البعض اعتبرها أشبه بـ «نهاية العالم»
حرائق لوس أنجليس... ساحة حرب وعمليات قصف
في لوس أنجليس الوضع خارج السيطرة، وكل صنابير المياه عاجزة عن التعامل مع الحرائق المستعرة.
وفيما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن النيران خلال اجتماع في البيت الأبيض بأن المشهد «أشبه بساحة حرب وعمليات قصف»، رأى المغني الأميركي أورين ووترز أنه «أشبه بنهاية العالم».
وعلى الرغم من تراجع قوة الرياح، أمس، واصل انتشار النيران في لوس أنجليس التي غطى دخان كثيف سماءها، إذ لاتزال الحرائق الرئيسية التي أوقعت ما لا يقل عن 11 قتيلاً خارج نطاق السيطرة في هذه المدينة الكبيرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
وقال المغني الأميركي أورين ووترز لوكالة «فرانس برس» من أمام منزله المتفحم في مدينة ألتادينا شمال لوس أنجليس «هذا أشبه بنهاية العالم. هذا أمر لا يمكن تصوره».
ولحق دمار هائل بأجزاء كاملة من ثاني مدن الولايات المتحدة مع انهيار أكثر من عشرة آلاف مبنى بحسب جهاز الإطفاء في كاليفورنيا.
وحلّق صحافيون فوق ماليبو وباسيفيك باليسايدس حيث استحالت دور فارهة مطلة على المحيط، هياكل متفحمة.
وقال قائد المروحية ألبرت عزوز «إنه جنون. كل هذه المنازل اختفت».
وفي أنحاء المدينة الكبيرة في كاليفورنيا، أخلى مئات الآلاف منازلهم.
وإزاء عمليات النهب المتزايدة في المناطق المنكوبة أو التي تم إخلاؤها، فرضت السلطات المحلية الجمعة حظر تجوّل في باسيفيك باليسايدس وألتادينا يسري من الساعة 18.00 حتى الساعة 6.00، كما نُشرت وحدات عسكرية.
قبل هذا القرار كان مواطنون قد عمدوا لتسيير دوريات لحماية ما تبقى من أحيائهم.
وقال نيكولاس نورمان لفرانس برس «لم أنقذ منزلي حتى يأتي معتوه وينهبه. لا مجال لذلك بتاتاً»، مضيفاً «قمت بأمر أميركي معتاد: جلبت بندقية الصيد التي أملكها وجلست هنا وأضأت نوراً ليعرفوا أن ثمة أشخاصاً هنا».
وقال حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم «لنكن واضحين، لن نسمح بعمليات النهب».
وطرح متضررون تساؤلات ووجهوا انتقادات للسلطات.
بينما نجا منزل والدتها بأعجوبة من ألسنة اللهب في ألتادينا، خلافاً لحال المنازل المجاورة، قالت كالين أستور إن «كاليفورنيا ولاية تحترق»، مندّدة بنقص في عديد الإطفائيين.
والممثل ميل غيبسون هو من بين الذين دُمرت منازلهم. وقال لـ«نيوز نايشن» إنه يشعر بصدمة لفقدان منزله في ماليبو.
وهدأت قليلاً الرياح التي بلغت سرعتها أحياناً 160 كيلومتراً في الساعة حاملة الجمر في الأجواء على مسافة كيلومترات. لكنها لم تخفت تماماً، فيما التلال تعاني جفافاً حاداً.
وقد تكون كلفة هذه الحرائق، الأعلى المسجلة حتى الآن. وقدرت «أكيو ويذر» الأضرار والخسائر بما بين 135 و150 مليار دولار.
وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه معرفة مصدر الحرائق، إلا أن هناك انتقادات وُجّهت للسلطات على خلفية مدى استعدادها واستجابتها.