«البلاد خسرت أشقاءها العرب وأصدقاءها الغربيين لتعبهم من مشاكلها المزمنة»

لمياء بساط: نأمل في التزام جوزف عون بمسار إصلاحي يُخرج لبنان من أزماته

لمياء بساط
لمياء بساط
تصغير
تكبير

- الفجوة تتسع بين الأكثر غنىً والأشد فقراً... و221 في المئة معدل التضخم السنوي
- حرب الاحتلال الأخيرة فاقمت أزمات البلاد ورفعت الخسائر إلى 8 مليارات دولار

أعربت رئيسة معهد «باسل فليحان» المالي والاقتصادي ونائب رئيس لجنة الأمم المتحدة للخدمة العامة في لبنان وعضو مجلس الأمناء لمعهد التخطيط العربي لمياء مبيض بساط، عن أملها في قدرة الرئيس اللبناني المنتخب، جوزيف عون، على قيادة مرحلة دقيقة جداً، تحت العناوين الكبرى لاستعادة لبنان لدوره وعلاقاته مع محيطه العربي، على قاعدة الثقة المتبادلة والوضوح، والالتزام بمسار إصلاحي حقيقي.

وقالت بساط لـ«الراي»، أمس، إن لبنان يرزح تحت سلسلة طويلة من الأزمات المتتالية، ابتداء من الحرب السورية عام 2012 والأزمة المالية وحرب قوات الاحتلال على الأراضي اللبنانية.

وأضافت أن هذه الأزمات أضعفت الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وأدت إلى تدهور الوضع المعيشي لمعظم السكان، مما أدى إلى تراجع كبير في مؤشرات التنمية البشرية، لافتة إلى ان الحرب الأخيرة فاقمت جميع أزمات البلاد، حيث تشير الاحصائيات المبدئية إلى خسائر بنحو 8 مليارات دولار.

وتابعت أن لبنان أصبح يتراجع بشكل تراكمي منذ أكثر من 5 سنوات حتى اليوم، ما يجعله يخسر نحو 30 في المئة من معدل نموه الاقتصادي على المدى الطويل.

وأشارت إلى ارتفاع معدلات التضخم في البلاد وإغلاق عدد كبير من الشركات واستفحال البطالة بسبب هذه الأزمات، لافتة إلى ان آخر مسح أجري كشف عن ان 64 في المئة من الشركات المشاركة في الاستفتاء ذكرت انها خسرت نحو 40 في المئة من إيراداتها، ما أدى لخسائر طاولت الخزينة العامة للدولة ومسّت الوظائف.

وذكرت أن معدل التضخم السنوي في لبنان حاليا يبلغ 221 في المئة، وهو رقم كبير جداً مقابل 171 في المئة عام 2022، ما يعني ان نسبة كبيرة من السكان ستصبح من الطبقة الفقيرة بمرور الوقت، لافتة إلى اتساع الفجوة بين الطبقة الأكثر غنى والطبقة الأكثر فقراً، وهذا يغير من طبيعة لبنان الذي عرف بطبقة وسطى مرتاحة نسبيا.

وأكدت ان التغيير السياسي والعودة إلى المسار الدستوري ضروريان لاستعادة لبنان عافيته، لافتة إلى أن البلاد خسرت أشقاءها في العالم العربي وأصدقاءها في العالم الغربي، فقد تعبوا جميعاً من مشاكل لبنان بسبب محيطه الجيوسياسي الصعب، كما أن تأثيرات القوى الخارجية عليه أكثر بكثير من قدرته على المبادرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي