«بيت الحب» يداوي مدمني المخدرات في بورما
يخرج أكثر من مئة رجل حليقي الرأس من نزلهم في يانغون قرابة الساعة السادسة صباحاً ليوم من رفع الأثقال وتمارين الكاراتيه والرقص... هكذا تبدو يوميات نزلاء أحد مراكز إعادة تأهيل مدمني المخدرات في بورما.
تنطلق مجموعة الأطباء والموسيقيين وبائعي الأطعمة في الشوارع للركض حول مجّمع تنتشر فيه الأشجار وأزهار الأوركيد، على مرأى من مشرفين يحملون عصياً خشبية ثقيلة.
أهلاً بكم في «ميتا سانين»، أي «بيت الحب» باللغة البورمية، وهو مركز إعادة تأهيل يرمي إلى المساعدة على الخروج من دوامة إدمان المخدرات.
لطالما كانت بورما من البلدان المنتجة للمخدرات التي أججت تجارتها وموّلت عقوداً من الصراع الداخلي، مع تغاض واضح من السلطات عن هذا النشاط غير القانوني الذي يدر مليارات الدولارات.
وقد أدت الفوضى التي أطلقها الانقلاب العسكري في عام 2021 إلى تدمير الاقتصاد القانوني، وأصبحت البلاد أكبر منتج للأفيون في العالم ومصدراً رئيسياً للميثامفيتامين، وفقاً للأمم المتحدة.
يتم تهريب جزء كبير من هذه المنتجات إلى دول آسيوية أخرى وأستراليا وأوروبا، في حين يسهل الاستحصال على المخدرات في شوارع يانغون، العاصمة التجارية والميناء الرئيسي في البلاد.
ويقول خين خين وين، سكرتير جمعية إعادة تأهيل مدمني المخدرات في بورما، وهي مجموعة تضم جهات عدة ناشطة في هذا المجال، إن المنشأة قامت بتأهيل أكثر من 200 شخص على مدار العام الماضي.