلى الرومانسي، وتحلق إلى السواحلي وكذلك الطنبورة والبداوي، ما جعل الوقت يمضي بسرعة من دون أن يشعر الحضور بالضجر.
ومن تلك الأعمال الغنائية «سواد الليل» و«عليج دانة يا بنية» و«الحر تكفيه إشارة» و«شكواي» و«زمزمية يا شيخة» و«كريم يارج سرى».
ولم تنسَ فطومة خلال حفلها، أن تقدم «ميدلي» غنائي للفنان القدير عبدالله الرويشد، متمنية له الشفاء العاجل والعودة مجدداً للوقوف فوق خشبات المسارح، حيث ضمّ عدداً من أغانيه منها «شفتك» و«ولهان أنا» و«رمادي»، كما حرصت على أن يكون ختامها وطنياً من خلال أغنيتي «مشعل التغيير» و«أنا كويتي أنا».
«لا أفرض نفسي»
على هامش الحفل، صرحت فطومة لـ«الراي»: «هذه هي افتتاحية أنشطتي الفنية في العام 2025، ولا أخفي القول إنني سعيدة لنجاح هذا الحفل الذي أتى من تنظيم وإنتاج شركة (بيستون) للإنتاج الفني أمام هذا الجمهور الرائع، الذي سبق واجتمعت به فوق خشبة المسرح ذاتها في العام 2022 ضمن الموسم الاستثنائي (ربيع الكويت). حيث حرصت على التنويع في جدولي الغنائي عبر تقديم مجموعة متنوعة من أعمالي الخاصة، إلى جانب أغان لزملائي الفنانين».
ولدى سؤالها عن سبب قلة حفلاتها الغنائية الجماهيرية، قالت: «لا أفرض نفسي على المنتجين أو المتعهدين، لهذا التقصير في هذا الأمر ليس من ناحيتي أبداً. وصحيح أنني مقلة في طرح الأعمال الغنائية، لكنني في المقابل أمتلك أرشيفاً متنوعاً من الألبومات والأعمال المنفردة، ورغم هذا لا نجد طلباً كبيراً علينا من القائمين على تنظيم الحفلات (مادري شفيهم ويانا نحن الفنانين الكويتيين الشعبيين)، لهذا أتمنى أن نحظى بالأولوية في إحياء الحفلات داخل الكويت، لأننا فعلياً لا نقدم اللون الشعبي فقط، بل جميع الألوان الغنائية».
«حب الجمهور للفنون الشعبية»
من جانبه، قال المنتج رائد العبكل، لـ«الراي»: «نحن في (بيستون) نحرص دائماً أن يكون للفنانين الكويتيين نصيب في حفلاتنا التي ننظمها، خصوصاً الذين ما زالوا يحافظون على إحياء اللون التراثي والشعبي من فنوننا الكويتية، إذ إن الجمهور ما زال محباً ومتعطشاً لسماع هذه الألوان الغنائية التي تُعبر عن تاريخنا وجذورنا».
وأردف «الجميل أن غالبية الفنانين الشعبيين في الكويت، باتوا يقدمون خليطاً من الألوان الغنائية إلى جانب الأغنية الشعبية، ما يعطي تنوعاً جميلاً للحفل. وما فعلته فطومة في حفلنا هذا، هو أكبر دليل على ذلك».