«لمسات أخيرة» على اتفاق غزة... والتنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع
بلينكن: التطبيع مع السعودية «أفضل حافز» لإسرائيل للاعتراف بالفلسطينيين
- نحو 1000 أسير فلسطيني مقابل 33 إسرائيلياً... أولاً
- لا انسحاب للجيش من غزة حتى إعادة جميع الرهائن
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، «إن احتمال التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية يمثل أفضل فرصة لتحقيق الهدف الذي طال انتظاره المتمثل في توسيع تكامل إسرائيل في المنطقة، وهو أيضاً أفضل حافز لحمل الأطراف على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل كامل».
وأضاف بلينكن أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث، في واشنطن، أمس، إن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الرهائن «بات وشيكاً جداً»، مضيفاً أن الأطراف المشاركة في صياغته تنتظر الكلمة الأخيرة من حركة «حماس».
وتابع أن «اتفاق غزة سيضمن إعادة الأسرى، وخفض المعاناة الإنسانية».
وأكد بلينكن «نريد خلق مسار لدولة فلسطينية تعيش إلى جنب إسرائيل»، مشدداً على «رفض النزوح القسري لسكان غزة».
وحض الفلسطينيين على «تشكيل إدارة موقتة لقطاع غزة»، مضيفاً «سنمنع حماس من العودة للحكم في غزة».
كما أكد بلينكن، إن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ستسلم لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب خطة لإدارة غزة بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل عن قوة أمنية موقتة تضم قوات دولية وفلسطينيين.
اللمسات الأخيرة
وفي الدوحة، بدأت الأطراف المشاركة في المفاوضات، وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق، يُرجح أن يتمّ الإعلان عنه، خلال ساعات، ما لم تطرأ عقبات أو شروط «مفاجئة»، على أن يبدأ سريان الاتفاق في حال الوصول إليه بعد 48 ساعة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه «تجري الآن المحادثات حول التفاصيل النهائية».
ولفت إلى أن هناك مراحل ثلاث للاتفاق، وأن تنفيذ وقف النار، سيكون بعد وقت قصير جداً من التوصل إليه.
وأوضح أن الجزء الأكبر من التفاصيل العالقة، مرتبط بلا شك بالتنفيذ، داعياً إلى إنهاء «المأساة» في غزة.
من جانبها، أعلنت «حماس»، أن المفاوضات «وصلت مراحلها النهائية».
وأكد مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات، أن إسرائيل ستفرج عن نحو ألف أسير فلسطيني بينهم عدد من المحكوم عليهم بالسجن لسنوات طويلة في المرحلة الأولى من الاتفاق، مقابل 33 أسيراً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.
وذكرت مصادر أن «حماس»، ستفرج عن 3 أسرى في اليوم الأول.
وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات في شأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أنه «وفقاً للمرحلة الأولى، لا يُتوقع أن ينسحب الجيش من غزة حتى تتم إعادة جميع الرهائن، لكنه سيسمح بانتقال السكان من الجنوب إلى شمال القطاع».
وأفادت مصادر لقناتي «العربية» و»الحدث»، ببدء «نقل الأسرى حاملي الجنسية الأميركية في غزة إلى أماكن آمنة» تمهيدا للتوصل إلى صفقة تبادل.وقالت إن «حماس بدأت تقسيم الأسرى لمجموعات تمهيداً لتنفيذ الاتفاق».
وأوضحت المصادر أن «حماس طلبت ضمانات دولية وأميركية لإلزام إسرائيل» ببنود الاتفاق.
وفيما حض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بتسلئيل سموتريتش، على الاستقالة معاً، أمام «صفقة الاستسلام»، ذكرت القناة الـ12 أن وزير المال يجري مشاورات مكثفة مع كبار الحاخامات بشأن الصفقة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر مسؤول في مكتب بنيامين نتنياهو، أنه حذر هاتفياً، بن غفير، من أن تصريحاته ستترتب عليها عواقب تضره «شخصياً أولاً قبل كل شيء».
ميدانياً، استشهد 61 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع إلى 46645، حصيلة شهداء «حرب الإبادة» في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.