شوهد يتجوّل بين مزارع الصليبية وكبد

النسر الأسود يقضي الشتاء في الكويت




النسر الأسود في الكويت
النسر الأسود في الكويت
تصغير
تكبير

في حالة نادرة تحصل للمرة الأولى، يقضي النسر الأسود فترة الشتاء في الكويت، ولم يُكمل هجرته السنوية المعتادة إلى أفريقيا.

النسر الأسود، وبحسب شهادة فريق عدسة البيئة الكويتية، طاب له المقام إذ شوهد منذ أكثر من شهر يتجوّل بين مزارع الصليبية وكبد، وبذلك كسر حاجزي الزمان والمكان، حيث كان يعيش في المرتفعات، ومازال حتى هذا اليوم في الكويت ويُتوقع أن يبقى حتى شهر مارس ليعود إلى مسقط رأسه.

وقال رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي لـ«الراي» إن «النسر الأسود هو أحد أنواع النسور الكبيرة والجارحة التي تنتمي إلى فصيلة الطيور الجارحة، ويُعرف أيضاً باسم النسر الأسمر، أو النسر الراهب، ويتميز بمظهره القوي وهيبته، ويعيش في مناطق مختلفة من أوروبا وآسيا، إضافة إلى مناطق من شمال أفريقيا».

وأضاف الحجي «النسر الأسود اليافع يبلغ عمره 8 أشهر، ويُسمى كذلك بـ (الأوراسي)، ويمتاز بلون الريش الأسود، أو البني الداكن جداً، ويُعتبر واحداً من أكبر النسور حجماً، حيث يبلغ طول جناحيه نحو 2.5 إلى 3 أمتار، وله رأس عارٍ من الريش مغطى بجلد رمادي أو بني فاتح، ما يُساعده على الحفاظ على النظافة عند تناول الجيف، ويعتمد بشكل رئيسي على تناول الجيف (الحيوانات الميتة)، كما يلعب دوراً بيئياً مهماً في تنظيف البيئة من بقايا الجيف».

وأشار الحجي إلى أن «النسر الأسود مدرج ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهدّدة بالانقراض، ويتّخذ من المناطق الجبلية، والسهول المرتفعة، والغابات المفتوحة موطناً، وينتشر أيضاً في جنوب أوروبا وآسيا الوسطى، إضافة إلى بعض المناطق في شمال أفريقيا، ويُفضّل العيش وحيداً أو في أزواج، لكنه قد يجتمع في مجموعات حول مصادر الطعام، ويبني أعشاشه على قمم الأشجار العالية أو المنحدرات الجبلية».

وتابع الحجي أن «النسر الأسود مهدّد بالانقراض في بعض المناطق، بسبب تدمير موائله الطبيعية، والصيد الجائر».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي