الطائرة الثانية من الجسر الجوي الكويتي

33 طناً من المواد الإغاثية والأدوية لـ... سورية

تصغير
تكبير

- المشعان: المساعدات بأوامر سامية وانطلاقاً من الحس الإنساني والديني والاجتماعي لأهل الكويت
- الجسر سيستمر خلال الأسبوع الجاري والأيام المقبلة بمشاركة الجهات الحكومية والأهلية
- موافقة «الخارجية» على تقديم الجهات الإنسانية والخيرية المساعدات براً أو جواً
- المغامس: تنسيق مع السلطات السورية لتسليم المساعدات والإشراف على توزيعها
- مدير مطار دمشق: نمد يد التعاون والسلام مع الكويت وجميع الدول الشقيقة والصديقة

وصلت أمس إلى مطار دمشق الدولي، الطائرة الإغاثية الثانية من الجسر الجوي الكويتي، وعلى متنها 33 طناً من المواد الإغاثية والأدوية لدعم الفئات الأكثر احتياجاً في سورية، ضمن حملة (الكويت بجانبكم) بتنظيم من وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، وبالتعاون بين وزارات الشؤون والخارجية والدفاع ممثلة بالقوة الجوية الكويتية.

المشعان

وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان، لوكالة «كونا»، الدور الرائد لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً في مجال العمل الإنساني والخيري.

وقال المشعان إن ثاني رحلات الجسر الجوي الإغاثي لدعم وإغاثة الشعب السوري الشقيق، تأتي انطلاقاً من الحس الإنساني والديني والاجتماعي الذي جُبل عليه أهل الكويت ووقوفها مع الدول الشقيقة والصديقة وبأوامر سامية من لدن سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وبتوجيهات من سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وتعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله وبإشراف مباشر من وزير الخارجية عبدالله اليحيا.

وأضاف أن ذلك يأتي أيضاً ترجمة لقرار مجلس الوزراء بدعم الأشقاء في سورية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سورية، جراء ما تتعرض له من تداعيات إنسانية صعبة ومعقدة.

ولفت إلى أن تنفيذ هذا الجسر الجوي الإغاثي يأتي استكمالاً واستمراراً لموقف دولة الكويت الثابت والمبدئي في المجال الإنساني والخيري، لتحقيق تطلعات الدول والشعوب الشقيقة والصديقة والمساهمة في رفع معاناتهم الإنسانية وتحقيق سبل العيش الكريم.

وأوضح أن الجسر الجوي الإغاثي سيستمر خلال الأسبوع الجاري والأيام المقبلة بمشاركة العديد من الجهات الرسمية الحكومية المانحة، إلى جانب الجهات الإنسانية والأهلية الخيرية الكويتية الفاعلة في المجال الإغاثي وبإشراف مباشر من وزارة الخارجية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الدفاع ممثلة بالقوة الجوية الكويتية.

كما أشار المشعان إلى أن وزارة الخارجية قامت بالعديد من الخطوات للتعاطي مع الشأن السوري، لا سيما الشأن المتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سورية وشعبها الشقيق.

ولفت بهذا الصدد إلى موافقة وزارة الخارجية على إمكانية قيام الجهات الحكومية المانحة والجهات الإنسانية والخيرية الكويتية بتقديم مساعدات إنسانية واغاثية للجمهورية العربية السورية الشقيقة، سواء كان ذلك براً عبر شاحنات محملة بمساعدات إنسانية أو جواً من خلال تسيير جسر جوي إغاثي، بالتعاون مع منظمات ووكالات وبرامج الأمم المتحدة المتخصصة والفاعلة بالداخل السوري أو عن طريق التعاون مع الهلال الأحمر السوري.

وقال إن الكويت تجدد تضامنها ووقوفها مع الشعب السوري الشقيق جراء ما تتعرض له الجمهورية العربية السورية الشقيقة من أوضاع إنسانية صعبة، مؤكداً استمرار دولة الكويت في تقديم كل سبل الدعم والمساندة الى سورية وتسخير جميع الإمكانات لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

المغامس

من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي السفير خالد المغامس إن دولة الكويت تواصل تقديم الدعم الإغاثي والدوائي للأشقاء السوريين بتوجيهات من القيادة السياسية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.

وأكد المغامس حرص البلاد على المشاركة في الجهود الإنسانية في ضوء التوجيهات السامية بتقديم الدعم والمساندة للفئات الأكثر احتياجاً في سورية، مبيناً أن هناك تنسيقاً مع السلطات السورية من خلال الهلال الأحمر السوري لتسليم المساعدات والإشراف على توزيعها.

وذكر أن هذه المساعدات الإنسانية تأتي في إطار العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين والدور الإنساني الذي تقوم به الكويت في إغاثة المحتاجين والمتضررين من الكوارث والأزمات الإنسانية.

فلوح

وفي تصريح له عقب وصول الطائرة، أعرب مدير مطار دمشق الدولي أنيس فلوح عن شكره لجهود دولة الكويت في تدشين الجسر الجوي إلى سورية، ومواصلة عطائها الإنساني في تسيير أكثر من طائرة إغاثية مقبلة ستحط في مطار دمشق الدولي، داعياً جميع الدول الشقيقة والصديقة إلى التعاون للوصول إلى مرحلة الاستقرار في سورية.

وأكد مواصلة تقديم التسهيلات الممكنة واللازمة لوصول المساعدات الاغاثية للشعب السوري بشكل عاجل، مضيفاً أن بلاده تمد يد التعاون والسلام مع دولة الكويت وجميع الدول الشقيقة والصديقة، لاسيما في العمل الانساني والخيري في ظل الاوضاع الراهنة.

وأشار إلى أن التعاون بين الهلال الأحمر الكويتي ونظيره السوري أثمر عن مساعدات ضرورية، منها المواد الطبية والغذائية والملابس والمستلزمات الإيوائية التي تحتاجها الأسر السورية.

مجموعة واسعةمن الأدوية الأساسيةوالأجهزة والمستلزمات الطبية

أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند أن وزارة الصحة وبمتابعة من وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، شاركت في تجهيز شحنة المساعدات لسورية، التي تضم أدوية وأجهزة طبية ومستلزمات طبية قابلة للاستهلاك بهدف تقديم الدعم العاجل للفئات الأكثر احتياجاً هناك.

وأضاف أن هذه الجهود تعتبر امتداداً لمسيرة الكويت الإنسانية التي تضع العمل الإنساني في صدارة أولوياتها، إيماناً بدورها كدولة سباقة في الإغاثة والعمل الإنساني على المستوى الإقليمي والدولي.

وأوضح أن الشحنة تشمل مجموعة واسعة من الأدوية الأساسية، مثل أدوية السعال والزكام ومضادات الحساسية والمضادات الحيوية الضرورية خلال موسم انتشار الفيروسات، إضافة إلى فيتامينات تعطى عن طريق الحقن الوريدية لتحسين التغذية، كما تضم أدوية لعلاج الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكري ومسيلات دم لدعم المرضى الذين يعانون من مشكلات قلبية أو وعائية.

وأشار إلى أن الأجهزة الطبية المرسلة تشمل أسطوانات أكسجين أجهزة لقياس السكر وأجهزة لفحص العلامات الحيوية، إلى جانب المستلزمات الطبية القابلة للاستهلاك مثل الضمادات والقساطر الوريدية والإبر الطبية والقفازات المعقمة بما يضمن تقديم خدمات طبية شاملة ومتكاملة للمتضررين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي