الكرملين «يتابع من كثب» تصريحات ترامب

واشنطن لا تُخطط لزيادة وجودها العسكري في غرينلاند

غرينلاند
غرينلاند
تصغير
تكبير

أكدت إدارة الرئيس جو بايدن، أنه لا توجد خطط حالياً لزيادة الوجود العسكري الأميركي في غرينلاند، وذلك بعد أن عبر الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن اهتمامه المتجدد بالسيطرة على الجزيرة الكبيرة الواقعة في القطب الشمالي.

وأوضح ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ «رويترز»، أنه «لا توجد خطط لزيادة الوجود العسكري الأميركي الحالي في غرينلاند... سنواصل العمل بشكل وثيق مع كوبنهاغن ونوك (عاصمة غرينلاند) للتأكد من أن أي مقترحات ستلبي احتياجاتنا الأمنية المشتركة».

وقال ترامب، الذي سيبدأ ولايته الرئاسية في 20 يناير الجاري، إن السيطرة على الجزيرة ذات الأهمية الإستراتيجية تشكل «ضرورة مطلقة»، ولم يستبعد اللجوء إلى اتخاذ إجراء عسكري أو اقتصادي مثل فرض الرسوم الجمركية على الدنمارك لتحقيق ذلك.

وغرينلاند هي أكبر جزيرة في العالم، وهي جزء من الدنمارك منذ 600 عام، رغم أنها تتمتع بالحكم الذاتي ويبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة.

وتشكل أهمية كبيرة بالنسبة للجيش الأميركي ونظامه للإنذار المبكر من الصواريخ البالستية، نظراً لأن أقصر طريق من أوروبا إلى أميركا الشمالية يمر عبر الجزيرة.

وتضم غرينلاند مخزونات كبيرة من المعادن والنفط رغم أن التنقيب عن النفط واليورانيوم محظور في الجزيرة التي تحتل موقعاً استراتيجياً في منطقة القطب الشمالي حيث توجد في الأساس قاعدة عسكرية أميركية.

وقالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن هذا الأسبوع، إنها لا تستطيع أن تتخيل أن الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ستلجأ إلى التدخل العسكري.

وأضافت أن «الأمر متروك لشعب غرينلاند ليقرر ما يريد».

من جانبه، دعا وزير الخارجية لارس لوك راسموسن إلى الهدوء، مؤكداً أن بلاده «منفتحة على الحوار مع الأميركيين حول كيفية التعاون» في الدائرة القطبية الشمالية.

الاتحاد الأوروبي

وفي بروكسل، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أنه ينبغي احترام سيادة غرينلاند ووحدة أراضيها.

وأكدت أنها تحدثت إلى فريدريكسن بعد تعليقات ترامب.

واضافت «أكدت أن العلاقات الدنماركية والأميركية جيدة للغاية».

وتابعت «كما قالت أيضاً إنه من الجيد أن يهتم الرئيس المنتخب بالقطب الشمالي، وهي منطقة مهمة للغاية، سواء للأمن أو لتغير المناخ».

وأصدرت عواصم أوروبية ردوداً على مواقف ترامب، بينها برلين، حيث اشار المستشار الألماني أولاف شولتس الى حالة من «عدم الفهم» لدى الزعماء الأوروبيين.

موسكو

وأكد الكرملين، أنه «يتابع من كثب» الكلام «اللافت» لترامب الذي هدد بضم منطقة غرينلاند، حيث لروسيا مصالح كبيرة.

وقال الناطق ديمتري بيسكوف، إن «القطب الشمالي منطقة لمصالحنا الوطنية (...) نتابع من كثب التطور اللافت الذي يبقى لحسن الحظ حتى الآن عند مستوى التصريحات».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي