المتشدّدون يطالبون بإقالة ظريف من منصبه
تدريبات عسكرية إيرانية قرب منشآت نووية
أجرت إيران، أمس، تدريبات عسكرية بالقرب من منشآت نووية في غرب البلاد ووسطها، وذلك في إطار مناورات «اقتدار» التي بدأت الأسبوع الماضي وتستمر حتى منتصف مارس المقبل، بمشاركة الجيش والحرس الثوري.
وذكرت «وكالة إرنا للأنباء»، «انطلقت صباح اليوم (أمس) المناورات المشتركة لقوة الدفاع الجوي للجيش الايراني في المناطق الغربية والشمالية الايرانية في فوردو (وسط) وخنداب (غرب)» حيث يقع مفاعل أراك.
وتعد منشأة فوردو المحصنة الواقعة في الجبال القريبة من مدينة قم، من أهم منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.
وأشارت الوكالة إلى أن التدريبات تشمل وحدات صاروخية ورادارية ووحدات حرب إلكترونية وتحكم بالمعلومات وتعرف إلكتروني وأنظمة دفاع جوي بهدف «التقدير الفعلي للفعالية العملياتية لخطط الدفاع الجوي ضد هجوم العدو، ضمان التفوق الاستخباراتي وتحقيق القدرة على اكتشاف الأهداف المستهدفة في الوقت المناسب».
والثلاثاء، أعلن الحرس الثوري، بدء تدريبات قرب منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم (وسط).
في سياق آخر، لايزال اسم وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي عاد إلى الواجهة مجدداً، منذ انتخاب مسعود بيزشكيان العام الماضي، رئيساً، يثير الجدل في مجلس الشورى الإسلامي.
فقد اعتبر رئيس المجلس المتشدد محمد باقر قاليباف، مساء السبت، أن تعيين ظريف في منصب مساعد الرئيس الشؤون الإستراتيجية «غير قانوني».
وأضاف أنه لم يصوّت على «مشروع القانون الطارئ ذي الأولوية المزدوجة لتعديل قانون الوظائف الحساس».
وكشف قاليباف، أن بعض النواب اقترح إحالة رئيس الجمهورية على المحكمة بسبب عدم التزامه القانون، لكنه اعتبر أن الأفضل تقديم شكوى إلى ديوان العدالة الإدارية لإبطال قرار تعيين ظريف.
واقترح أن يساعد ظريف الحكومة بطريقة أخرى ويغادر منصبه بهدوء ولباقة.
ويعتبر بعض المنتقدين المتشددين أن الجنسية المزدوجة الإيرانية -الأميركية لنجلي ظريف، تمثل سبباً للتشكيك في أهليته للمنصب، لاسيما أن القانون الذي صادق عليه مجلس الشورى خلال فترة رئاسة إبراهيم رئيسي، يمنع من يحمل وأقاربه من الدرجة الأولى جنسية أجنبية إلى جانب الجنسية الإيرانية، من تبوؤ مناصب رسمية.
في المقابل، وصف مؤيدو ظريف، الانتقادات، بأنها «ذات دوافع سياسية وتفتقر إلى الأسس الموضوعية»، مشيرين إلى خبرته وكفاءته في المجال الدبلوماسي.