أكد أن تطورات المنطقة تستدعي أعلى درجات الاستعداد
السيسي: نعمل على إيقاف حرب غزة... و1.5 مليون سوري «ضيوف كرام»
- حماية الوطن «أشرف مهمة»... واطمئنوا الأمور تسير بخير
- وزاري مصري
- إريتري
- صومالي لتعزيز الأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن التطورات التي تشهدها الحدود المصرية المختلفة والأحداث الإقليمية والدولية «تستدعي أعلى درجات الاستعداد».
ودعا خلال زيارته الأكاديمية العسكرية إلى «التفاني في التدريب والوصول إلى أعلى درجات الفهم والوعي والاستعداد تجاه ما يحدث في المنطقة».
وأضاف السيسي، أن «طلاب الأكاديمية هم الجيل الذي سيتولى مسؤولية أمن وحماية الدولة المصرية، وعليهم بذل الجهود والتحلي بالصبر والعمل، لمواجهة أي تحديات تُجابه الدولة المصرية»، مؤكداً أن «أشرف مهمة لأي إنسان هي حماية وطنه، وعرضه وناسه، وتلك المهمة هي أشرف دور يُمكن لأي إنسان أن يتولاه، لاسيما وأنها قيمة كبيرة جداً عند الله سبحانه وتعالى».
وطمأن الرئيس، المصريين قائلاً «إن الأمور تسير بخير. نحن نواجه ظروفاً قاسية منذ 4 سنوات اعتباراً من أزمة (فيروس) كورونا والحرب الروسية وحرب غزة والظروف الصعبة التي تمر بحدودنا المختلفة، لكن الله - عزل وجل - يوفقنا وسيوفقنا أكثر، كلما نبذل جهداً ونصبر ونعمل».
وأشار السيسي، إلى أن الدولة المصرية فقدت 7 مليارات دولار «دخل مباشر وأموال سائلة» من قناة السويس خلال الـ 11 شهراً الماضية، ورغم ذلك وبفضل الله، جاءت شهادة من صندوق النقد الدولي تؤكد أن مسار الإصلاح الاقتصادي في مصر كويس».
إقليمياً، قال السيسي، «جهودنا بالنسبة للأوضاع في غزة، بدأت من يوم 7 أكتوبر (2023)، في محاولة احتواء التصعيد، واحتواء الحرب ووقف إطلاق النار، وأكدنا على 3 ثوابت، وهي وقف الحرب، إطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات، والآن جهدنا ينصب في 4 حاجات إيقاف الحرب، إطلاق الرهائن، إدخال المساعدات، واليوم التاني للحرب، حتى لا تتكرر المأساة كل دورة زمنية».
سورياً، أكد السيسي «بنحاول نكون عاملا إيجابيا، وأن تكون هناك فرصة لكل الأطياف الموجودة في سورية، بحيث كل القوى، أو العرقيات، تبقى شريكا في الحكم، وطبعاً السوريين (اللاجئين) الموجودين في مصر مليون ونصف المليون، مع بقية الـ9 ملايين، ضيوف كرام على قد ما ربنا بيقدرنا بنقدم لهم».
تحركات دبلوماسية
دبلوماسياً، شهدت القاهرة، اليوم السبت، عقد الاجتماع الأول للجنة الوزارية الثلاثية المشتركة المصرية - الإريترية - الصومالية.
وتناول الاجتماع بحضور وزير الخارجية بدر عبدالعاطي ونظيريه الإريتري عثمان صالح محمد، والصومالي أحمد معلم فقي، الخطوات التنفيذية التي تم اتخاذها بناء على توجيهات رؤساء الدول الثلاث في قمة أسمرة، لتعزيز الأمن في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، والحفاظ على وحدة وسيادة دول المنطقة، في إطار قواعد وأحكام القانون الدولي، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ورحّب الوزراء، بالتقدم المُحرز في تعزيز التعاون بين دولهم من أجل تحقيق الأمن في الصومال، بما في ذلك التعاون القائم بين مصر والصومال للمساهمة في جهود حفظ وبناء السلام في الصومال.
وأشادوا بمشاركة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال، كما بحثوا سُبل الإسهام في الارتقاء بقدرات مؤسسات الدولة الصومالية، لتمكينها من القضاء على الإرهاب، وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها، فضلاً عن تعزيز قدرات الدولة على حماية حدودها البرية والبحرية.
وتناول الوزراء، تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما الأوضاع في السودان وتداعياتها الإقليمية، والتعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر، والأوضاع الميدانية في الصومال، ومواصلة التنسيق الدبلوماسي بين الدول الثلاث.
وكان عبدالعاطي بحث مع عثمان صالح، سُبل تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً حرص مصر على تعزيز الشراكة مع إريتريا والعمل المشترك لتحقيق المصالح التي تعود بالنفع على شعبي البلدين، وحرص بلاده على دعم القضايا الأفريقية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، وما يُسهم في تعزيز التضامن الأفريقي.