محمد بن عبدالرحمن: التنفيذ يبدأ الأحد... وفرق من قطر ومصر وأميركا ستعمل على مراقبة التنفيذ
اتفاق غزة... أُنجز في الدوحة
- السيسي يؤكد ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة
- بايدن: وضعت الخطوط العريضة للاتفاق في مايو 2024
- ترامب يصف الاتفاق بـ «الملحمي»: سأعمل على البناء على اتفاقيات أبراهام وتوسيع نطاقها
- الاحتفالات تعمّ القطاع المُدمّر... وشموع في إسرائيل
- «حماس»: الاتفاق ثمرة «الصمود الأسطوري لشعبنا» الفلسطيني
- بنود الاتفاق:
- إعادة الإعمار وفتح المعابر والسماح بحركة السكان ونقل البضائع
- القوات الإسرائيلية تستكمل انسحابها من فيلادلفيا في اليوم الـ 50... والمنطقة العازلة بعرض 700 متر
- الإفراج عن 33 رهينة في مرحلة أولى مدتها 6 أسابيع
- المنطقة العازلة ستكون بعرض 700 متر باستثناء خمس نقاط
... وأخيراً، انجز «اتفاق غزة»، وعمت الاحتفالات القطاع المدمر والمحاصر، إذ اتفقت حركة «حماس» وتل أبيب، على وقف القتال وتبادل للرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، ما يمهد الطريق أمام نهاية محتملة للحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر عام 2023 والتي قلبت الشرق الأوسط رأساً على عقب.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الجهود القطرية والمصرية والأميركية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف النار بشكل دائم ومستدام، فضلاً عن إيصال كميات مكثفة من المساعدات الغذائية والإنسانية إلى غزة، لافتاً إلى أن التنفيذ سيبدأ يوم الأحد، على أن يتم تحديد ساعة بدء سريانه لاحقاً.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، أنه مع موافقة الطرفين على الاتفاق سيجري العمل الليلة (ليل الأربعاء - الخميس) لإنهاء الإجراءات التنفيذية كافة.
وستشهد المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوماً، وقفاً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً وبعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان للتمركز على الحدود في كل مناطق قطاع غزة.
وأوضح أن الاتفاق يشمل تبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم مع تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
كما تتضمن المرحلة الأولى، وفقاً لرئيس الوزراء، تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها الآمن والفعال على نطاق واسع في كل أنحاء القطاع وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وأضاف أن «حماس» ستطلق في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً من النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ولفت إلى أن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة سيتم الاتفاق عليها خلال تنفيذ المرحلة الأولى.
وشدد على أن قطر ستعمل مع مصر والولايات المتحدة لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتها وضمان استمرار المفاوضات لتنفيذ بقية المراحل، ودعا لتضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
أبرز بنود الاتفاق
ويحدد الاتفاق مرحلة أولية لوقف إطلاق النار تستمر ستة أسابيع ويتضمن انسحاباً تدريجيا للقوات الإسرائيلية وإطلاق الأسرى الذين تحتجزهم «حماس» مقابل إطلاق سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.
وستضمن قطر ومصر وأميركا تنفيذ الاتفاق، وسيتم إطلاق جميع الأسرى الأحياء أولاً، ثم رفات القتلى.
كما ستفرج الحركة عن الرهائن على مدى ستة أسابيع، بواقع ثلاثة أسرى كل أسبوع والبقية قبل نهاية الفترة.
وستبدأ المفاوضات في شأن المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم 16 من المرحلة الأولى ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور ووقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للجنود الإسرائيليين.
ويشمل الاتفاق السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع.
وبحسب نسخة من الاتفاق حصلت عليها العربية، فإن إسرائيل ستخفض تدريجياً قواتها في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود مع مصر خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على أن تستكمله في موعد أقصاه اليوم الخمسين للاتفاق.
وذكرت مصادر مطلعة، ان المنطقة العازلة ستكون بعرض 700 متر باستثناء خمس نقاط.
من جانبها، أعلنت «حماس»، في بيان، ان اتفاق وقف إطلاق النار ثمرة «الصمود الأسطوري لشعبنا» الفلسطيني.
إسرائيلياً، قطع وزير الخارجية جدعون ساعر، زيارته إلى أوروبا أمس، ليتمكن من المشاركة في تصويت مجلس الوزراء الأمني والحكومة على الاتفاق المرتقب، بينما أعلنت الحكومة ان نقاطا عدة في ما زالت عالقة، آملة «تسويتها هذه الليلة (ليل الأربعاء - الخميس».
وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» بأن تعليمات صدرت إلى وزارة الدفاع والجيش للاستعداد لتنفيذ الاتفاق.
وعقب الإعلان عن التوصل لاتفاق، سرت الاحتفالات في مناطق متفرقة من قطاع غزة إيذاناً بنهاية 15 شهراً من الحرب والدمار، بينما أشعلت الشموع ورفعت صور الرهائن في الشوارع الإسرائيلية.
السيسي
وفي القاهرة، رحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالتوصل إلى اتفاق التهدئة في غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية - قطرية - أميركية.
وأكد في منشور على موقع «إكس» ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
بايدن وترامب
وفي واشنطن، قال الرئيس جو بايدن إن إدارته «وضعت الخطوط العريضة لاتفاق غزة في مايو 2024، ونحن مصممون على إعادة كل الرهائن».
وأضاف أن «الفلسطينيين سيتمكنون من العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق غزة».
ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترامب الاتفاق بأنه «ملحمي»، ووعد الولايات المتحدة والعالم بأمور «عظيمة» خلال عهده الذي يبدأ رسمياً الإثنين المقبل.
وكتب ترامب محتفياً على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «لدينا صفقة في شأن الرهائن في الشرق الأوسط وسيتم إطلاق سراحهم قريباً».
وأكد «سأعمل على البناء على اتفاقيات أبراهام وتوسيع نطاقها». وأضاف أنه سيعمل أيضاً مع إسرائيل وحلفائها للتأكد من أن غزة لن تصبح «ملاذاً آمناً للإرهابيين».
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن «الأولوية الآن يجب أن تكون لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع».